في اليوم العالميّ لنظافة اليدين
وباء كورونا.. درس نسيه الجميع بسرعة
- 443
يحرص المختصون في الصحة بعد أزمة كورونا، على التذكير بأهمية غسل اليدين، والمحافظة على النظافة الشخصية. هذه العادة التي أصبحت قاعدة إثر انتشار الوباء. ويعود التذكير بأهمية غسل اليدين كل سنة، بمناسبة اليوم الدولي لنظافة اليدين، الذي أقرته المنظمة العالمية للصحة في 15 أكتوبر من كل سنة؛ لتسليط الضوء على أهمية الوقاية من مختلف الأمراض؛ من خلال الحرص على غسل اليدين، والإبقاء على نظافة ناقل الجراثيم "اليدين" من العالم الخارجي إلى الجسم مباشرة.
غسل اليدين بالماء والصابون، على الأقل، لمدة ثلاثين ثانية، ذو أهمية بالغة؛ للحفاظ على الصحة الجسدية؛ لتفادي الإصابة بالفيروسات ذات الصلة بالأوساخ والجراثيم والميكروبات المحيطة بالإنسان، والتي يمكن أن تنتقل من اليدين إلى الجسم إذا ما لامست إحدى بوابات الجسم؛ على غرار الفم، والعين، والأنف وحتى الأذن.
وفي هذا الصدد، حدثت "المساء" الدكتور خير الدين سحايلية المختص في الطب العام بمصلحة الطب الجواري لبلدية عين طاية، الذي قال إن 15 أكتوبر هو فرصة لتسليط الضوء على أهمية غسل اليدين؛ للوقاية من الجراثيم التي تتسبب في نقل عدوى الجهاز التنفسي، وعدوى الإسهال؛ إذ إن إصابة الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي راجعة لأنواع من الفيروسات، التي تنتقل من المحيط الملوّث إلى داخل الجسم، وغالبا ما تكون عن طريق اليدين غير النظيفتين.
وأضاف الطبيب: "من المفروض أن أزمة كورونا لقّنت البشرية درسا حول أهمية نظافة اليدين، إلا أن الكثيرين تخلوا عن تلك السلوكات الوقائية، التي من المفروض أن تكون، اليوم، عادات طبيعية لدى الجميع، إلا أننا لانزال نشهد أشخاصا يستعملون المرحاض دون غسل اليدين بعد ذلك، وهذا أمر مخيف جدا ".
وأوضح المتحدث أن وتيرة غسل اليدين ضرورية قبل وبعد بعض الأعمال، خاصة قبل وبعد الأكل، وقبل وبعد استعمال المرحاض عند ملامسة أسطح ملوّثة، وبعد التكفل ومساعدة شخص مريض، وبعد استعمال مواد كيماوية، وغيرها من الأعمال التي تعمل على نقل الميكروبات إلى اليدين، وبالتالي إلى الجسم.
وفي الأخير قال الطبيب: " يمكن دائما الاستعانة بالمعقمات الكحولية، والتي لا بد أن تحتوي على نسبة 60 ٪ على الأقل، من الكحول؛ لضمان نظافة اليدين، والقضاء على الجراثيم المتراكمة على اليدين وهذا في حال عدم توفر الماء والصابون؛ إذ إنهما أكثر سبيل لتعقيم اليدين جيدا ".