بعد عودة أساتذة ثانوية "محمد بوضياف" بالسحاولة للعمل
التلاميذ وأولياؤهم يتنفسون الصعداء
- 434
استبشر الأولياء خيرا، بعودة تلاميذ ثانوية "محمد بوضياف" ببلدية السحاولة إلى مقاعد الدراسة، بعد قرابة الشهر من التوقف، بسبب إضراب الأساتذة، الذين رفضوا التدريس في الشاليهات الجديدة التي لجات إليها مديرية التربية للجزائر غرب، بهدف تخفيف حدة الاكتظاظ الحاصل منذ سنوات، في انتظار إنجاز ثانوية أخرى بالمدينة.
كان الأولياء، الذين وقعوا في حيرة من أمرهم، يخشون أن يقضي أبناؤهم "سنة بيضاء"، يضيع فيها مستقبل أبنائهم، ويتأخرون عن أقرانهم في المؤسسات الأخرى في الدراسة، وفق البرنامج المسطر من طرف الوصاية.
وذكر لنا أحد الأولياء، أن تلاميذ المستوى النهائي، تضرروا بشكل أكبر، وتنفسوا الصعداء بعد أن استجاب الأساتذة لنداءات الأولياء، الذين طلبوا منهم العدول عن فكرة الإضراب، لأنه أصبح بمثابة محاولة لجعل التلاميذ رهينة في أيديهم، للضغط على مديرية التربية ومن ورائها وزارة التربية الوطنية، للإسراع في إنجاز ثانوية أخرى بمينة السحاولة، التي توسع بها العمران ولم ترافقه هياكل تربوية كافية، لاسيما في الطور الثانوي، إذ أنه لا توجد بها إلا ثانوية وحيدة.
وأكد ممثل الأولياء أن الأساتذة، ضغطوا بهذا الشكل، لمدة تقارب الشهر، كونهم يخشون أن تتحول الشاليهات 14 التي يجري إنجازها تدريجيا، من المؤقتة إلى الدائمة، حيث عقدوا عدة اجتماعات مع ممثلي الوزارة الوصية، واطلعوا على مشروع الثانوية الجديدة، التي تنوي السلطات العمومية تجسيده، ليكون جاهزا العام المقبل.
وحسب مصادر من إدارة ثانوية "محمد بوضياف"، فإنه تم إلى حد الآن، إنجاز خمسة شاليهات، وتجري العملية بطريقة متسارعة لاستكمال باقي الشاليهات، أما في الناحية البيداغوجية، فقد أعطيت الأولوية لتلاميذ المستوى النهائي، للبدء في الدروس، أما تلاميذ السنتين الأخريين فيجري تدريسهم بنظام الدوامين، إلى غاية استكمال مشروع الشاليهات.
للتذكير، فإن تلاميذ الثانوية المذكورة كانوا منذ بداية السنة، يذهبون صباحا لمؤسستهم، لكنهم يعودوا أدراجهم دون أن الالتحاق بمقاعد الدراسة، ما جعل هذه الفئة في ورطة، وزاد من حيرة الأولياء.