يواجه، مساء اليوم، المنتخب الوطني نظيره الطوغولي على أرضية ملعب كيغي في العاصمة الطوغولية لومي، وهو يستهدف العودة بتأشيرة التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، ومواصلة سلسلة الانتصارات المستمرة منذ أربع مباريات على التوالي، منها ثلاثة انتصارات في المجموعة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، سمحت لـ"الخضر" باحتلال الصدارة، وبرصيد 9 نقاط كاملة.

يسير المنتخب الوطني بخطى ثابتة نحو ضمان التأهل إلى النسخة المقبلة لكأس أمم إفريقيا بالنظر إلى النتائج الكبيرة التي سجلها إلى حد الآن في التصفيات؛ من خلال تسجيل ثلاثة انتصارات على التوالي، أمام غينيا الاستوائية بهدفين دون رد، ثم ليبيريا بثلاثية نظيفة، قبل أن يُسحق منتخب الطوغو، الخميس الماضي، في عنابة بخمسة أهداف لهدف، ليمهّد بذلك طريق التأهل إلى "الكان" مبكرا، حتى يلعب المبارتين المتبقيتين في التصفيات شهر نوفمبر المقبل أمام غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، بأهداف أخرى؛ على غرار تجريب أسماء جديدة، ومنح الفرصة للاعبين آخرين؛ استعدادا للعودة إلى تصفيات كأس العالم 2026 شهر مارس المقبل، بمواجهة منتخبي بوتسوانا والموزمبيق.
إلى ذلك، يدخل أشبال بيتكوفيتش مباراة الطوغو بأفضلية واضحة بعد الأداء الذي قدموه في مباراة عنابة، خاصة في الشوط الثاني من المواجهة، بالإضافة إلى المعنويات العالية لزملاء غويري في الآونة الأخيرة، التي عرفت فوزهم في أربع مباريات على التوالي.
وكان بيتكوفيتش كشف خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة الخميس الماضي، أن هدف المنتخب الوطني يظل الفوز لا غير، وعليه حثّ لاعبيه على ضرورة نسيان لقاء الطوغو، والتركيز على مواجهة اليوم؛ على اعتبار أن منتخب الطوغو سيسعى إلى رد الاعتبار لنفسه؛ بحثا عن تعزيز حظوظه في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة في المركز الثاني المفتوح على كل الاحتمالات؛ ما يدفع زملاء عمورة إلى توخي الحذر، وتوقّع رد فعل قوّي من الطوغوليين.
بيتكوفيتش يحضّر لمفاجأة في مباراة الطوغو
يُتوقع أن يُجري المدرب البوسني لـ"الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش، تغييرات على التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية خلال مواجهة الطوغو، وهو الذي تنقّل إلى لومي في آخر لحظة بغياب لاعبين بداعي الإصابة، ويتعلق الأمر بكل من جوان حجام، ومحمد فارسي، ليتواصل بذلك كابوس الإصابة الذي يضرب "الخضر" في كل تربص. ويأتي قرار المدرب البوسني تبعا لمعطيات مباراة الذهاب في عنابة، التي ظهر فيها "محاربو الصحراء" بوجهين مختلفين في شوطي المباراة.
ويرجَّح أن يعتمد بيتكوفيتش على خطة 3-4-3 التي أعطت ثمارها في مباراة ليبيريا في مونروفيا خلال الجولة الثانية، وفي الشوط الثاني من مباراة الطوغو؛ حيث سيواصل الحارس ألكسيس قندوز اللعب أساسيا مع إشراك الثلاثي عيسى ماندي ومحمد أمين توغاي ورامي بن سبعيني في وسط الدفاع، على أن يشارك الثنائي سعدي رضواني وريان آيت نوري في الرواقين، أمام في وسط الملعب، فسيعتمد بيتكوفيتش على الثنائي رامز زروقي وحسام عوار، على أن يشارك الثلاثي رياض محرز ومحمد الأمين عمورة وسعيد بن رحمة في خط الهجوم؛ حيث سيواصل مدرب منتخب سويسرا الأسبق، الاعتماد على محرز رغم الانتقادات التي طالته بسبب تراجع مستوياته الفنية ولو أن بيتكوفيتش معروف بتغييراته غير المتوقعة، ومفاجآته في كل مباراة.
يجدر ذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيّن الحكم جون جاك ندالا نغامبو من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لإدارة مباراة الطوغو والجزائر، التي ستجري على ملعب كيغي الذي يعرفه "الخضر" جيّدا؛ بحكم أنهم لعبوا فيه مباراة ودية قبل دورة كأس أمم إفريقيا 2023، التي جرت بداية العام الماضي في كوت ديفوار.

