تحضيرا لاحتفالية أول نوفمبر
"أوديفال" تستنفر طاقاتها لتزيين العاصمة
- 608
تعكف مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال"، على استكمال تزيين المزيد من محاور الطرق، والحفاظ على المحيط بعاصمة البلاد، خاصة تلك التي تقع على حافة الطريق الاجتنابي الشمالي، لترسم من خلالها، لوحات طبيعية جميلة، تترجمها المساحات الخضراء والنباتات التزيينية والأشجار الصفية، التي غيرت وجه العاصمة نحو الأحسن، ونالت استحسان الجميع.
تواصِل "أوديفال"، منذ الأسابيع الماضية، تزيين حافة الطريق الاجتنابي الشمالي في جزئه، الذي تم توسيعه على مستوى محطة البنزين بالخروبة، إلى غاية حي "الموز" بباب الزوار، مرورا بجامع الجزائر، الذي وضعت بواجهته المطلة على الطريق الاجتنابي، منصات شرفية بهدف استقبال المدعوين لحضور احتفالية أول نوفمبر، والاستعراضات العسكرية، التي ستجوب الطريق المذكور.
وفي السياق، أوضح مدير "أوديفال"، كمال يعقوب لـ"المساء"، أن مؤسسته التي رفعت منذ الأسابيع القليلة الماضية، من وتيرة النشاط، تعمل ليل نهار، من أجل استكمال عمليات التزيين والتشجير بالمساحات الجديدة، واستغلال كل الإمكانيات المتاحة، وهو ما وقفت عليه "المساء"، التي لاحظت أن عمليات الغرس والسقي متواصلة منذ أيام وساعات متأخرة من الليل.
ويلاحظ الزائر اليوم للعاصمة، ذلك الاهتمام بالمساحات الخضراء، من قبل السلطات العمومية، التي اتخذته تقليدا جميلا، أزال كل الصور النمطية القديمة، التي كانت نتاج غياب الاهتمام الحقيقي بالمحيط، لاسيما بعاصمة البلاد، حيث أن مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال"، التي نجحت في كسب الرهان، وتمكنت من إعادة رسم طبيعة ساحرة، بفضل مهندسيها ومختصيها، غيرت بموجبها تلك النظرة النمطية السلبية للمواطن، الذي كان يتعامل بعدوانية مع الفضاءات الخضراء، حتى ولو كانت مسيَّجة. ويبدو أن السلطات العمومية بولاية الجزائر، تعول على مؤسساتها العمومية، لاسيما تلك المصنفة في خانة "الامتياز"، "ومنها مؤسسة "أوديفال"، التي يتوسع نشاطها ومخطط عملها كل سنة بعشرات الهكتارات، خاصة محاور الطرق العمومية الرئيسية والمحولات والجيوب العقارية المحاذية للطرق، فضلا عن الحدائق العمومية والمنتزهات.. وغيرها.
وتعمل السلطات العمومية لولاية الجزائر، على تسهيل كل الإجراءات لتسهيل عمل هذه المؤسسة الولائية، والتشديد على ضرورة التنسيق بينها وباقي القطاعات، كالأشغال العمومية والموارد المائية، هذه الأخيرة التي تستكمل مشاريع ربط المساحات الخضراء بشبكات المياه المعالجة بمحطات التطهير، لسقي الثروة النباتية، وإبعاد شبح الجفاف، الذي يزداد حدة خلال فصل الصيف.
معلوم أن الاهتمام بالمحيط، يعد واحدا من المشاريع الحيوية التي تدخل ضمن المخطط الاستراتيجي لإعادة تأهيل العاصمة، الذي يقوم على أربعة محاور هي؛ المخطط الأبيض الذي يتعلق بإعادة تأهيل البنايات القديمة لمدينة الجزائر، بما فيها القصبة العتيقة، في حين يهتم المخطط الأخضر، باسترجاع التوازنات الإيكولوجية، فيما ينهض المخطط الأزرق، باستعادة العلاقة بين سكان العاصمة والواجهة البحرية، وكذا المخطط الأصفر المتعلق بضبط حركة المرور والنقل.