التسويق الإلكتروني للموروث السوسيوثقافي
اقتراح منصة للحوار والتبادل العلميّ
- 296
قصد توفير منصة للحوار والتبادل العلمي بين الخبراء والممارسين في مجالي التسويق الإلكتروني والسياحة التراثية في الجزائر، وكذا تسليط الضوء على أهمية التسويق الإلكتروني وكيفية الاستفادة من استراتيجيته وأدواته في تنشيط وتفعيل السياحة التراثية والثقافية في الجزائر، تنظّم جمعية ما بين الولايات لحماية التراث والمحافظة على التاريخ المحلي للغرب الجزائري بولاية غليزان، اليوم 26 سبتمبر، الملتقى الوطني الهجين "التسويق الإلكتروني للموروث السوسيوثقافي، وتنشيط السياحة التراثية في الجزائر، فرص وتحديات".
الملتقى المنظم بالتنسيق مع مخبر البحوث ودراسات الفكر الإسلامي في الجزائر بجامعة سيدي بلعباس ومخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والأنتروبولوجية بجامعة غليزان، يرمي، أيضا، إلى دراسة كيفية توظيف التطوّرات الرقمية والتكنولوجية الحديثة، لإبراز المعالم السياحية والثقافية والتراثية في الجزائر على الساحة الدولية، ناهيك عن استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه عملية تسويق التراث الثقافي الجزائري إلكترونياً، وربطه بالسياحة، واقتراح آليات وحلول عملية لتعزيز دور التسويق الإلكتروني في الترويج للسياحة التراثية في الجزائر، مع البحث عن سبل استغلال التراث الثقافي والتاريخي؛ كثروة وطنية لتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، وخلق فرص عمل جديدة في المجال السياحي، ومناقشة التجارب العربية والدولية في المجال السياحي والتسويق الإلكتروني للموروث السوسيوثقافي، ومحاولة الاستفادة من نقاط قوّتها.
وحسب القائمين على الملتقى المنظّم حضوريا وعن بعد، ففي ظلّ التطوّر التكنولوجي السريع والتحول الرقمي الذي يشهده عالمنا اليوم، برز دور التسويق الإلكتروني كأداة فعالة وأساسية في تنشيط وتفعيل السياحة؛ حيث أضاف الأسلوب الحديث للترويج والإعلان فرصا غير محدودة لإبراز المعالم السياحية عموما، والتراثية والحضارية على وجه الخصوص. وزادوا أنّ السياحة تُعد أداة للتعريف بالتراث الثقافي، وإثبات أهميته كثروة مادية ومعنوية، تجعل الأجيال تكتشف حضارتها وثقافتها التاريخية. ومن منطلق أنّ التراث الثقافي يُعدّ بمثابة الذاكرة الوطنية والإنسانية التي تستلزم حمايته وضع آليات قانونية من جهة وبنية تحتية تكنولوجية وتنظيمية من جهة أخرى، كلّ هذا من أجل استغلاله وربطه بشكل وثيق بالسياحة، والمساهمة أكثر فأكثر في بعث نشاط سياحي فعّال، وجذب المزيد من السيّاح والزوّار إلى مختلف المناطق الغنية بالإرث الثقافي والتاريخي.
ويُعدّ التسويق الإلكتروني الأداة الوسيط لربط وتفعيل هذه العلاقة من خلال المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية المتخصّصة، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، التي من شأنها أن توفّر فرصا فريدة لإبراز المفاتن الثقافية والتراثية للبلدان، وجذب اهتمام المسافرين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وسيساهم توظيف التسويق الإلكتروني في هذا المجال التراثي، بلا شكّ، في إحداث تطوّر نوعي في صناعة السياحة التراثية في الجزائر، وتسليط الضوء على هذا الموروث الثقافي الفريد على الساحة الدولية؛ الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على المجتمع المحلي؛ من خلال تحفيز النشاط الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات ذات الصلة رغم جملة التحديات التي يمكن أن تواجه هذه المتطلبات العملية.
وعلى ضوء ما سبق سيحاول المشاركون في الملتقى، مناقشة إشكالية جوهرية تتمحور حول " كيف يساهم التسويق الإلكتروني للموروث السوسيوثقافي، في بعث وتنمية السياحة التراثية في الجزائر؟"، وذلك من خلال إبراز "مفهوم التسويق الإلكتروني، واستراتيجياته، وأدواته"، و"مفاهيم عامة حول التراث الثقافي، والسياحة، والسياحة التراثية"، و"استراتيجيات التسويق الإلكتروني وأدواته، وتطبيقاتها في مجال السياحة التراثية"، إضافة إلى "واقع التسويق للموروث الثقافي في الجزائر"، و"تحديات وفرص تسويق التراث الثقافي الجزائري إلكترونيًا"، و"فرص تعزيز حضور التراث الثقافي الجزائري على الساحة الدولية عبر التسويق الإلكتروني"، ناهيك عن "سبل وآليات تعزيز ربط التراث الثقافي بالسياحة، وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي"، مع عرض التجارب العربية والدولية في تسويق الموروث السوسيوثقافي، والاستفادة منها؛ بغية تطبيقها في السياق الجزائري.