الجزائر تدعو إلى وضع معايير دولية صارمة للحفاظ على سيادتها.. بن جامع:

تذكروا "بيغاسوس".. الجوسسة باستعمال التكنولوجيا أمر واقع

تذكروا "بيغاسوس".. الجوسسة باستعمال التكنولوجيا أمر واقع
ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع
  • القراءات: 312
كمال. ع كمال. ع

❊ استعمال التكنولوجيات الجديدة مع الاسترشاد بالأخلاق واحترام الخصوصيات 

❊ الحرص على أن تعزّز التكنولوجيات دولة القانون وخدمة الإنسانية

❊ تشجيع نقل التكنولوجيا لفائدة البلدان السائرة في طريق النمو

❊ استعمال التقدم التكنولوجي لتعزيز السلام العالمي

دعت الجزائر، أول أمس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى وضع معايير دولية صارمة للحفاظ على سيادة الدول في مواجهة خطر التدخل الأجنبي من خلال التكنولوجيات الجديدة.

قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال جلسة إعلامية حول "استشراف أثر التطورات العلمية على السلام والأمن الدوليين"، "إننا ندعو إلى وضع معايير دولية صارمة من أجل الحفاظ على سيادة الدول، فيما تواصل التكنولوجيات تطورها". وأضاف "يجب علينا حماية سيادة الدول أمام التطور العلمي السريع، وإن خطر استعمال التكنولوجيات المتطورة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول أصبح أمرا حقيقيا، وتذكروا "بيغاسوس""، في إشارة منه إلى برنامج الجوسسة الذي طوره الكيان الصهيوني، والذي استعمله المغرب للتجسّس على شخصيات سياسية وعاملين في وسائل الإعلام في عديد الدول، مشددا على أهمية استعمال التكنولوجيات الجديدة مع "الاسترشاد بالأخلاق" واحترام الخصوصيات الثقافية للبلدان، حيث يجب على هذه التكنولوجيات "أن تعزّز أيضا دولة القانون، فلنحرص على أن يكون التقدم الذي نحرزه لا يؤثر سلبا على إنسانيتنا".

ودعا ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، في سياق آخر إلى استعمال التكنولوجيا بشكل يمكن من خدمة الإنسانية جمعاء وليس مجموعة من البلدان بشكل خاص، كما "يجب أن يكون مستقبلنا شاملا ومنصفا وعادلا".وأكد على ضرورة تناول الفجوة التكنولوجية بين بلدان الشمال والجنوب، وشجع على نقل التكنولوجيا لفائدة البلدان السائرة في طريق النمو،  مشددا على أن "العلوم من شأنها تقريبنا وليس المباعدة بيننا"، ودعا بن جامع، إلى مكافحة الاستعمال المضر وتحويل التكنولوجيات الجديدة عن أغراضها، وأضاف أنه يجب على بلدان الجنوب كذلك أن تستفيد من المساعدات المالية حتى تتمكن من متابعة الوتيرة السريعة جدا للتطور التكنولوجي، معتبرا أن الإنسانية لا ينبغي أن تكون بين أيدي "حفنة من المحظوظين"، داعيا إلى مشاركة بلدان الجنوب من خلال علمائهم وكذلك سياسييهم، مسترسلا "يجب أن يكون صوتنا مسموعا".

كما تطرق الدبلوماسي الجزائري، في سياق آخر إلى الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيات الجديدة في مجال حماية البيئة والرفاهية، متسائلا كيف للعلوم أن تسمح بمعالجة التغيرات المناخية ومكافحة الفقر "تلك هي الأسئلة التي يجب أن نجد لها أجوبة، حيث يجب على العلوم أن تمكننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وليس تهميشها". وخلص بن جامع، في الأخير إلى التأكيد على استعمال التقدم التكنولوجي لتعزيز السلام العالمي، موضحا أنه "سواء تعلق الأمر بتعزيز قدرات الحفاظ على السلام الأممي أو تحسين المساعدات الإنسانية فإن فرص الأعمال الايجابية كبيرة".