114 إصابة بمرض الجلد العقدي بسكيكدة

لجنة مختصة تحل ببلدية بين الويدان

لجنة مختصة تحل ببلدية بين الويدان
  • 368
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أوفدت والي سكيكدة حورية مداحي، أول أمس، وعلى جناح السّرعة، لجنة ولائية رفيعة المستوى، مشكّلة من العديد من القطاعات المعنية؛ على غرار مصالح الفلاحة، والمفتشية الولائية للبيطرة، ومحافظة الغابات، ومصالح الصحة البلدية، إلى بلدية بين الويدان بأقصى غرب سكيكدة بالمصيف القلي؛ قصد الوقوف على الوضعية الوبائية التي مسّت المنطقة، وخصوصا قريتي "تغراس" و"فج الجمعة" بعد أن أصيبت 114 بقرة بمرض الجلد العقدي المعدي.

أكدت مصادر "المساء" نفوق عدد من الأبقار بالعدوى، لا سيما على مستوى منطقة بين الويدان، التي تُعدّ بؤرة لانتشار هذا الوباء الذي يفتك بالحيوانات، خاصة منها الأبقار، فيما عبّر المربون عن مخاوفهم من أن يؤثر انتشار الوباء واتّساع رقعته، ويؤدي إلى نفوق عدد آخر من رؤوس الأبقار في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه.
وحسب مصالح المفتشية الولائية البيطرية لسكيكدة، فإنّ منطقة عين طابية الجبلية بإقليم بلدية تمالوس، شهدت خلال أواخر شهر جوان الأخير من السنة الجارية، أولى حالات الإصابة بمرض الجلد العقدي المعدي، لتنتشر العدوى ببعض المناطق المجاورة، متحوّلة إلى بؤرة على مستوى إقليم بلدية بين الويدان وما جاورها؛ ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الأبقار.
وشرعت مصالح محافظة الغابات للولاية، بدورها، في عملية تطهير واسعة باستعمال المبيدات الحشرية التي تقضي على الحشرات القارضة كالبعوض الذي يصيب الأبقار، فيؤدي إلى ظهور فيروس يسمى علميا " نيسلينج فيرس" الذي ينتمي لنفس العائلة التي ينتمي إليها جدري الضأن.

وأعطى مدير المصالح الفلاحية للولاية، تعليمات صارمة بمنع حركة الحيوانات من الأماكن المصابة، وعزل المريضة منها، وتطهير المباني ومختلف الأدوات التي تُستعمل في تلك الأماكن، إضافة إلى إبلاغ الطبيب البيطري القريب من الإسطبلات المتضررة في حال إصابة الأبقار، بينما شرعت مصالح بلدية بين الويدان في تنظيم حملات تحسيسية بين السكان؛ من أجل المجابهة، والتبليغ عن المرض.
وبالموازاة مع ذلك، تمّ الشروع في عملية تلقيح الماشية وعزلها بعد أن تمّ توزيع 2180 جرعة لقاح ضد مرض الجلد العقدي، مع تجنيد كل الطواقم الطبية البيطرية للقطاعين العام والخاص، في انتظار القرار الذي ستتخذه الوالي، بناء على تقرير اللجنة التي أوفدتها إلى بلدية بين الويدان.


بسبب تأخر تسليم المشاريع السكنية

تسليط عقوبات على مقاولات متقاعسة

دخلت ولاية سكيكدة في سباق ضد الوقت؛ من أجل وضع آخر اللمسات لتعجيل تسليم ما تبقّى من أشغال على مستوى المشاريع السكنية المقرر توزيعها، تزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المظفرة للفاتح من نوفمبر 2024.

وشدّدت، في هذا الشأن، الوالي حورية مداحي عند معاينتها عددا من تلك المشاريع، لا سيما من صيغة العمومي الإيجاري، وكذا بعض التجهيزات العمومية على مستوى دائرتي سكيكدة وعزابة، الأسبوع المنقضي، على إلزامية ضمان الجاهزية التامة لتلك البرامج السكنية، خاصة ما تعلق بأشغال التهيئة الخارجية، مع إنجاز مختلف الشبكات من ماء وكهرباء وغاز وصرف صحي وإنارة عمومية، مشدّدة على ضرورة إيلاء بالغ الأهمية والعناية لتجسيد البرامج السكنية بمختلف الصيغ؛ تجسيدا لسياسة الدولة، وحرص رئيس الجمهورية على تحسين الإطار المعيشي للمواطن.

