قافلة أكتوبر الوردي تنزل بتلمسان

تأكيد على العامل النفسي لتفادي الإصابة بالسرطان

تأكيد على العامل النفسي لتفادي الإصابة بالسرطان
  • 473
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

❊ تسجيل 16 حالة يُشتبه فيها و4 أخرى مؤكدة

تتواصل الحملة التحسيسية التوعوية حول سرطان الثدي بولاية تلمسان، التي تحمل شعار "صحتك غالية كوني واعية" ؛ حيث استفادت أكثر من 120 امرأة من مختلف الفئات العمرية، من التشخيص المبكر لسرطان الثدي في إطار القافلة الطبية التضامنية التي نظمتها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الاستشفائية؛ إذ مكنت الحملة الطبية التحسيسية من التكفل ببعض الحالات لنساء يعانين من التكيّس والتهابات الثدي، تحت إشراف الدكتور ڨزان، أخصائي في أمراض النساء والقابلات بالمؤسستين.

وقد شهدت الحملة في يومها الأول، توافدا قويا من الراغبات في إجراء فحوصات مجانية، خاصة ببعض المناطق النائية ببلدية العريشة؛ ما يعكس الوعي الكبير لديهن بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، الذي يقلّل، إلى حد كبير، من المضاعفات السلبية للمرض، ويجنّب مضاعفـته.
من جهتها، العـيادة متعددة الخدمات الشهيد بن بوحفص عبد الرحمن سبدو، هي الأخرى عرفت إقبالا من النساء الراغبات في إجراء فحوصات مجانية؛ حيث تم تسجيل 16 حالة يُشتبه فيها، تم توجيههن لفحص الماموغـراف، و04 حالات مؤكـدة.
وبالموازاة مع ذلك، نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية،  يوما تكوينيا حول موضوع التكفل النفسي بالمصابين بسرطان الثدي، نشطته العيادية النفسانية وهراني، لفائدة القابلات والممرضات والسيدات بالعيادة متعددة الخدمات الشهيد بختاوي محمد بالعريشة.

وأكدت الأخصائية النفسانية وهراني، أن الحالة النفسية لمريض السرطان لها انعكاس قوي على صحّته. وقد تتسبب في تغيير الحسابات الطبية تماما. وتساهم في الشفاء. وأضافت: " وهنا تظهر أهمية الدعم النفسي، الذي يمكّن مريضة السرطان من التعامل مع المرض بطريقة إيجابية. والدعم النفسي مسؤولية الأسرة بالدرجة الأولى".
ويهدف اليوم التكويني، حسب القائمين عليه، إلى التأكيد على أهمية الدعم النفسي من قبل الأسرة والمجتمع؛ لزيادة فرص النجاة؛ فدعم المقربين يلعب دوراً أساسياً في تعزيز قـدرة المريض على مقاومة المرض. والدعم النفسي الذي يحصل عليه مرضى السرطان، هو ضرورة لا تقلّ عن العلاج الجسدي، بل عامل مهمٌّ وضروري للشفاء.
نفس الحملة شهدتها العيادة متعددة الخدمات بسبدو، والتي أشرفت عليها الأخصائية النفسانية قدوري آمال. وركزت هي الأخرى على العامل النفسي الذي يُعد من أهم عناصر علاج مريض السرطان،  وبمثابة طوق نجاة له من المخاطر النفسية التي يمكن أن يعاني منها أثناء رحلة العلاج؛ إذ يكافح الآثار السلبية للمرض والعلاج، ويعزز من استجابة المريض للعلاجات بشكل أفضل، مع توفير الأجواء الملائمة التي تساعده في الخروج من هذه الصدمة.
وحذّرت المختصة من التوتر والاضطرابات النفسية التي قد تتعرض لها السيدات المصابات، مؤكـدة أن هذه الاضطرابات قد تنعكس سلباً على الحالة الصحية للمرأة، وتزيد من خطر إصابتها.

ومن النصائح والإرشادات التي قدمتها الأخصائية، ضرورة إحاطة المريضة بأناس يحبونها؛ ما يزيد من رغبتها في قهر المرض والتخلص منه، وتشجيع مريضة سرطان الثدي على التواصل مع ناجيات من المرض، أو محاربات له، والتسجيل ضمن مجموعات دعم مريضات سرطان الثدي؛ لتحفيزهن على المضيّ في العلاج والتعافي منه، وتشجيع المريضة على ممارسة الرياضة الخفيفة التي تساعـد في التخلص من المشاعر السلبية التي يخلّفها مرض سرطان الثدي.