يتوجه الناخبون التونسيون المقدر تعدادهم بحوالي 9,7 مليون ناخب اليوم، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد لخمس سنوات القادمة، في ثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة "الياسمين" عام 2011 والأولى في ظل دستور 2022.

ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مترشحين يتقدمهم الرئيس المنتهية عهدته قيس سعيد، والذي يبقى الأوفر حظا للفوز بعهدة رئاسية جديدة، كما ينافس فيها كل من العياشي زمال وزهير المغزاوي. وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، أن الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها اليوم، سيكون في أجل لا يتعدى يوم 9 من الشهر الجاري.

وقال إنه "وبفضل ما راكمته الهيئة من تجارب في مجال تنظيم الانتخابات، وتضافر كافة الجهود تم إلى الآن إنجاز كافة العمليات المقررة في المواعيد الانتخابية وتحقيق كافة المراحل التي استعدت لها الهيئة".
ومع استمرار عملية تصويت الجالية التونسية في الخارج، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن كافة التدوينات المتعلقة بنتائج التصويت والأرقام ونسب المشاركة في الانتخابات في الخارج المتداولة على بعض منصات التواصل الاجتماعي خاطئة تماما ومغلوطة ولا تمت للواقع والحقيقة بأي صلة.

وشهدت تونس في الـ14 من سبتمبر الماضي، إنطلاق حملة الانتخابات الرئاسية بعد يوم من خروج مظاهرات احتجاجية قال منظموها إنها "للدفاع عن الحقوق والحريات".
وكانت قوى معارضة تونسية عديدة، حسمت موقفها من هذه الانتخابات بإعلان المقاطعة ومنها جبهة "الخلاص" التي تضم حركة النهضة والحزب الحر الدستوري وكذلك خمسة أحزاب ديمقراطية يسارية وهي حزب العمال والتكتل والاشتراكي والقطب والمسار الديمقراطي الاجتماعي، وتنتقد هذه الأحزاب ما تراه "انعداما لشروط المنافسة النزيهة".