ثمن حميد آيت أحمد لعمارة، مدرب جمعية وهران، الانطلاقة الإيجابية لفريقه، بعد فوزه على ضيفه نجم القليعة، بنتيجة هدف وحيد دون مقابل، سجله المهاجم حمادوش في الدقيقة 65، وكانت الجمعية قد سجلت هدفا صحيحا في الدقيقة 30 بواسطة بكوش، رفضه الحكم طيايبة بداعي التسلل، مشيدا بما قال عنها، التضحيات الكبيرة لأشباله، رغم نقص الاستعدادات، وغياب عناصر مهمة، إما بتبرير الإصابة، أو عدم حصولها على الإجازة، على حد تعبيره.

اعتبر لعمارة، أن الجهود التي بذلها لاعبوه طيلة التسعين دقيقة، وقبلها في التحضيرات، رغم قصر مدتها أتت أكلها، بتحقيق انتصار مهم للمعنويات، ومحفز في باقي المشوار، حيث قال: "حققنا فوزا مهما، لقد ركزنا على أمرين، مقابلة القليعة، والتحضيرات الناقصة.. فنحن في نصف الطريق وعلينا مواصلة العمل الجاد حتى نتدارك تأخرنا، ونرفع من الجاهزية المطلوبة، وكذلك تصحيح أخطائنا ومعالجة نقائصنا".
وواصل التقني المغترب مقيما أداء تشكيلته: "أدينا مباراة كبيرة، وكنا في الموعد رغم مصاعب التحضير ، وعدم احتساب الحكم لهدفنا الأول الذي كان صحيحا، إلا أن أشبالي حافظوا على تركيزهم، وتمكنا بفضل ذلك من تسجيل هدف الفوز الذي عانينا وصمدنا من أجل الحفاظ عليه، خاصة في الدقائق الأخيرة للمقابلة، بسبب نقص الجاهزية".
وأضاف المتحدث، مبديا رأيه في مستقبل مجموعته: "يلزمنا ثلاثة أسابيع، حتى نبلغ جاهزية متقدمة، وفوزنا أمام القليعة سيحفزنا أكثر في باقي المشوار، وأحيي أشبالي الذين كانوا محاربين وشجعان فوق المستطيل الأخضر، وكذا كامل أعضاء الطاقم الفني".

أشاد لعمارة بالدعم القوي للأنصار، رغم تواجدهم المحتشم فوق المدرجات، حيث قال في ذات السياق: "شيء جيد ومفرح أن تجد أنصارك وراء فريقهم، ومنذ جولة الافتتاح.. خاصة في الشوط الثاني أمام القليعة، وأقول لهم؛ شكرا لكم، ونعول عليكم في مواصلة مؤازرة الفريق في باقي مشوار البطولة."
كانت مباراة جمعية وهران بنجم القليعة، متوسطة المستوى، خاصة في الشوط الأول الذي تحفظ فيه الفريقان على المبادرة الهجومية، باستثناء لقطة الهدف الملغى للمهاجم بكوش، في حين كان الشوط الثاني أحسن بقليل، وكانت الفرص الضائعة فيه سجالا بين الفريقين.
وقد تخلف عن موقعة "الحبيب بوعقل" من جانب "الجمعاوة"، الثنائي كيوة وناصري، لعدم حصولهما على الإجازة، ورغم هذا العائق، أقحم المدرب لعمارة تشكيلة شابة وجديدة عن اللونين الأبيض والأخضر، وخلت من الحرس القديم، إلا من واحد فقط، وهو المدافع حمادي، وواجهت نجم القيلعة في ثالث مواجهة في تاريخ الناديين العريقين.