سقوط يحيى السنوار شهيدا في أرض المعركة هزيمة كبيرة للاحتلال الصهيوني.. يوسف حمدان:

مسيرة الكفاح الفلسطيني لن تتوقف بارتقاء قادة حماس

مسيرة الكفاح الفلسطيني لن تتوقف بارتقاء قادة حماس
الدكتور يوسف حمدان، ممثل حركة حماس بالجزائر
  • القراءات: 339
ق. د ق. د

أكد الدكتور يوسف حمدان، ممثل حركة حماس بالجزائر أن غياب القائد يحيى السنوار خسارة كبيرة ولكن الحركة تواصل عملها السياسي والعسكري بشكل طبيعي ولن يؤثر غيابه على مجريات المعركة في قطاع غزة، مبرزا أن لقاءات اسطنبول التي جمعت قياديين في حركة حماس مع وزيري خارجيتي كل من تركيا وإيران لا علاقة لها بالترتيبات الداخلية الخاصة بخلافة السنوار.

وأوضح حمدان، أمس، في مقابلة مع إذاعة الجزائر الدولية ضمن برنامج "ضيف الدولية" أن من يقود الحركة مسألة داخلية وعملية اغتيال القادة تاريخيا لا تتأثر بمقترحات الدول، موضحا أن اللقاءات التي تمت في مدينة اسطنبول التركية تأتي ضمن مسار مشاورات متواصلة وهي لقاءات إحاطة حول مساحة التحرّك فيما يخص المستجدات حول ما يجري في شمال غزة من مجازر إبادة و كيفية لجم الاحتلال في المساحة الدبلوماسية ومواصلة الضغوط عليه.

وأضاف القيادي في حركة حماس قائلا "مسيرة الكفاح الفلسطيني بقطاع غزة ستستمر ولن تتوقف بارتقاء القادة ولا تتأثر بنيتها أو خياراتها أو مشروعها الوطني التحرري لأن الشهيد يحيى السنوار قبل استشهاده كان أقر إطارا قياديا للحركة ولا يوجد اليوم أي مشكل أو فراغ قيادي يشغل الحركة عن أولوية المعركة بشقيها التفاوضي ومتطلبات العمل الميداني ."
واستطرد قائلا "إننا ماضون على نفس منهاج الشهيد السنوار وهنية والرنتيسي وغيرهم من القادة الشهداء إلا أن السنوار كان قائدا فريدا وقائدا فذا وهو المشتبك والملتحم وقل نظيره خاصة وأنه كان قائدا للحركة في قطاع غزة ثم صار قائدا سياسيا للحركة بكل أقاليمها و مباشرا للعمل العسكري باعتبار حركة حماس حركة للمقاومة و لم تكن فقط حزبا سياسيا".

وضمن هذا السياق، اعتبر يوسف حمدان بأن الطريقة التي سقط بها الشهيد يحيى السينوار على أرض المعركة على تخوم رفح تشكل هزيمة أمنية كبيرة للعدو الصهيوني موضحا بالقول، "لم يتمكن الاحتلال من التنبؤ بعملية طوفان الأقصى ومعركة تأمين وتحرير الأسرى من قبضة المقاومة و تحديد مكان متوقع لتواجد البطل الشهيد يحيى السنوار وكيفية تموقعه داخل المشهد القيادي وبذلك ثبت سقوط كل تلك الأكاذيب المتعلقة باحتمائه داخل الأنفاق واتخاذه الأسرى ذروعا بشرية".

وشدّد القيادي في حركة حماس على أن الروح المعنوية في أوساط كوادر ومقاتلي وجمهور حركة حماس في قمتها بعد اغتيال الشهيد السنوار وهناك شعور بالخيبة الكبيرة لدى الجمهور الصهيوني وقادته لأن استشهاد السنوار لم يكن ثمرة عمل أمني أو استخباراتي، بل تم ذلك بمحض الصدفة و أن الانجاز الوحيد للجيش الصهيوني يتمثل في تدمير 70% من قطاع غزة وتهجير سكانها وإلقاء القنابل الحارقة على مخيمات اللاجئين.