محمود حميدة في ندوة صحفية:
مهرجان وهران نواة أولى لسوق عربية مشتركة
- 338
أكّد الممثل المصري محمود حميدة، أنّ مهرجان وهران سيتحوّل إلى نواة أولى لصناعة سوق سينمائية عربية مشتركة، داعيا إلى تأسيس قانون خاص بالصناعة السينمائية، وتمويل المنتوج السينمائي العربي، الذي قال إنّه يسيَّر "عشوائيا".
وأوضح حميدة خلال ندوة صحفية نشطها بفندق "الروايال"، أهمية مهرجان وهران حاليا؛ حيث "سيتحول إلى نواة أولى لسوق عربي مشترك للفيلم" ؛ حيث يملك المقومات الكاملة لتحقيق ذلك، وله مساهمات كبيرة في تطوير الفن السابع والصناعة السينمائية العربية، داعيا إلى إنشاء سوق للفيلم داخل المهرجان، سيكون دافعا لسوق عربي مشترك.
وكشف حميدة عن أنّ الساحة العربية بحاجة لتنسيق وضبط في مجال تنظيم المهرجانات السينمائية، وضرورة التنسيق العربي في تحديد مواعيد المهرجان، وعدم تضاربها، مثلما يحدث حاليا؛ حيث تنظَّم مهرجانات عربية للسينما في توقيت متزامن. وأضاف أنّ ضبط رزنامة المهرجانات سيسمح للسينما العربية بالبروز بقوّة، ومدّ جسور للتواصل فيما بينها، وهو أمر مهم وجيّد. وأشار المكرم في افتتاح مهرجان وهران للفيلم العربي، إلى أنّ سبب تراجع إنتاج السينما العربية، يعود بالأساس، لانعدام قوانين خاصة بالدعم وتمويل السينما، قائلا: "ما يحدث حاليا في الإنتاج السينمائي العربي عشوائي. ويجب إعادة النظر فيه، خاصة ما يتعلق بآليات الإنتاج والتوزيع، التي يجب أن يحكمها القانون".
كما كشف محمود حميدة عن أنّه اقترح على الوزير المصري للثقافة، تخصيص قاعتين لعرض الأفلام المغاربية؛ حتى يألفها الجمهور، وتلقى قبولا، وذلك من منطلق إرساء أسس الانفتاح على السينما المغاربية، والتوجّه نحو الشراكة، موضحا أنه ضدّ فكرة إسقاط الجنسية عن الأعمال السينمائية والفنية، بل يجب أن تقوم على المعرفة المتبادَلة، التي لا يوجد فيها نقصان".
"ليني أفريكو".. سعي للنجاة وسط الصحراء
قدّم المخرج التونسي مروان لبيب في فيلمه الروائي القصير "ليني أفريكو" ، الأمل، والسعي للنجاة، ومحاكاة ظروف وصعوبات يعيشها الأشخاص، ومآلات الهجرة السرية.
الفيلم تدور أحداثه سنة 2013، بعد قيام مجموعة من المهاجرين الأفارقة بخوض الصحراء الليبية؛ حيث يتوهون. ويتولى كاهن مهمة البحث عنهم بالاستعانة بمهرب يدعى "عمر" ، لتنطلق أحداث القصة الممزوجة بتفاصيل متفرقة بين مآسي الحروب، والمشاكل الاجتماعية، والهجرة نحو أوربا عبر ليبيا.
وحاول المخرج تقديم صورة عن تقاطع شخصيات الفيلم من خلال شخصية الكاهن التي يقدمها الفنان عمر البكري. ويكشف الفيلم مأساة الهجرة عبر الصحراء؛ حيث يفقد الجميع أرواحهم ما عدا شخص واحد؛ في إحالة على النهاية المأساوية للمهاجرين السريين.
" يوم".. تيهان وبحث عن الذات
يُعد فيلم "يوم" من الأفلام التي قدّمت واقع المجتمع العربي المتعلّق بالبحث عن الذات، والتغيرات التي يعرفها؛ حيث قدّمها المخرج البحريني أحمد أكبر، عن طريق ربطها بالبحر الذي اختفى بعد أن كان موجودا، ومصدر رزق للصيادين. وهنا تظهر شخصية شيخ صياد، الذي يبدأ البحث عن أشيائه وسط متغيرات كثيرة؛ في إسقاط عن التطوّر الذي تعيشه المجتمعات، وعدم تقبّله من البعض؛ ما يجعلهم يعيشون حالة تيهان.
"اللد" حكاية مدينة فلسطينية تحت الاستيطان
طرح الفيلم الوثائقي "اللد" للمخرج الفلسطيني رامي يونس، مجدّدا، معاناة الفلسطينيين مع آلة الحرب والدمار والاستيطان. وهو الفيلم الذي سلّط الضوء على اللد الفلسطينية، التي تئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني. وتمكّن مخرج العمل من جعل الجمهور يعيش اللحظة من خلال صوت فتاة تحكي قصة "اللد" المدينة المحتلة على لسانها؛ فهي مدينة كنعانية من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، لعبت على مدار التاريخ دورا استراتيجيا؛ كملتقى للطرق الرئيسة في المنطقة. وتوالى على حكم المدينة دول وحضارات إلى أن سقطت في أيدي الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب 1948، وأسّسها الكنعانيون في الألف الخامس قبل الميلاد.