اِستغلّوا لقاءهم بالوالي المنتدب

مديرو متوسطات وثانويات براقي يرفعون انشغالاتهم

مديرو متوسطات وثانويات براقي يرفعون انشغالاتهم
  • القراءات: 466
زهية. ش زهية. ش

طرح مديرو المؤسسات التربوية للطورين المتوسط والثانوي المتواجدة على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي والتي تشمل بلديات براقي والكاليتوس وسيدي موسى، جملة من النقائص التي تمت معاينتها، لا سيما مع بداية الموسم الدراسي الحالي؛ من أجل التكفل بها، وتداركها؛ لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، خاصة ما تعلق منها بالاكتظاظ المسجل داخل الأقسام مع اقتراح إنجاز مزيد من المؤسسات التربوية أو التوسعات، حسب الاقتراحات العملية الممكن تحقيقها.

استغل مديرو المتوسطات والثانويات المتواجدة بالبلديات الثلاث لمقاطعة براقي، فرصة اللقاء الذي جمعهم بالوالي المنتدب عبد الوهاب برتيمة نهاية الأسبوع الماضي، لطرح مختلف النقائص المسجلة بالمؤسسات التربوية للطورين التعليميين، والتي تستدعي رفعها، وإيجاد حلول لها في أقرب وقت؛ حيث طالب هؤلاء باستكمال توفير العتاد البيداغوجي بالنسبة لبعض المؤسسات، ورفع النقائص المتعلقة بالربط بالشبكات العمومية، وصيانة بعض المرافق، ومساكة الأسقف، وطلاء الواجهات، وتوفير التدفئة.

ومن جهة أخرى، أشاروا إلى ضرورة الاعتناء بالمحيط التربوي الداخلي والخارجي، مع انتظام عمليات رفع النفايات، وإجراء تقليم للأشجار، وإزالة الحشائش، مع تنظيم عمليات تشجير، وتوفير الجو الدراسي الأنسب؛ من خلال الحد من المظاهر السلبية؛ مثل احتلال بعض الأرصفة، وردع السلوكات غير المقبولة بالمحيط المحاذي لعدد من المؤسسات التربوية، وتوفير وتعزيز السلامة المرورية للتلاميذ المتمدرسين؛ من خلال وضع الممهلات، والإشارات المرورية، وفتح بعض المسارات؛ لتقريب مسافات التنقل. وعلى صعيد آخر، تطرق مديرو المتوسط والثانوي لبلديات براقي والكاليتوس وسيدي موسى، لوضعية بعض السكنات الوظيفية، وضرورة تسويتها من قبل المصالح المعنية. كما أشاروا إلى ضرورة تركيب اللافتات التعريفية لبعض المؤسسات، لا سيما المنشأة حديثا، وتوفير فضاءات رياضية، أو استغلال المتوفر منها كملاعب جوارية. 

وبدوره، تطرق الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، برتيمة عبد الوهاب، للأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع التربية؛ باعتباره ضمن أهم الأولويات، مشيرا إلى أن اللقاءات التي تُعقد مع مديري المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، تهدف، في المقام الأول، إلى معرفة حقيقية وواقع الوظيفة التربوية؛ بهدف تدارك النقائص المطروحة، والارتقاء بالإطار التربوي نحو الأفضل. وأسدى، في هذا الصدد، تعليماته إلى كافة الإطارات المعنية، ممثلة في إطارات المقاطعة الإدارية، ورؤساء وحدات المؤسسات الولائية والأقسام الفرعية المعنية، أو من خلال التنسيق المشترك حسب كل ملف؛ من أجل إجراء التدخلات والمعاينات الميدانية الضرورية، ومراسلة المديريات أو المصالح المختصة، أو التنقل إليها؛ من أجل التكفل الاستعجالي بتدارك كل ما من شأنه إعاقة السير الحسن للدور المنوط بالمؤسسات التربوية.
وأوضح في هذا الصدد، أنه سيتم، لاحقا، تقييم مدى تنفيذ كل الإجراءات المقررة؛ حيث يواصل المعاينات الميدانية، للوقوف على وضعية المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها عبر إقليم المقاطعة الإدارية؛ لتحسين ظروف التمدرس لفائدة التلاميذ.


