إحياء اليوم الوطني للهجرة بسكيكدة
احتفالات بألوان الثقافة
- 298
عاش قصر الثقافة والفنون "مالك شبل" بسكيكدة، نهاية الأسبوع، أجواء الاحتفالات الولائية الرسمية، المخلدة لليوم الوطني للهجرة، المصادفة للذكرى 62 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، أشرفت عليها حورية مداحي، والي الولاية، بمعية السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية، حيث احتضن رواق القصر، المعرض التاريخي، من تنظيم المتحف الجهوي للمجاهد علي كافي بسكيكدة، الذي تضمن أهم المحطات التاريخية لأحداث مجازر "17 أكتوبر 1961"، منها تاريخ تأسيس فيدرالية جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية السابعة، إلى جانب صور لقادة الثورة وشهداء.
استمتع الحضور بالملحمة الثورية "حتى لا ننسى"، للفرقة الفنية لقصر الثقافة والفنون، التي قدمت من خلال لوحات متناسقة، أهم المحطات التاريخية للثورة والتضحيات الجسام، لاسيما المهاجرون الذين نقلوا الثورة إلى أرض فرنسا.
كما قدم الدكتور قويسم محمد، أستاذ تاريخ من جامعة "20 أوت 1955" وباحث، مداخلة تاريخية بالمناسبة، تطرق من خلالها إلى كفاح المهاجرين الجزائريين والعمال في المهجر، وكيف نجحوا في نقل الثورة إلى الخارج، بغية تحقيق الاستقلال، مؤكدين التفافهم حول قرارات جبهة التحرير الوطني في نقل الكفاح المسلح، وتكوين جبهة ثانية داخل أراضي العدو الاستعماري، فكانوا بذلك على موعد مع التاريخ الثوري الحافل بالبطولات والأمجاد والتضحيات.
من جهتها، نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "نور الدين صحراوي" لولاية سكيكدة، في نفس اليوم، برنامجا تاريخيا ثريا، تضمن تقديم محاضرة، نشطها الدكتور الباحث أحمد منغور من جامعة "20 أوت 1955" بسكيكدة، موسومة بـ"شهداء المهجر المنسون"، تطرق من خلالها إلى الدور الذي لعبه المهاجرون في نقل الثورة إلى فرنسا، والمجازر الرهيبة التي ارتكبت في حقهم، بالخصوص من قبل المخابرات الفرنسية، وبعض المندسين والعملاء، الذين جندتهم القوى الاستعمارية لتصفية قادة الثورة بالولاية التاريخية السابعة، مضيفا أن هناك عدد كبير من الشهداء ما يزالون مجهولين ومنسيين، داعيا المختصين والباحثين إلى العمل من أجل الكشف عن أسمائهم، ومن ثمة إزالة اللثام عنهم، وإلى جانب المداخلة، تم على مستوى بهو المكتبة، تنظيم معرض للكتاب التاريخي.
كما، نظمت دار الثقافة "محمد سراج"، أبوابا مفتوحة على الورشات البيداغوجية والفنية والنوادي الثقافية للدار، في إطار إحياء ذكرى اليوم الوطني للهجرة، المصادف لـ17 أكتوبر من كل سنة، تخللتها إقامة ورشة مفتوحة للرسم والتلوين وركن للحكواتي، حاولت من خلاله وضع الأطفال في الصورة، وتعريفهم بجرائم المستعمر الفرنسي، كما أقيمت بالمناسبة، مسابقة للأطفال حول الذكرى.