170 شركة وطنية وأجنبية في "أغرياست إيكسبو" بقسنطينة

تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الصادرات خارج المحروقات

تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الصادرات خارج المحروقات
  • 454
زبير. ز زبير. ز

تحتضن ولاية قسنطينة، في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر المقبل، فعاليات الطبعة الثالثة من الصالون الدولي "أغرياست إيكسبو"، الذي يأتي في إطار ترقية شعبتي الفلاحة والصناعات الغذائية، نظرا للارتباط الوثيق فيما بينهما، وأهميتهما في تدوير عجلة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الدولة، من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز صادراتها خارج المحروقات.

يهدف الصالون الدولي الذي ستحتض فعالياته، في طبعته الثالثة على التوالي، قاعة العروض الكبرى "أحمد باي" (الزنيت) بسطح عين الباي، تحت رعاية والي ولاية قسنطينة، حسب القائمين عليه، لإعطاء دفعة جديدة للاستثمار والشراكة الاقتصادية المنتجة للثروة، حيث سيعرف مشاركة أكثر من 170 شركة وطنية وأجنبية، موزعة على جناحين كبيرين، حيث يضم الجناح الأول الصالون الدولي للفلاحة والعتاد الفلاحي، أما الجناح الثاني، فخصص للمعرض الدولي للصناعات الغذائية والتغليف. ومن المرتقب عقد لقاءات عمل مع أكثر من 20 سفيرا سيحلون ضيوفا على التظاهرة.
وحسب القائمين على هذه التظاهرة الدولية، فإن المعرض سيركز على مسألة الاكتفاء الذاتي الغذائي، الذي يكتسي أهمية بالغة في الجزائر، حيث سيكون من بين الأهداف الأساسية، توفير فرصة التبادل بين المتعاملين الوطنيين والأجانب، لتطوير الاستثمار، وتكوين شراكات جديدة، في إطار الإجراءات التحفيزية الكبيرة التي أقرتها الدولة. كما سيتم التركيز من جانب آخر، على سبل تطوير مجال تصدير الفائض للدول الأجنبية، خاصة الإفريقية، في إطار اتفاقية السوق الحرة الإفريقية.

يرى القائمون على هذا المعرض الدولي، ممثلين في مؤسسة "قروب أس. أف" للاتصال، بالشراكة مع الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، وغرفة التجارة والصناعة "الرمال" لولاية قسنطينة، وعدة منظمات أرباب العمل، أن اختيار ولاية قسنطينة، من أجل احتضان هذه التظاهرة، يعود إلى كونها عاصمة للشرق، ونقطة تلاقي العديد من المحاور المرورية، حيث تعتبر همزة وصل بين الشرق والوسط إلى الغرب والجنوب، بالإضافة إلى المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الولاية رقم 25.    
سيكون جناح الفلاحة في هذا المعرض الدولي، ممثلا بعدة تخصصات أساسية، من بينها زراعة الحبوب، تربية الحيوانات والدواجن، إنتاج الحليب، زراعة الأشجار المثمرة، الصحة الحيوانية والنباتية وعدد من المجالات التي لها علاقة وطيدة بقطاع الفلاحة، في حين سيكون جناح الصناعات الغذائية، ممثلا بعارضين في مجال إنتاج وتسويق المواد الأولية والوسائل وآلات التصنيع والتحويل، حيث من المنتظر أن يعرف المعرض مشاركة قوية من الأجانب، خاصة فيما يتعلق بتجهيزات هذه الصناعة الحيوية، التي تعرف تطورات متواصلة في التكنولوجيات والوسائل.
كما تم، إلى جانب المعرض واللقاءات المهنية بين المتعاملين المتخصصين في القطاعات المعنية بموضوع الصالونين، تخصيص جناح لتنظيم محاضرات ونقاشات حول أهم المواضيع، المتعلقة بالأساليب والأليات المتعلقة أساسا بدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتطوير الإنتاج، وفق معايير الجودة المعترف بها دوليا، وكذا رفع تحدي تصدير المنتوجات الوطنية للأسواق الخارجية.