قال إن الجزائر غير مهتمة بعضوية "بريكس".. الرئيس تبون:
علاقاتنا مع روسيا عميقة وممتدة عبر التاريخ
- 507
❊ منظومة الأمم المتحدة ومهام مجلس الأمن بحاجة لمراجعة شاملة
❊ قانون الأدغال حلّ محل القانون الدولي.. القوي يأكل الضعيف
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر لا تفكر في الانضمام إلى منظمة "بريكس"، كون اهتمامها منصبا على الانضمام إلى بنك "بريكس" الذي لا يقل أهمية عن البنك الدولي ، مشيرا إلى أن بلادنا انضمت إلى هذه المؤسسة المالية "بنك التنمية الجديد" كمساهم في رأسمالها بـ1,5 مليار دولار على مراحل ، ما يعزز دورها كبلد ناشئ.
كما توقف الرئيس تبون، عند العلاقات القوية التي تربط الجزائر بروسيا، مشدّدا على أنها "علاقات صداقة ومصالح متبادلة" وعلاقات عميقة ممتدة عبر التاريخ، فضلا عن وجود بعض العلاقات التجارية الجيدة معها.
ودعا رئيس الجمهورية إلى مراجعة "جذرية" لمنظومة الأمم المتحدة وكذا لمهام مجلس الأمن وكيفية استعمال حق النقض "الفيتو"، مع التشديد على ضرورة منح الجمعية العامة الأممية "سلطة أكبر"، في ظل تحكّم 5 دول أعضاء في مجلس الأمن في مصير العالم.
واستشهد في هذا الصدد بمطالبة 144 دولة منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، في حين أن عضوين دائمين في مجلس الأمن يرفضان الأمر، ليردف بالقول "لم يبق هناك أي قانون دولي، هناك قانون الأدغال حيث القوي يأكل الضعيف، مع استقواء بعض الدول باستعمال القوة المفرطة ومساندتها لبعضها البعض على دول ضعيفة"، في حين طالب في هذا الإطار بضرورة وضع حدّ للعدوان الصهيوني.
وشدّد الرئيس تبون على ضرورة "مراجعة كيفية استعمال حق النقض"، مشيرا إلى أن الجزائر لطالما طالبت بإعادة النظر في هيئة الأمم المتحدة ومهام مجلس الأمن لتتلاءم مع العدالة الدولية، مع منح الجمعية العامة الأممية صلاحيات أكبر "إذا أردنا الحفاظ على السلم في العالم وعدم الرجوع إلى مجازر الحرب العالمية الثانية".
وبخصوص إرادة إفريقيا في أن تكون ممثلة في مجلس الأمن، دعا الرئيس تبون إلى ضرورة إقناع الجميع بحتمية إحداث تغيير على مستوى هذه الهيئة، كون إفريقيا ليست ممثلة على مستواه وتطالب اليوم بـ7 مقاعد، منها 5 غير دائمة ومقعدان دائمان.
وفيما يتعلق بجامعة الدول العربية، قال رئيس الجمهورية إنها لم تعد ذات فعالية، سواء في الأحداث الدولية أو الجهوية، معربا عن أمله في "إعادة إحياء بعض أجهزتها على غرار صندوق النقد العربي الذي كان بإمكانه التكفل بالسودان وبالدول التي هي بحاجة إلى توازن مالي ".
وفي تعقيبه على رسائل التهنئة العديدة التي تلقاها في أعقاب انتخابه لعهدة ثانية، قال رئيس الجمهورية إن "هذا يدل على ما وصلت إليه الجزائر من سمعة دولية ومحبة خاصة بينها وبين كل الأمم دون استثناء، ماعدا من يريد معاداتها وله ذلك".
وبعد أن وجه شكره لهذه "الالتفاتة الطيبة"، أعرب الرئيس تبون عن تمنياته بالتواصل مع تلك الدول في إطار التعاون المفيد للجميع وأن تكون هناك انطلاقة جديدة معهم.