القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود أبو زبيدة لـ"المساء":
التحام العمال الفلسطينيين والصحراويين لوقف الظلم
- 518
أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمود أبو زبيدة، على ضرورة التحام كل العمال الصحراويين والفلسطينيين في كل بقاع العالم ومع كل أحراره، من أجل الوقوف في وجه الظلم الذي يعانون منه على يد نظامي المخزن والكيان الصهيوني.
شدّد أبو زبيدة في تصريح لـ"المساء" على هامش مشاركته في أشغال المنتدى النقابي الدولي الذي اختتمت أشغاله أمس، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، على ضرورة خضوع الإدارة الأمريكية لرغبات الشعوب في نيل استقلالها وتقرير مصيرها بقناعة أنه لا سلام ولا أمن في المنطقة ما لم تحل القضية الصحراوية والفلسطينية.
وأشار إلى ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في شمال غزة من جرائم قتل وهدم بيوت وحالات اعتقال ميدانية وقتل وتنكيل بالفلسطينيين وقصف مراكز الرعاية الصحية، محذّرا من حالة هستيرية من قبل الكيان تطبق على شمال غزة المحاصر.
وحظيت القضية الفلسطينية، ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وضد محاولة الإبادة القائمة، بدعم متميز خلال أشغال الطبعة الثانية للمنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بولاية آوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين بحضور وفود من عدة دول أجنبية وعربية وإفريقية.
وألقى ممثل فلسطين في هذا الملتقى كلمة مؤثرة، عبّر فيها عن التضامن الفلسطيني العميق مع نضال الشعب الصحراوي ضد الاستعمار، مؤكداً على الروابط المشتركة بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
واستهل أبو زبيدة كلمته بنعي شقيقه الشهيد مجد فريد أبو زبيدة، الذي ارتقى شهيدا في مخيم البريج بقطاع غزة، مشدّدا على استمرار الشعب الفلسطيني في الكفاح والمقاومة إلى غابة تحقيق النصر.
وشدّد بالمناسبة على العلاقة الجدلية بين العمال الصحراويين والواجب النضالي وأهمية النضال ضد القوى الاستعمارية، موجّها تحية خاصة للمرأة الصحراوية العاملة باعتبارها ركيزة نضالية أساسية في تاريخ النضال الصحراوي.
كما أكد المناضل الفلسطيني في كلمته أن "الحق لا يُنتزع إلا بالقوة"، داعيا إلى ضرورة الإعداد الجيد لمواجهة الاستعمار، سواء في فلسطين أو في الصحراء الغربية، مؤكدا أن الشعبين الفلسطيني والصحراوي يواجهان نفس العدو المتمثل في الاستعمار والإمبريالية الصهيونية والمخزنية.
من جهة أخرى، ندّد أبو زبيدة بالتواطؤ الغربي والأمريكي الواضح في دعم آلة الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واصفًا إياها بـ"الشريكة في حرب الإبادة"، ودعا أحرار العالم للتحرّك الفعّال لدعم الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
وفي هذا السياق عبر المناضل الفلسطيني عن إدانته الشديدة للمجازر ولحرب الإبادة الهمجية التي ترتكب يوميا ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، لكنه أكد على عزم أبناء هذا الشعب الشامخ في مواصلة مقاومة الاحتلال رغم كل الإكراهات حتى النصر، واختتم مداخلته بالتأكيد على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون تحصيل حقوق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في التحرير وتقرير المصير والعودة إلى أوطانهم المغتصبة.