بلدية أولاد شبل

اكتظاظ بالمؤسسات التعليمية

دعت جمعية حي الشهيد "عراش عمر" ببلدية أولاد شبل، إلى إنجاز مؤسسات تربوية جديدة؛ لتخفيف مشكل الاكتظاظ الرهيب الذي تعاني منه مدارس ومتوسطات وثانوية هذه البلدية؛ ما انعكس، سلبا، على تحصيل التلاميذ ومستواهم الدراسي، خاصة في بعض المؤسسات التي قارب عدد المتدرسين بها 2000 تلميذ؛ ما يستدعي التدخل العاجل للتكفل بهذه الوضعية، وإيجاد حلول لها من قبل الجهات الوصية.

عبّر ممثلو الجمعية لـ "المساء" ، عن قلقهم من الاكتظاظ الكبير الذي تشهده أغلب المؤسسات التربوية ببلدية أولاد شبل؛ على غرار متوسطة الشهيد "رابح هني" الواقعة وسط المدينة، والتي تتصدر القائمة بحوالي 1800 تلميذ؛ بمعدل يفوق 45 تلميذا في القسم الواحد؛ بسبب استقبالها تلاميذ وسط المدينة، وآخرين من عدة أحياء مجاورة نتيجة النقص المسجل في عدد المتوسطات رغم محاولة السلطات المعنية اتخاذ بعض الإجراءات للحد من الضغط داخل الأقسام.
وحسب المتحدثين، فإن الوضع داخل متوسطة الشهيد "رابح هني"، لا يبعث على الارتياح؛ حيث لا يمكن التلاميذَ حتى الخروج إلى الساحة في وقت الراحة؛ لكثرة عددهم؛ ما يؤثر، لا محالة، في مستواهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، فضلا عن غياب الظروف المناسبة داخل هذه المؤسسة التربوية بصفة عامة؛ على غرار غياب النظافة عن المراحيض، وغيرها من النقائص.

ومن جهتها، تشهد ملحقة "أحمد حميسي" المتواجدة أمام مقر بلدية أولاد شبل والتابعة لثانوية "طاهر سرير" الواقعة بحي 3216 مسكن بالشعايبية، اكتظاظا كبيرا رغم توسيعها، وفتح أقسام جديدة، وتنصيب شاليهين اثنين بها؛ لاستيعاب العدد المتزايد من التلاميذ، الذين عبّر أولياؤهم عن مخاوفهم من تأثير هذه الوضعية على نتائجهم الدراسية، خاصة طلبة الأقسام النهائية، وزملاءهم في المتوسطات، الذين سيجتازون امتحانات رسمية نهاية السنة الدراسية.
ولا يقتصر مشكل الاكتظاظ، حسبما أشار محدثونا، على مرحلتي المتوسط والثانوي، بل يواجه، أيضا، تلاميذ المرحلة الابتدائية، خاصة تلاميذ مدرسة الإخوة "خليل" وسط مدينة أولاد شبل التي تستقبل، أيضا، تلاميذ مدرسة "أحمد حميسي" التي حُوّلت إلى ملحقة للثانوية، وجُمع تلاميذ المدرستين في مدرسة واحدة. كما توجد مدرسة واحدة بحي محمدية، وهي مدرسة الإخوة رامي، التي تستقبل عددا معتبرا من التلاميذ.

ومن جهة أخرى، قال المشتكون إن المتمدرسين يعانون، أيضا، من نقص النقل المدرسي، الذي لا يغطي كافة الأحياء، خاصة التلاميذ الذين يقطنون بالأحياء البعيدة. وهي المعاناة التي يتقاسمها معهم طلبة الجامعة، الذين يضطرون للتنقل إلى غاية بئر توتة، للاستفادة من خدمات النقل الجامعي، أو عبر القطار للالتحاق بمختلف الجامعات والمعاهد بالعاصمة، وفي وقت مبكر جدا، ثم يعودون متأخرين مساء، خاصة في فصل الشتاء، الذي تزداد فيه معاناتهم.
وفي هذا الصدد، طالب هؤلاء الجهات الوصية باتخاذ إجراءات مستعجلة لإنجاز مؤسسات تربوية جديدة، خاصة المتوسط والثانوي، من خلال استغلال أملاك الوقف المتواجدة ببلدية أولاد شبل؛ خدمةً للمصلحة العامة؛ لتخفيف الاكتظاظ الذي أدى إلى اعتماد نظام الدوامين في الطورين الابتدائي والمتوسط؛ لتمكين التلاميذ من استيعاب الدروس، في انتظار تدعيم هذه الجماعة المحلية بهياكل تربوية، تدعم تلك المتواجدة حاليا، والمتمثلة في 8 ابتدائيات، وثانوية واحدة وملحقة لها، و3 متوسطات.