أكد عبد الله بوقندورة، محافظ المهرجان الثقافي الدولي الصيف الموسيقي، أن الدورة الجديدة للتظاهرة عادت في دورة خاصة واستثنائية، حاملة شعار "عيش الإيقاع الإفريقي"، بمشاركة خمس دول إفريقية، لتحتفي بالتنوع الموسيقي الإفريقي، ويكتشفه الجمهور الجزائري، ويتعرف عل مستواه.

قال بوقندورة، مساء أول أمس، في لقاء صحفي، بقاعة "الأطلس" في الجزائر العاصمة، إن المهرجان في دورته السابعة، ينظم بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وذكر أن تأجيل المهرجان عن موعده الصيفي المعتاد، كان تضامنا مع الشعب الفلسطيني، حيث شهدت الساحة الثقافية خلال تلك الفترة، تعليقا للأنشطة الفنية، وتابع "يعود المهرجان ليرافق حدثا دوليا مهما، إذ ينظم ولأول مرة في الجزائر، تظاهرة نهاية أسبوع الإبداع الأفريقي CANE X week-end، من 16 إلى 19 أكتوبر 2024".

في هذا الشأن، أكد حسان قاسي عيسى، المكلف بالبرمجة والتنسيق في المهرجان، أن الدورة السابعة للمهرجان "استثنائية"، متزامنة مع تظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية، وتم تكييف المهرجان على هذا الأساس، وقد تم التحضير له في وقت قصير جدا، هي 10 أيام. واقترح المهرجان في سهرته الافتتاحية ثلاثة أسماء، أحيت حفلها أمام الجمهور العاصمي، ويتعلق الأمر بكل من أرسلان بوراس، الذي قدم برنامجه الموسيقي المسمى "بصمة"، وهو عبارة عن عزف لعدد من الأغاني الجزائرية، التي تعكس تنوع وجمال النوتة الجزائرية، ثم صعد مواطنه الجزائري جوباتوري، الذي عاد للساحة الفنية بمضمون فني جديد، عبارة عن عزف على الجامبي بمرافقة تقنية للدي جي الذي وقف عليه.

واختتم السنغالي ديدي أوادي السهرة، وقدم من رصيده الفني مجموعة من أغاني الراب، التي تفاعل معها الجمهور، وللفنان العديد من الألبومات في هذا النوع الموسيقي الفني، وقد حاز ديدي أوادي في 2002، على جائزة "RFI"، وله أيضا مشاركات في أفلام سينمائية.  
ويقدم المهرجان إلى غاية 20 أكتوبر، برنامجا غنيا يضم نخبة من الفنانين الأفارقة، إلى جانب أبرز الأسماء في الساحة الموسيقية الجزائرية، صانعا فسيفساء موسيقية فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. سيكون أيضا فرصة لإبراز المواهب الشابة، وتشجيع الإبداع في أجواء من التفاعل الفني والتبادل الثقافي.