دعا المخرج الجزائري رشيد بوشارب، مسؤولي قطاع الثقافة بالجزائر، إلى العمل على دعم وتمويل إنتاج الأفلام الجزائرية بنسب تصل إلى 60 و80 ٪ من ميزانيات الأفلام؛ لمرافقتها، وإعادة السينما الجزائرية لمكانتها.

وأوضح المخرج رشيد بوشارب خلال ماستر كلاس نُظّم بقاعة "لافورني" بفندق "الحرية" بحضور الناقد أحمد بجاوي وعدد من المبدعين والمخرجين وصنّاع السينما الجزائرية، أنّ عودة النشاط السينمائي بالجزائر مرتبطة بالتمويل، والدعم المالي، والمرافقة، بعد نجاح مبادرات عرفتها بعض الدول وأعطت الثمار من خلال الوصول إلى إنتاج 150 فيلم طويل سنويا؛ حيث تمكّنت هذه الدول من تحويل إنتاج الأفلام وتوزيعها إلى نشاط اقتصادي مربح، ومدخول يساهم في مداخيل الدولة. كما باتت هذه الدول بفضل الأفلام، قِبلة سياحية بعد أن عرّفت بالأفلام المنتجة بها، وبإمكانياتها في العديد من المجالات.

كما دعا بوشارب المبدعين الشباب والمخرجين للبحث عن مصادر تمويل، وعن شراكات مع منتجين، والعمل على السيناريو لتقديم أفلام جيّدة، يمكن تمويلها، مع ضرورة السعي لإنشاء شركات إنتاج خاصة لتفادي المشاكل التي يعرفها قطاع الإنتاج السينمائي، وذلك بعد تجاربه في المجال، موضّحا أنّه في بدايته، عرض فيلما على شركة إنتاج فرنسية خاصة تعرّضت للإفلاس، فوجد حقوق الفيلم معروضة للبيع بالمزاد العلني؛ ما دفعه لإنشاء شركة توزيع خاصة به؛ لحماية حقوقه. ولايزال يتعامل بها في جميع أفلامه.