تنديدا بمشاركة ممثلة صهيونية في مسلسل مغربي

احتجاجات عارمة تجتاح الرباط

احتجاجات عارمة تجتاح الرباط
  • 423
ق. د ق. د

تظاهر المئات من المغاربة أمس، أمام مقر القناة التلفزيونية المغربية الثانية "عمومية"، تنديدا بمشاركة ممثلة صهيونية في أحد المسلسلات المغربية التي تبث على هذه القناة، منددين باستمرار المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني رغم المطالب الملحة للشعب المغربي بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية المشؤومة.

وردد المحتجون الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، شعارات تدعو إلى مقاطعة هذه القناة المخزنية، كما أدانوا إنتاج هذا المسلسل بمشاركة ممثلة صهيونية.
يشار إلى أن هذه الممثلة الصهيونية هي مجندة في جيش الاحتلال، وسبق لها أن نشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم فيها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، وتشيد بجرائم الكيان الصهيوني المحتل، متوعدة بمحو القطاع الذي يتعرض لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023.

كما عبّر المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مقر هذه القناة، عن استيائهم من إمعان المخزن في التطبيع، في استفزاز صارخ لمشاعر المغاربة الذين يخرجون بشكل شبه يومي في حراك شعبي متواصل للتضامن مع الشعب لفلسطيني والمطالبة بإسقاط التطبيع.
وطالب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، محمد الغفري، في تصريحات صحفية بتوقيف بث هذا "المسلسل الفضيحة" الذي شاركت فيه المجندة الصهيونية، مؤكدا أنه "طعنة في ظهر المغاربة".
ويطالب مناهضو التطبيع بمعاقبة القناة "التي تمول من أموال الشعب المغربي وضرائبهم"، مستنكرين انخراطها في "مسلسل التطبيع المخزي لتبرئة الاحتلال الصهيوني من جرائمه تمهيدا لاستيطانهم في المغرب".

وفي بيان سابق، أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، هذه الفضيحة التي أكد أنها "تكتسي خطورة كبيرة مركبة"، موضحا أن "تمرير ضابطة صهيونية في مسلسل تلفزيوني يتم عرضه على العائلات المغربية هو تجميل وجوه الصهاينة في عز حرب الإبادة الجماعية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني (...)".
يشار إلى أن المسلسل المغربي الذي شاركت فيه المجندة الصهيونية ويحمل اسم "الناس لملاح"، يسوق لعودة اليهود المغاربة إلى المملكة، ويرافع لصالح استرجاع أراضيهم التي استحوذ عليها المغاربة بعد رحيلهم نحو فلسطين المحتلّة حسب قصة المسلسل.

واللافت أن هذا المسلسل يأتي بالموازاة مع الملتمس التشريعي (مقترح) الذي يدعو إلى "تمتيع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة بحقوقهم الدستورية والسياسية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها"، إلى جانب "إدماجهم في المجتمع"، ما اعتبره الكثيرون خطوة جديدة في مسار "صهينة" المغرب.
هذا وتتسارع وتيرة التطبيع "الهستيري" بين المخزن والكيان الصهيوني رغم الرفض الشعبي الواسع لهذا التقارب بكل أشكاله والهادف إلى "صهينة" المملكة ورهن سيادتها، ورغم التحذيرات من مغبة اتباع هذه الخطوة غير "محسوبة العواقب" خاصة مع تزايد الأطماع الصهيونية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، خرج المغاربة في أكثر من 900 مسيرة و6500 مظاهرة شعبية عبر مختلف أرجاء البلاد، مطالبين النظام الرسمي بفك الارتباط مع الصهاينة وطردهم من المملكة بعد أن أصبح هذا الكيان المحتل يهدد الأمن والسلم الدوليين.