أكد إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب والشعير بأريحية.. بن علي:
الجزائر على النهج السليم لتحقيق الأمن الغذائي
- 743
❊ توقيف استيراد الذرة والشعير نهائيا في 2026 واقتصاد العملة الصعبة
❊ رفع حجم المساحات المزروعة والمسقية والتوجه للسقي التكميلي
❊ المجلس الوطني للحبوب يتوقع موسم حصاد ناجح
❊ اختيار البذور الملائمة للتغيرات المناخية لزيادة المردودية
أكد الأمين العام للمجلس الوطني المشترك لشعبة الحبوب، بن علي عبد الغاني، إمكانية بلوغ 80 مليون قنطار في الهكتار من القمح الصلب خلال موسم 2025، برفع حجم المساحات المزروعة والمسقية والتوجه للسقي التكميلي، مع رفع إنتاج الشعير والذرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في سنة 2026، والتوقف نهائيا عن الاستيراد كما تعهد به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
قال بن علي، في تصريح لـ"المساء" إن الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي في شعبة القمح الصلب والشعير والذرة، يستدعي تكاتف جهود جميع الفاعلين لدعم الزراعات الاستراتيجية، وذلك للتوقف نهائيا عن الاستيراد ابتداء من السنة المقبلة.
وأوضح الأّمين العام للمجلس الوطني المشترك لشعبة الحبوب، أن هذا الهدف استراتيجي وقابل للتجسيد بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر، مع توفر مناخ مناسب لهذا النوع من الزراعات، مشيرا إلى أن إنجاح هذه السياسة مرهون بتكثيف التنسيق والعمل بوسائل متطورة، خاصة ما تعلق باستغلال المكننة الفلاحية التي تعد المحرك الرئيسي للزراعات الاستراتيجية.
كما ذكر بأن انجاح هذه الزراعات والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، يتوقف على حسن انتقاء البذور واختيار نوعية تقاوم التغيرات المناخية وتعطي مردودا جيدا، مشيرا إلى أن هذه البذور متوفرة حاليا بكميات لابأس بها تصل الى 4.2 مليون قنطار، بالإضافة إلى الأسمدة، علما أن الدولة اتخذت مبادرة السنة الماضية بتوزيع هذه البذور مجانا.
وتوقع بن علي، أن يكون موسم الحصاد المقبل "جيدا" من حيث المردود بتسجيل كميات وفيرة، مرجعا ذلك إلى المؤشرات "الايجابية" التي عرفها انطلاق هذا الموسم، في ظل ظروف مناخية ملائمة هذه الأيام وتساقط كميات من الأمطار بالعديد من الولايات، وهو "ما يجعلنا نقول بكل أريحية بأن القطاع الفلاحي سيصل إلى الأهداف المسطرة لموسم 2024/2025 فيما يخص تحقيق الاكتفاء الذاتي". في هذا السياق، دعا بن علي، الفلاحين إلى تنظيم أنفسهم والتوجه إلى التعاونيات الفلاحية لاقتناء البذور بطريقة منظمة تفاديا لتسجيل الاكتظاظ، وذلك قصد التكفل بهم في ظروف مناسبة ومنحهم خدمات مرضية ولائقة.
وذكر بن علي، بأن قطاع الفلاحة عمل على توفير مساحات مزروعة ومساحات مسقية والمرافقة التقنية والدعم لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعات الاستراتيجية، حيث تم خلال اللقاء الأخير الذي جمع وزير الفلاحة وكل الإطارات والمهنيين عرض مخطط عمل لرفع كل العراقيل وتحديد الإمكانيات، وتسطير ورقة الطريق التي سيتم انتهاجها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في 2025. في هذا الشأن، أشار محدثنا إلى تخصيص ما يقارب مليون و600 ألف هكتار من المساحات المزروعة وتوسيع المساحات المسقية إلى مليون هكتار، وهو ما سيسمح بتسجيل مردود متوسط يتجاوز 30 قنطار في الهكتار بالمناطق الشمالية وأكثر من 50 قنطار في الهكتار بالولايات الجنوبية فيما يخص القمح الصلب لهذا الموسم، إلى جانب مواصلة العمل فيما يخص المساحات المتبقية التي تفوق اجمالا 3.2 مليون هكتار في زراعة القمح الصلب والزراعات الاستراتيجية الأخرى مثل الزيتيات والبنجر السكري، وكذا الذرة الصفراء بالولايات الجنوبية التي يخصص لها أكثر من 200 ألف هكتار هذا العام في اطار انتاج الذرى العلفية. كما أشار بن علي إلى أنه يتم السعي حاليا لتوسيع المساحات المسقية بالشمال لتصل إلى 1.2 مليون هكتار والتفكير التوجه الى السقي التكميلي، مضيفا أن مشروع الشراكة الجزائرية- الإيطالية لزراعة أكثر من 600 ألف هكتار من الحبوب بولاية تيميمون سيلعب دورا محوريا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في 2025 من خلال زيادة الإنتاج وخلق مراكز للتحويل والتوجه للتصدير.
واعتبر الأمين العام للمجلس المشترك لشعبة الحبوب، أن هذه الاستراتيجية تعد محركا رئيسيا للاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، واقتصاد العملة الصعبة من خلال التوقف عن الاستيراد وادخار العملة الصعبة في غضون 2026.