وسط تحذيرات من حرب استئصال وإبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين

آلة الدمار الصهيونية تخلف 300 شهيد خلال 9 أيام

آلة الدمار الصهيونية تخلف 300 شهيد خلال 9 أيام
  • القراءات: 367
ص. م ص. م

حذّرت سلطات غزة من أن الاحتلال الإسرائيلي يشنّ حرب استئصال وإبادة جماعية شمال القطاع ويمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع، ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل.

وجاء في بيان صدر أمس، عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن تسعة أيام متواصلة من حرب استئصال واضحة المعالم يشنّها جيش الاحتلال في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحذافيرها شمال قطاع غزة، حيث يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والقضاء على المستشفيات بشكل كامل، كل ذلك بصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال.
وأوضح بأن جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمدي من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء. وكذلك يعمل على استهدف كل القطاعات الحيوية بمحافظة شمال غزة ويسعى إلى تحويلها إلى منطقة خراب وقتل وإبادة.

وكشف بأن الاحتلال قتل حتى هذه اللحظة أكثر من 300 شهيد على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصا وضد الأحياء السكنية.
كما أوضح بأن الاحتلال يسعى بكل قوة إلى تنفيذ مخطط للتهجير بشكل واضح المعالم هو أكبر وأخطر مخطط أمريكي احتلالي إسرائيلي في القرن 21 والعصر الحديث، وهو أيضا ما أعلن عنه وزراء في حكومة الاحتلال مع خطة التهجير الإجرامية التي وافق عليها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ووزير خارجيته، أنطوني بلينكن.
وقال المكتب الإعلامي إن هذين الرجلين منحا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين في خرق فاضح للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف وجميع الاتفاقيات الدولية ويرتكبون بشكل توافقي 19 نوعا من الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وأشار إلى أن ما تتعرض له محافظة شمال قطاع غزة وخصوصا جباليا البلد والمخيم، يعد جريمة استئصال واضحة المعالم، خاصة أن الاحتلال يسعى إلى اجتثاث وإحراق والقضاء على كل القطاعات الحيوية.
ففي الوقت الذي قام فيه بإخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة، فإنه يمنع للمرة السابعة على التوالي وصول الوقود إلى تلك المستشفيات التي يعيش فيها عشرات الجرحى والمرضى وخاصة في غرف العناية المركزة الذين اصبحوا في حكم الشهداء نتيجة الاقتراب من النقطة صفر. وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية والاحتلال قد حكموا على مئات الآلاف بالإعدام.
وأمام حرب الاستئصال الإجرامية فإننا، أطلق نفس المصدر نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي وخاصة إلى روسيا والصين وإلى كل دول العالم الحر وإلى جميع المنظمات الدولية والأممية وإلى كل الدول العربية والإسلامية بممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال المجرم وبكل الطرق والوسائل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ووقف حرب الاستئصال ووقف حرب التطهير العرقي في قطاع غزة وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص.

كما طالب هذه الأطراف بالعمل على إيصال المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني شمال القطاع  الذين يمارس الاحتلال بحقهم سياسة التجويع الممنهج ويمنع عنهم الغذاء وحليب الأطفال منذ أكثر من 170 يوم بشكل متواصل. وبالتالي قرّر الاحتلال قتل عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال سواء بالقصف والاستهداف أو بالتجويع ومنع الطعام والغذاء من الوصول إلى محافظتي غزة وشمال غزة.


بعد مطالبة نتنياهو "اليونيفيل" بالانسحاب من جنوب لبنان

ميقاتي يدين مجدّدا عدم امتثال الكيان الصهيوني للشرعية الدولية

أدان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس، الرفض الاسرائيلي الجديد للانصياع للقانون الدولي بعد دعوة رئيس حكومة الاحتلال قوة "اليونيفيل" الأممية بالإخلاء الفوري لقواعدها على طول الشريط الحدودي بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتل.

واستنكر ميقاتي موقف بنيامين نتنياهو والاعتداء الصهيوني على القبعات الزرق في جنوب لبنان الذي يشهد معارك ضارية بين عناصر "حزب الله" وقوات الاحتلال الإسرائيلية الساعية للتوغل في هذه المنطقة بحجة القضاء على المقاومة الإسلامية التي تتخذ من جنوب لبنان معقلا لها.
وقال ميقاتي إن بلده متمسّك بالقرار 1701 وبدور اليونيفيل ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، مشيرا إلى أن مطالبة نتنياهو بإبعاد اليونيفيل تمثل فصلا جديدا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعية الدولية.

وتضم قوة الأمم المتحدة من القبعات الزرق 10 آلاف جندي وعنصر مهمتهم الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الشريط الازرق بين لبنان وفلسطين المحتلة.
غير أن رئيس حكومة الاحتلال وبعد الانتقادات الدولية اللاذعة التي واجهتها إاسرائيل بسبب اعتداء جيشها على عناصر "اليونفيل" بما أدى إلى إصابة خمسة منهم، راح أمس يتهم الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، بأنه يجعل من القبعات الزرق رهائن لدى "حزب الله" برفضه سحبهم من مواقعهم المتواجد في نقاط الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال. ولم يجد حرجا في مطالبة غوتيريس بوضع هذه القوة في "مأمن" وبشكل فوري بما يؤكد أن جيش الاحتلال التي تخوض قواته معارك عنيفة مع مقاتلي "حزب الله" لن يتوان في استهداف القوة الأممية إذا ما أعاقت تقدّمه في جنوب لبنان. وقال نتنياهو في خطاب متلفزة أمس "لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال"، زاعما أن ذلك بدعوى عدم تعريضها للخطر.
بالمقابل فإن "اليونيفيل" اتهمت جيش الاحتلال بأنه عطل أحد تحركاتها، مطالبة بتقديم "استفسارات" بعدما وصفت اعتداءات الجيش الإسرائيلي على مواقعها وعناصرها بالصادمة، مستهجنة اقتحام دبابتين إسرائيليتين بالقوة أحد مواقعها في جنوب لبنان.