عبر الدولي الجزائري الجديد، إبراهيم مازة، عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني لأول مرة في مشواره، وأياما قليلة فقط، بعد أن غير جنسيته الرياضية بصفة رسمية، مشيرا إلى أن اختياره للجزائر كان خيار القلب، في وقت كان قد تعرض لبعض الضغوط الألمانية، لتغيير قراره، لكنه أصر على رفع التحدي مع "محاربي الصحراء" في الفترة المقبلة.

استدعى فلاديمير بيتكوفيتش نجم نادي هيرتا برلين الألماني، لأول مرة، إلى المنتخب الوطني، ليكون ضمن خياراته في التربص الخاص بمباراتي الطوغو في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد أن كان مازة قد منح موافقة لـ"الفاف" في وقت سابق، إثر المفاوضات التي جمعت مسؤولي الهيئة الكروية الجزائرية ووالد النجم الصاعد.
ولم يتردد مازة في التعليق على أول استدعاء له للمنتخب الوطني، حيث نشر رسالة على حسابه الرسمي في "أنستغرام"، أول أمس، قال فيها: "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ترددت أخبار بأنني قررت اللعب للمنتخب الجزائري مستقبلاً"، وأضاف اللاعب المتألق منذ بداية الموسم الجاري، في بطولة الدرجة الثانية بألمانيا: "أود أن أخبركم بنفسي، أنه بعد الكثير من المشاورات، وقع اختياري على اللعب للمنتخب الجزائري، هذا القرار الذي دعمتني فيه عائلتي وكذلك وكيل أعمالي"، وأوضح: "في الحقيقةً لم يكن قرارا سهلا بالنسبة لي، لأنني تمكنت من اكتساب خبرة كبيرة ومهمة في المنتخبات الوطنية الألمانية، وهناك كنت أحظى دائما بتشجيع ودعم الأطقم الفنية، لذلك أود أن أشكر الاتحاد الألماني لكرة القدم، وجميع المدربين الذين ساعدوني خلال السنوات القليلة الماضية في منتخبات أقل من 18 و19 و20 سنة"، وأردف: "لقد لعبت عوامل أخرى مختلفة في اتخاذ قراري، من بينها أسباب رياضية، من أجل مواصلة تطور مستواي، لأنني في سن مبكرة، ومن الجيد أن تتاح لي فرصة اللعب مع المنتخب الجزائري الأول، لهذا السبب، أتطلع حقاً لخوض أول رحلة دولية مع منتخب بلدي، الأسبوع المقبل".

يجدر الذكر، أن العامل الرئيس الأول الذي دفع مازة للقبول بعرض المنتخب الوطني، هو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عرض عليه اللعب مباشرة مع المنتخب الأول، في وقت كان يلعب مع ألمانيا مع منتخبات الشباب، كما أنه مقتنع بأن المنافسة في "المانشافت" قوية جدا، وقد تحرمه من التألق في المستوى الأعلى.