آليات تطبيق مشاريع الرقمنة في قطاع التعليم العالي

دعوة إلى تقنين التعليم الإلكتروني وتوفير البنية التحتية له

دعوة إلى تقنين التعليم الإلكتروني وتوفير البنية التحتية له
  • القراءات: 283
شبيلة. ح شبيلة. ح

أوصى المشاركون في اليوم الدراسي، حول "آليات تطبيق مشاريع الرقمنة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات الجزائرية"، الذي احتضنته جامعة "الأمير عبد القادر" للعلوم الإسلامية بقسنطينة، إلى العمل على تقنين التعليم الإلكتروني وتوفير البنية التحتية له.

دعا الأساتذة والباحثون، خلال تدخلاتهم في هذا اليوم الدراسي، إلى ضرورة تعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجامعية، بغرض بناء وتصميم شبكات وطنية للجامعات والنظم الذكية، مع تطوير البرامج الأكاديمية بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية، والاعتماد على التسويق الإلكتروني للإنتاج الفكري، الذي تنتجه الجامعات والمخابر.

وشدد الأساتذة المشاركون في هذا اللقاء، حول "آليات تطبيق مشاريع الرقمة في قطاع التعليم العالي، بين الصعوبات والحلول"، والذي جاء بهدف التعريف بمفهوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودورها في تطوير مرئية الجامعات الجزائرية، وكذا دورها في جودة التعليم العالي والبحث العلمي، في ظل مشاريع الرقمنة والمستجدات التكنولوجية الجامعات الجزائرية، على ضرورة التحسيس بأهمية تكوين هيئة التدريس على استخدام وتصميم الدروس عبر الخط، مع تحسيس الجامعات بأهمية التخطيط الاستراتيجي، لتحسين مرئية المؤسسات الجامعية، من خلال إعادة هيكلة المواقع الإلكترونية وفق المعايير العالمية، مركزين في تدخلاتهم، على ضرورة احترام المعايير العالمية الخاصة بالنشر.

ودعا المتدخلون، من مختصين وباحثين من جامعات قسنطينة، في هذا اليوم الذي نظمته اللجنة الفرعية لترقية تصنيف ومرئية جامعة "الأمير"، بالشراكة مع كلية الآداب والحضارة الإسلامية، إلى العمل في سبيل ضرورة عصرنة الأداء البيداغوجي لكل العناصر التعليمية، وتحقيق عدالة التقييم وشفافيته، مع تعزيز جودة السمعة الأكاديمية والعلمية، والترويج  لنقاط القوة، ودراسة أهم الصعوبات التي تواجهها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

من جهته، أكد مدير الجامعة البروفيسور السعيد دراجي، خلال تدخله، أن مؤسسات التعليم العالي تواجه اليوم مطالب عدة، فرضتها عليها التطورات العلمية والتكنولوجية، حيث عرف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر في عصر التكنولوجيات الحديثة والرقمية، العديد من التحديات لمواكبه التطور التكنولوجي الذي فتح آفاقا جديدة ومتطورة، سواء من حيث الإمكانيات أو التقنيات الجديدة المستعملة، أو من حيث المضامين التعليمية المتطورة.

واعتبر المتحدث، أن كل هذه المستجدات العلمية بحاجة إلى إعادة التأهيل والتكوين العلمي الإلكتروني، سواء على مستوى الإدارة أو على مستوى الأساتذة أو حتى على مستوى الطلبة، لتغيير ما ترسخ من مفاهيم التقليدية التي أصبحت في الوقت الحاضر، لا تتماشى مع هذا التطور الكبير في مختلف التطورات الاجتماعية والثقافية والعلمية التي عرفتها الجزائر.
وخلال هذا اللقاء، قدم رئيس مكتب الرقمنة، بالجامعة، فيصل تليلاني، عرضا دقيقا لمشروع رقمنه القطاع المجسد في المخطط التوجيهي للرقمنة، ومحاوره السبع ومشاريعه. مشيرا إلى انخراط الجامعة في العملية منذ نوفمبر 2022، وإنجازها لكل أهدافه، حيث أشار في ختام مداخلته، إلى ضرورة حث هيئة التدريس على الانخراط في العملية قصد إنجاحها.