انطلقت، مؤخرا، من أمام مقر ولاية عين تموشنت، قافلتان تضامنيتان لفائدة فئة المسنين؛ الأولى تخص إقامة استجمامية بالمحطة المعدنية لحمّام بوحجر لفائدة 80 شخصا، فيما تضم القافلة الثانية عتادا موجها لفئة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، سيُشرع في توزيعها عبر جميع البلديات، عن طريق الخلايا الجوارية للتضامن.
وأكد والي عين تموشنت أمحند مومن، لدى إشرافه على انطلاق القافلتين التضامنيتين، أن الولاية تخصص سنويا، مبلغا ماليا لمثل هذه العمليات التضامنية، وهي تركيبة مالية من ميزانية الولاية وكذا وزارة التضامن، مشيرا إلى أن المساعدات العينية تتمثل في أجهزة يستعملها المسن، بالإضافة إلى تمكينه من رحلات استجمامية.
وفي هذا السياق، أكد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بعين تموشنت، طارق بلقاطة، أن 80 مسنا سيستفيدون من الاستجمام وعلى دفعتين؛ حيث ستستفيد كل دفعة طيلة 5 أيام، من كل الخدمات السياحية  والاستجمامية، فيما تمس القافلة الثانية 28 بلدية، وهذا بفضل الأغلفة المالية من قبل وزارة التضامن الوطني، والتي تفوق 17 مليون دج، إلى جانب أكثر من 17 مليون دج أخرى من ميزانية الولاية، في إطار برنامج سنة 2024. ويُذكر أن هذه العملية جاءت امتدادا للاحتفالات الخاصة باليوم الوطني للمسن.

تطالب بها "سونلغاز" عين تموشنت

213 مليار ديوناً على عاتق الزبائن

تلتمس مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعين تموشنت، من زبائنها التحلي بروح المسؤولية، وقيم المواطنة؛ من خلال تسديد فواتير الكهرباء والغاز  في آجالها المحددة  قانونا، وتفادي تراكم الديون.
وفي هذا السياق، كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى المؤسسة، صابرينة كراتو، أن التراكم الكبير  للديون غير المحصلة لدى الزبائن، بلغ 213 مليار سنتيم.

وقصد تسهيل عملية تحصيل فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية والغازية، وضعت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعين تموشنت، حسبها، عدة طرق؛ منها التسديد عن طريق الوكالات التجارية المتواجدة على المستوى الوطني. كما يمكنهم التسديد عن طريق مكاتب البريد، أو بالتسديد الإلكتروني؛ من خلال الولوج إلى الموقع الإلكتروني للشركة، في حين تتقدم المؤسسة بالشكر الجزيل للذين تمكنوا من تسوية وضعيتهم العالقة.
وتعكف مديرية التوزيع على إنهاء مخطط ربط بيوت الزبائن بكاشف غاز أحادي أوكسيد الكاربون، بمعدل جهازين بكل مسكن، طبقا لتعليمات السلطات العليا؛ حفاظا على أرواح المواطنين، وللحد من حوادث الاختناق بهذا القاتل الصامت؛ حيث تم إلى غاية الوقت الراهن، حسب السيدة كراتو، تنصيب 100524 كاشف إنذار.

ولقيت هذه العملية استحسانا كبيرا من السكان، لا سيما أنها كانت مسبوقة بحملة إعلامية تحسيسية عن وقت مرور أعوان المؤسسة حتى يتمكنوا من الولوج إلى السكنات، وأداء مهامهم على أحسن ما يرام.
وقامت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعين تيموشنت، في السياق، بتجنيد 18 فرقة للتدخل الفوري، تزامنا مع حلول موسم الخريف وبداية هطول الأمطار؛ لإصلاح الأعطاب  في حال حدوث أي مشكل تقني.
وسُخر لهذا الغرض 10 فرق كهرباء، و8 فرق غاز، بالإضافة إلى فرق التدخلات الصغيرة التابعة للوكالات التجارية. كما دُعمت نفس المصالح بفرقة البحث عن الأعطاب التي تمس الكوابل تحت الأرض، مجهزة بعتاد، وشاحنة متطورة.

