شريط مرسوم جديد لبن يوسف عباس كبير

هنري مايو رجل آمنَ بحرية الجزائر

هنري مايو رجل آمنَ بحرية الجزائر
الرسام وكاتب الشريط المرسوم بن يوسف عباس كبير
  • القراءات: 266
لطيفة داريب لطيفة داريب

قدّم الرسام وكاتب الشريط المرسوم بن يوسف عباس كبير، ألبومه حول المناضل هنري مايو، الذي قدّم روحه فداء للجزائر، والذي سيصدر قريبا، وهذا خلال ندوة نُظمت في إطار الدورة السادسة عشر للمهرجان الدولي للشريط المرسوم، المتواصل بساحة رياض الفتح بالجزائر العاصمة، إلى غاية 5 أكتوبر الجاري.

قبل أن يتحدّث بن يوسف عباس كبير عن ألبومه الجديد حول هنري مايو، عرّج على ألبوماته السابقة؛ حيث صدر له أوّل ألبوم عام 1983 عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، هو قصة بوليسية، لينتقل بعدها إلى تأليف ورسم ألبومات تاريخية. والبداية بألبوم يرصد مراحل تاريخ الجزائر في 60 صفحة من 4 فصول (العهد القديم، والفتح الإسلامي، والعهد العثماني، وعهد الاستعمار الفرنسي). يعقبه الألبوم الجديد الذي طبعه عند دار نشر "بابيروس" ، لكنه لم يعرف النور بعد.
وعن فكرة كتابة ورسم الشريط المرسوم حول مايو قال بن يوسف إنّه التقى بصديق رسام، ألّف ألبوما حول موريس أودان عام 2019. وهنا جاءت فكرة ألبوم شريط مرسوم حول مناضل آخر دعم الثورة الجزائرية ودفع حياته ثمنا لذلك، ألا وهو هنري مايو، الذي لا يعرفه الكثيرون، ويخلطون بينه وبين مايو الجراح العسكري، الذي أطلق اسمه على مستشفى باب الواد سابقا.

وأضاف بن يوسف أنّه اطلع في الأنترنت على معلومات تخص هنري مايو، ليقرر التواصل مع نجله بيار؛ علّه يجد عنده معلومات إضافية، لكنه أخبره أنّ مايو لم يكن على تواصل مع أودان رغم أنّهما كانا معا في الحزب الشيوعي الجزائري، وناضلا من أجل الاستقلال، ليوجّهه نحو مؤرخَين فرنسيين كتبا بصدق عن الثورة وكذا عن مايو، هما جيل مونسيرون، وآلان روسيون الذي قدّم له شيفرة لمشاهدة فيلم "عملية مايو" لعكاشة تويتة.
وتابع المتحدث أنّه شاهد الفيلم، وخرج بأفكار عديدة، ومعلومات وفيرة لكتابة ورسم الألبوم، في البداية، باللغة الفرنسية، ثم ترجمه إلى العربية، وسيُنشر قريبا.
وأكّد بن يوسف عدم اكتفائه بذكر أهم محطات حياة هنري مايو، بل يرى هذا الألبوم فرصة لذكر بعض الأحداث التاريخية التي وقعت في تلك الفترة؛ مثل إضراب الطلبة، وعملية الأخضرية، مشيرا إلى أنّ هذا الألبوم يضمّ 31 صفحة، استطاع أن يتناول فيه قصته بأسلوب مبسط، وموجز، ومشوّق.

وفي إطار آخر، قدّم الفنان عدة نصائح للشباب، من بينها تخصيص قصص جزائرية في ألبومات الشريط المرسوم؛ سواء كانت في المانغا أو في الشريط الفرنسي البلجيكي، واحترام الأحداث والشخصيات التاريخية إذا كان العمل تاريخيا؛ لإعجاب الجمهور.
ومن جهته، دعا الفنان والكاتب جودت قسومة الذي أدار هذا اللقاء، إلى تثمين أساطيرنا من خلال تأليف العديد من الكتب عنهم، مضيفا: " في العالم توجد أساطير عديدة خيالية، بيد أنه في بلدنا، لدينا أساطير حقيقية، علينا بالاستثمار فيها ".