تشكل خطرا على صحة الأطفال

السمنة وراء 45 بالمائة من الإصابات بالسكري

السمنة وراء 45 بالمائة من الإصابات بالسكري
  • القراءات: 220
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دق المختصون في الصحة، خلال الأعوام الأخيرة، ناقوس الخطر، بالنظر إلى انتشار السمنة وسط الأطفال، والمصنفة ضمن أخطر أمراض العصر، والتي تهدد صحة هذه الفئة وسلامتها، مرجعين سببها إلى النظام الغذائي العام، الذي أصبح يعتمد عليه بشكل أساسي، على طول السنة، لتشبع الأغذية بالدهون والسكريات، إضافة إلى النقص في الحركة والخمول، لانعدام أنشطة في أوقات الفراغ. وتعد الجزائر واحدة من الدول التي تعاني من الظاهرة بشكل مثير للقلق، إذ أن أكثر من 15 بالمائة من الأطفال يعانون من السمنة، بالتالي فهم مهددون بالإصابة بالسكري، وضغط الدم، إلى جانب مشاكل نفسية، بفعل موجات التنمر.

على هامش اليوم العالمي لمكافحة السمنة، كان لـ"المساء"، حديث مع الدكتورة فراح حمبلي، المختصة في طب الأطفال، التي أكدت أن السمنة اليوم، تعد مشكلا يهدد الصحة العامة للمجتمع، لتسببها في العديد من الأمراض المزمنة، التي تتحول إلى مشكل أكثر خطورة.
أوضحت الطبيبة، أن أهم أسباب السمنة، هي النظام الغذائي المعتمد، والإقبال الكبير على مأكولات المطاعم السريعة، والأكل الغني بالسعرات الحرارية، الحلويات، المقليات، خاصة البطاطس المقلية، والصلصات المعلبة، إلى جانب الاعتماد على الأكل المجمد والمصبرات والأطعمة المصنعة، والتي كلها تحتوي على عناصر، كالحافظ الغذائي، والتي تساهم كثيرا في زيادة وزن الجسم.
وقالت الطبيبة؛ "تساهم السمنة في ارتفاع احتمالية الإصابة بالسكري المبكر لدى الطفل، إذ أن 45 بالمائة تقريبا، من الأطفال الذين يعانون السمنة، يصابون بالسكري في سن مبكرة، أي تقريبا نصف الأطفال الذين يعانون السمنة، وهذا رقم خطير، لابد من الحذر من تفاقمه وتحوله إلى أزمة صحية".

أكدت الطبيبة، أن هناك دول تعاني أكثر من غيرها من السمنة لدى الأطفال، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وعموما، الدول الأوروبية، وكثيرا الدول العربية، وهذا راجع إلى الاعتماد على وجبات مطاعم الأكل السريع، وأيضا وسط الدول العربية، تبعا لعادات وتقاليد المطبخ العربي، الغني بالدهون، وأيضا المعجنات، وأكثر الدول التي سلمت من هذا المشكل؛ الدول الآسيوية التي تعتمد على نظام غذائي صحي، عماده تناول الخضر المطبوخة على البخار، والأرز بدل المعجنات، مع استهلاك أقل نسب سكر.
وأضافت الطبيبة، أن تعويد الطفل على ممارسة نشاط رياضي، أمر في بالغ الأهمية، على أن تكون رياضة يهواها، خاصة الرياضات الجماعية التي يجد فيها الطفل متعة، وتخلق لديه روح المنافسة، بالتالي يمكنه أن يجد متنفسا لطرح السعرات الحرارية التي استهلكها، كما أن منعه من الاستعمال المفرط للأجهزة الإلكترونية، سوف يساعده على الوقاية من الإصابة بالسمنة، بسبب الجلوس المطول أمام تلك الشاشات والشعور بالخمول، وعدم الرغبة في الحركة.