منظمة التحرير الفلسطينية تحذّر من نكبة جديدة

مخطط صهيوني لتهجير سكان شمال غزة

مخطط صهيوني لتهجير سكان شمال غزة
  • القراءات: 373
ق. د ق. د

حذّرعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أمس، من مخطط تفريغ شمال قطاع غزة من خلال تهجير سكانه، الذي ينذر بنكبة جديدة لا تحمد عقباها.

وقال أبو هولي في بيان إن استمرار الصمت الدولي وانتهاج سياسة الإفلات من العقاب والدعم الأمريكي تجاه المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، هو بمثابة ضوء أخضر لتمرير مخطط تفريغ شمال القطاع والتهجير القسري لسكانه.
وشدّد المسؤول الفلسطيني على رفض منظمة التحرير لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في شمال قطاع غزة، وقال إنها لن تسمح بتمريره وستواجه المخطط في كافة المحافل الدولية والإقليمية والعربية.

وأكد أن هناك تحركا فلسطينيا في الأمم المتحدة لفرض عقوبات رادعة على الكيان الصهيوني لإلزامه بوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة والتصدي لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من ضمنها طلب تجميد عضويته في الأمم المتحدة.
وأدانت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في شمال قطاع غزة اليوم، في مشروع بيت لاهيا بقصف مربع سكني مأهول والتي راح ضحيتها ما يزيد على 80 شهيدا وأصيب المئات، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ومجزرة مدرسة "أسماء" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم الشاطئ، التي تؤوي آلاف النازحين، وسبقتها مجزرة في مدرسة "أبو حسين" التابعة لـ"أونروا" وتؤوي نازحين في مخيم جباليا.
وأوضح أبو هولي، أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة التي خلفت 42603 شهيد و99795 مصاب منذ السابع أكتوبر الماضي، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وأضاف أن مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الكيان الصهيوني يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتهجيره من أرضه.
ودعا الأمم المتحدة إلى تطبيق إجراءات عملية وفعّالة لحماية المدنيين الفلسطينيين، والأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسؤولياتها وكفالة احترام وإنفاذ الاتفاقية في أرض دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من خلال وقف الجرائم والانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.


من جهة باب المغاربة بحماية مشدّدة من شرطة الاحتلال 

ألف مستوطن صهيوني يقتحمون المسجد الأقصى المبارك

اقتحم أكثر من ألف مستوطن صهيوني، أمس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشدّدة من شرطة الاحتلال  الصهيوني.

وذكرت محافظة القدس المحتلة، أن نحو 1399 مستوطن و300 سائح اقتحموا الأقصى، بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية أمام مصلى قبة الصخرة، بحجة ما يسميه الاحتلال الصهيوني بـ"الأعياد اليهودية" وذلك قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.
وتأتي الاقتحامات الجماعية من المستوطنين للأقصى تلبية لدعوات أطلقتها ما تسمى جماعات "الهيكل" المزعوم، بالتزامن مع "الاعياد اليهودية" التي تستمر ثمانية أيام.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، قد ذكرت في وقت سابق أن عشرات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في سوق القطانين وعند أبواب الأقصى.
وشدّدت قوات الاحتلال من قيودها على دخول المقدسيين للمسجد ومنعت البعض من الدخول إليه وسط إجراءات مشدّدة لتأمين اقتحام المستوطنين.
وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من القدس المحتلة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية، ونصبت حواجزها العسكرية في الطرقات والشوارع الرئيسة.
وفي وقت سابق، حذّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، من تحرّكات الكيان الصهيوني الذي يسعى لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والبدء بالتأسيس لبناء مصعد كهربائي في محيطه.

وقال فتوح إن الكيان الصهيوني والجماعات الدينية المتشدّدة تستغل "الأعياد اليهودية" لتثبت امتلاكها الإمكانية والقدرة والإرادة لحسم هوية المسجد وتصفيتها وتحويله لـ"هيكلهم المزعوم" عبر زيادة أعداد المقتحمين والتمادي في ممارسة الطقوس التلمودية في باحاته والسجود الملحمي التلمودي.
وأضاف أن الكيان الصهيوني المتطرّف هو من يخطط وينفذ ويوفر الحماية لهذه الجماعات التي يقودها مسؤولون صهاينة في انتهاك سافر لجميع القرارات الدولية التي تحمي المدينة المقدسة وأماكنها الدينية الإسلامية والمسيحية، وإشعال حرب دينية تشمل المنطقة وتقضي على أي بريق أمل لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

وتوالت الدعوات من مختلف الهيئات والمؤسّسات والشخصيات الفلسطينية في القدس المحتلة لتكثيف الحشد وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين الهادفة إلى تهويد المكان وفرض التقسيم الزماني والمكاني له. وتتزامن هذه الدعوات مع اقتراب فترة ما يسمى "الأعياد اليهودية" التي تبدأ من 3 إلى 24 أكتوبر القادم.