وعند وقوفها على أشغال إنجاز تلك المشاريع السكنية ذات الأولوية كونها معنية بالتوزيع شهر نوفمبر المقبل، أشهرت مداحي سيف الحجاج في وجه المقاولات المتقاعسة، وقرّرت فسخ صفقتين مع مقاولتين؛ بسبب عدم التزامهما بأشغال التهيئة الخارجية للشبكات الثلاثية لمشروع (1688/1000) سكن عمومي إيجاري بالمدينة الجديدة بوزعرورة بإقليم بلدية فلفلة.
وقصد تدارك التأخر المسجّل، أمرت المسؤولة المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لسكيكدة، بالإسراع في اختيار مقاولات لإنجاز ما تبقّى من أشغال العمارات، وأشغال التهيئة الخارجية الثلاثية للمشروع السكني (1688/1000) سكن؛ إذ بلغت نسبة إنجاز بنايات 1688 سكن، 80 ٪، وكذا إنجاز ما تبقّى من أشغال العمارات التي سُحبت من المقاولتين المتقاعستين؛ لكون أشغال التهيئة الخارجية الأولية والثانوية التي رُصد لها غلاف مالي إجمالي قدّر بـ 52 مليار سنتيم والتي تضم طريقا على مسافة 5 كلم بالإضافة إلى مختلف الشبكات؛ من تطهير، وصرف صحي، ومياه صالحة للشرب، وإنارة عمومية، ورصيفا، وتزفيتا، توقفت في حدود 65 ٪ عند فسخ الصفقتين؛ الأمر الذي دفع بالمسؤولة التنفيذية للولاية، إلى مطالبة مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالإسراع في اختيار مقاولات لإنجاز ما تبقّى من أشغال العمارات وأشغال التهيئة الخارجية الثلاثية، مع مضاعفة الجهود، والعمل بنظام المناوبة؛ قصد تسريع وتيرة الإنجاز، وتدارك التأخر المسجل، مع تشديدها على إلزامية احترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز.

واستحسنت الوالي نوعية أشغال 1688/688 وحدة سكنية أُنجزت من قبل شركة "كوسيدار". وأمرت، مقابل ذلك، المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإسراع في اختيار المقاولات المكلفة بما تبقّى من أشغال العمارات، وكذا أشغال التهيئة الخارجية الثلاثية، وذلك بمضاعفة الجهود، وتدعيم ورشات الإنجاز بالإمكانيات المادية والبشرية الضروريتين، مع العمل بنظام المناوبة (2x8)؛ قصد تسريع وتيرة الإنجاز، وتدارك التأخر المسجل، مع تأكيدها على إلزامية احترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز.
كما أمرت مدير موقع شركة "كوسيدار" المكلف بإنجاز شطر 1688/688 وحدة سكنية، بإلزامية رفع وتيرة الإنجاز، وتسليم المشروع في الآجال المحددة، فيما طلبت من مديري السكن والتجهيزات العمومية، متابعة الطلب المرسل إلى وزارة السكن والعمران والمدينة؛ من أجل تسجيل مجمع مدرسي بالأرضية الواقعة داخل مشروع 1688 سكن، التي تم تخصيصها لإنجاز هذا الأخير الذي عَدّته ضروريا.
أمّا بدائرة عزابة فتفقدت مداحي مشروع إنجاز 60 وحدة سكنية جاهزة للتوزيع، في إطار السكن العمومي الإيجاري بالقطب الحضري قريبيسة. كما تفقدت أشغال إتمام اللمسات الأخيرة للتهيئة الخارجية المتبقية لمشروع 270 وحدة سكنية، منها 50 سكنا عموميا إيجاريا، و220 سكن موجه للقضاء على السكن الهش، والمبرمج توزيعها في أول نوفمبر المقبل.

للإشارة، كان هذان المشروعان متوقفين منذ سنوات، ليعاد بعثهما وإتمامهما وجعلهما جاهزين للتوزيع بعد الجهود التي بُذلت على أكثر من مستوى لا سيما من قبل مصالح الولاية.
وعاينت الوالي أشغال بناء مجمعين مدرسيين، ومجمع مدرسي صنف "د"، يضمّ 12 قسما بحي 1100 سكن في منطقة قريبيسة بإقليم بلدية عزابة، والمبرمج هو الآخر للتسليم في الفاتح نوفمبر المقبل من السنة الجارية، زيادة على مجمع مدرسي ثان من صنف د يحتوي على 12 قسما ومتوسطة، ستنطلق أشغال إنجازه نهاية الشهر الجاري في مدة حُدّدت بـ 8 أشهر، ومقر أمن حضري ستنطلق أشغاله خلال شهر نوفمبر القادم، وكذا عيادة متعددة الخدمات ستنطلق أشغالها شهر ديسمبر 2024، إلى جانب معاينة مشروع 200 سكن ترقوي مدعم بالصيغة الجديدة، المسند لديوان الترقية والتسيير العقاري بمنطقة قريبيسة؛ حيث وصلت نسبة تقدم أشغال بناء العمارات، إلى 70 ٪.