وبخصوص التنمية قامت المصالح المذكورة بربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية؛ حيث تم ربط ما يربو عن 548 مستثمرة فلاحية تتوفر فيها الشروط القانونية لعملية الربط بشبكة الطاقة الكهربائية، فيما عملية ربط 115 مستثمرة فلاحية في طور الإنجاز، إلى جانب إنجاز شبكة كهربائية بطول 224.28 كلم.
وجاءت هذه العمليات بعد التسهيلات التي وضعتها الشركة لربط المستثمرين الفلاحين، وفقا لالتزاماتها في دعم البرامج الإنمائية للدولة، وهذا دون شرط الدفع المسبق لمستحقات الربط؛ الأمر الذي شجع الكثير من المستثمرين الفلاحيين، على الانخراط في هذا البرنامج الهام. 

عرض نماذج ناجحة في الفلاحة والصناعة

"أنام" تقيّم مشروع التعاون الدولي "برو ـ أقرو"

شكّل مشروع التعاون الدولي "بروـ أقرو" موضوع ملتقى قطاعي، بادرت بتنظيمه الوكالة الولائية للتشغيل (أنام)، بالمعهد الفلاحي المتخصص "إيتما" ؛ حيث شكل فرصة للمؤسسات الاقتصادية وطالبي الشغل؛ للتعرف، عن كثب، على مزايا هذا البرنامج الذي يندرج في إطار الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، واستحداث مناصب شغل. كما كانت هذه المناسبة فرصة لعرض نماذج وتجارب ناجحة في المجال الفلاحي، والإنتاج الصناعي.
ومن جهته، أكد مدير الوكالة الولائية للتشغيل بعين تموشنت، فتحي مولحسن، أن البرنامج سالف الذكر تشرف عليه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا وزارة الفلاحة؛ قصد دفع عجلة التنمية الاقتصادية، واستقطاب أكبر عدد ممكن من اليد العاملة في القطاع الفلاحي؛ لتعزيز الإنتاج الفلاحي والصناعي.

وقال نفس المتحدث إن الملتقى ثمرة عمل جبار وجهود مكثفة خلال سنتي 2023 و2024؛ حيث تم انتقاء ولاية عين تموشنت للإشراف والتنسيق مع مكتب العمل الولائي، للإشراف على هذا المشروع. كما يُعد هذا الملتقى، حسبه، نقطة تقييم لما تم تحقيقه من نتائج بحضور خبير دولي، ومنسق وطني للبرنامج، وممثل عن الصندوق الدولي للفلاحة. كما تمت دعوة كل المؤسسات الاقتصادية ذات الصلة بالإنتاج الفلاحي والصناعي، إلى جانب دعوة مجموعة من طالبي العمل؛ كعينة تم انتقاؤها من قبل مستشارين ذوي كفاءة على مستوى وكالة "أنام" ؛ حيث تم تنصيب 4 ورشات مفتوحة، ووضعها أمام طالبي العمل من أجل التعرف أكثر على هذا البرنامج.

وبدورهم، ثمّن المشاركون في الملتقى من مختلف القطاعات الفاعلة، جهود الدولة في إطار تعزيز آليات النهوض بقطاع الفلاحي، وفق ما تتطلبه التكنولوجيات الحديثة، حسب ما أكد مسار محمد فوزي، مهندس دولة في الفلاحة، ورئيس مكتب الإرشاد والتكوين ممثلا للمصالح الفلاحية، مضيفا أن منظور الدولة يهدف بالأساس، إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن، إلى جانب تجسيد ورقة الطريق 20/24 لوزارة الفلاحة، المتضمنة عدة برامج تنموية؛ منها تعزيز القدرات البشرية من ناحية التكوين، وكذا برنامج الإنارة الريفية، الذي مكن من رفع الغبن عن عدة مستثمرات ومناطق ريفية.

ومن جهته، أوضح السيد بغدادي أستاذ جامعي بجامعة "بلحاج بوشعيب" بعين تموشنت، أن هذا الملتقى جاء في وقته، خاصة مع توجه الدولة نحو الفلاحة للرقي بالقطاع، واتباع التكنولوجيات الحديثة، مذكرا بأن هناك العديد من حاملي المشاريع بالجامعة.
وكانت المناسبة فرصة لعرض بعض نماذج الطلبة، التي تعطي دفعا للمستوى المحلي خاصة، والوطني عامة، إلى جانب تنظيم العديد من الورشات حول المقاولاتية، والتأسيس لفضاء تبادل الخبرات بين المؤسسات الاقتصادية وطالبي العمل.