إحياء لليوم الوطني للشجرة
نحو غرس 144 ألف شجيرة بالبليدة
- 428
تعتزم محافظ الغابات لولاية البليدة، إحياء لليوم الوطني للشجرة، الموافق لـ25 أكتوبر الجاري، تزامنا مع إحياء الذكرى 63 للهجرة، إطلاق أكبر حملة للتشجير بأعالي بلدية بوينان، وتحديدا بمنطقة "تافرانت"، حيث ينتظر أن يتم غرس أكثر من 1800 شجيرة من مختلف الأصناف، فضلا عن تسطير برنامج للانطلاق في حملة التشجير الولائية الموافقة لـ17 أكتوبر، والتي تكون متبوعة بحملات تشجير أخرى، تستهدف كل بلديات الولاية.
وأكد محافظ الغابات لولاية البليدة، محمد مقدم، في تصريحه لـ"المساء"، أن هيئته تحضر يوم 25 أكتوبر الجاري، وفق البرنامج المسطر بمنطقة بني علي في أعالي جبال الشريعة، لغرس 2300 شجيرة من صنف الأرز الأطلسي، والذي يعتبر من الأشجار النادرة، حيث ستعرف الحملة، مشاركة مميزة للجمعيات المهتمة بالنشاط البيئي، مشيرا إلى أنه ينتظر غرس من 17 إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، أكثر من 6700 شجيرة من مختلفة الأصناف، مشيرا في السياق، إلى أن محافظة الغابات، تراهن من خلال حملة التشجير على مستوى ولاية البليدة، والتي تنطلق من شهر أكتوبر وتستمر إلى غاية شهر مارس 2025، غرس 144 ألف شجيرة من مختلف الأصناف على مستوى مختلف بلديات ولاية البليدة.
وأضاف المتحدث، أن الهدف من تسطير برنامج خاص بغرس مختلف الأصناف من الأشجار، على مستوى الولاية، هو إعادة الغطاء النباتي المتضرر، جراء الحرائق التي شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة، فضلا عن أن حملة التشجير التي ينتظر أن تستهدف منطقة "تافرانت" بأعالي بلدية بوعينان، تهدف إلى الحفاظ على المنطقة من خطر الفيضانات، وكذا من أجل إعادة الغطاء النباتي لها، الذي تضرر بفعل الحرائق.
للإشارة، سجلت ولاية البليدة، خلال هذه الصائفة، حسب نفس المسؤول، عددا قليلا من الحرائق التي لم تتجاوز 33 بؤرة حريق، مست مساحة تقدر بـ50 هكتارا، وهي عبارة عن أحراش وأدغال، مرجعا ذلك، إلى النجاح الذي حققه مخطط مكافحة الحرائق، والعمل الجواري في مجال التوعية والتحسيس بمعية الشركاء، وتفعيل بعض الإجراءات الهامة، خاصة ما تعلق منها بمنع إشعال مواقد الشواء بالقرب من الفضاءات الغابية، ومنع التخييم والولوج إلى الغابات في الفترات الليلية، حيث أتت كل هذه الإجراءات بنتائج إيجابية في مجال مكافحة حرائق الغابات هذا العام.