أصداء

"الخضر" وصلوا إلى لومي مساء السبت

سافر المنتخب الوطني إلى العاصمة الطوغولية لومي، مساء السبت، على متن رحلة خاصة من مطار عنابة. واستمرت الرحلة خمس ساعات كاملة، بقيادة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد وليد صادي؛ حيث حطت الطائرة الخاصة بهذه الرحلة في مطار غناسينغبي إياديما الدولي، على حوالي الساعة السادسة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي؛ السابعة وعشرين دقيقة بالتوقيت الجزائري.

زملاء محرز تدربوا أمس على ملعب كيغي

تدرب، مساء أمس، لاعبو المنتخب الوطني على ملعب كيغي في العاصمة لومي، والذي سيحتضن مواجهة اليوم في التوقيت الرسمي للمباراة؛ الرابعة مساء بتوقيت لومي؛ الخامسة مساء بتوقيت الجزائر. ويعرف بعضُ لاعبي المنتخب الوطني هذا الملعب جيّدا، وهم الذين تربصوا هناك قبل كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار.

المنتخب الوطني يتفوق على الطوغو في تاريخ المواجهات

يتفوق المنتخب الوطني في تاريخ المواجهات مع نظيره الطوغولي. فقبل مواجهة مساء اليوم تقابل المنتخبان في ثماني مباريات كاملة، عاد فيها الفوز إلـى "محاربي الصحراء" في خمس مناسبات، في وقت خسروا مبارتين، وتعادلوا في واحدة.

جوان حجام ومحمد فارسي الغائبان الوحيدان

ستعرف مواجهة الطوغو والجزائر في لومي، غياب اللاعبين جوان حجام ومحمد فارسي، اللذين تم إعفاؤهما من التنقل إلى الطوغو بداعي الإصابة. وكانت مباراة ليبيريا الماضية عرفت غياب ستة لاعبين دفعة واحدة؛ محرز، وعوار، وآيت نوري، وعمورة، وبوداوي، وبن ناصر.

الخيارات موجودة لتعويض الثنائي الغائب

رغم غياب كل من حجام وفارسي إلا أن البدائل والخيارات متوفرة عند فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة أنّها ليست بحجم الغيابات التي عرفها التربص الماضي؛ فجوان حجام لا يُعد لاعبا أساسيا بتواجد ريان آيت نوري، في وقت أن محمد فارسي لا يحظى بثقة بيتكوفيتش الكاملة بوجود الدافع عيسى ماندي.

عيسى ماندي يقترب من تحطيم رقم سليماني

يتجه المدافع عيسى ماندي، إلى تحطيم الرقم القياسي لإسلام سليماني بخصوص عدد المباريات الدولية؛ حيث يتوقف رقم سليماني حاليا عند 102 مباراة، في وقت أن رقم مدافع ليل الفرنسي وصل إلى حدود 100 مباراة.  وفي حال مشاركته أمام الطوغو اليوم ـ وهو الأمر المتوقع ـ فإنّه سيصبح على بعد مباراة واحدة من معادلة رقم سليماني، الذي قد يحطمه ابتداء من التربص المقبل خلال مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا.

أمين غويري الورقة الرابحة لبيتكوفيتش

مهاجم نادي رين الفرنسي أمين غويري الورقة الرابحة لفلاديمير بيتكوفيتش في المباريات الأخيرة؛ على اعتبار أنّه سجل هدفا في المباريات الثلاث الماضية، أمام غينيا الاستوائية، وليبيريا والطوغو على التوالي، وهو مرشح للمواصلة على نفس الوتيرة في لقاء اليوم، ليؤكد استفاقته القوية تحت إشراف المدرب البوسني.

إبراهيم مازة مدلل التشكيلة الوطنية

أصبح الوافد الجديد على المنتخب الوطني إبراهيم مازة، بمثابة مدلل التشكيلة الوطنية؛ ليس لكونه أصغر لاعب في التعداد، بل، أيضا، للآمال القوية المعلقة عليه كلاعب واعد، وصاحب مستقبل زاهر؛ إذ يحظى بمعاملة خاصة داخل المجموعة، خاصة من طرف رامي بن سبعيني، الذي يتحدث اللغة الألمانية، علما أن نجم هيرتا برلين يتحدث اللغتين الألمانية والإنجليزية.

اللاعبون يصرّون على تسجيل فوز جديد

يصرّ لاعبو المنتخب الوطني على تسجيل فوز جديد في الطوغو، ليؤكدوا استفاقتهم القوية منذ الهزيمة أمام غينيا شهر جوان الماضي في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2026؛ حيث سيبحثون عن تسجل الفوز الخامس على التوالي، ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية في المجموعة الخامسة، وهم الذين جمعوا إلى حد الآن 9 نقاط من 3 مباريات، سجلوا خلالها 10 أهداف، وتلقوا هدفا واحدا فقط.