عقب نقاش استضاف ناشطين سويديين متضامنين مع القضية

حملة دولية لنشطاء حقوق الإنسان الداعمين للقضية الصحراوية

حملة دولية لنشطاء حقوق الإنسان الداعمين للقضية الصحراوية
الناشطين السويديين المتضامنين مع القضية الصحراوية، بنجامن لادرعة وسناء قطبي
  • 633
عادل. م عادل. م

أعلنت كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية (الجزائر 3) أول أمس، عن إطلاق "حملة دولية لنشطاء حقوق الإنسان الداعمين للقضية الصحراوية" بمناسبة تنظيمها لنقاش استضافت فيه الناشطين السويديين المتضامنين مع القضية الصحراوية، بنجامن لادرعة وسناء قطبي.

 وأعلن البروفيسور أعراج سليمان، عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، خلال حلقة النقاش عن إطلاق "حملة دولية لنشطاء حقوق الإنسان الداعمين للقضية الصحراوية"، مشيرا إلى أن الدعوة مفتوحة لكل النشطاء في مجال حقوق الإنسان لعقد لقاءات مشتركة، كما أوضح أن "مخابر البحث في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية مفتوحة لتقديم أطروحات موضوعية، وتقديم تصوراتها العلمية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير القابل للتقادم ولا للتنازل".

وتأتي هذه الحملة ـ وفق ذات المتحدث ـ في سياق ما أقرّته محكمة العدل الأوروبية، مؤخرا بإلغاء اتفاقيات الصيد والمنتجات الزراعية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وأيضا على ضوء اعتماد اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي، لقرار يؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وممثلا لسفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، ألقى السيّد الخليل حمدي ميارة، كلمة ثمّن فيها العمل التضامني الذي يقوم به الناشطان السويديان، وأكد أنه منذ انطلاق رحلتهما من السويد و«قلوب الصحراويين معهما تتابع أخبارهما وتتمنى لهما السلام في مهمتهما النبيلة".

وأوضح أن هذه الرسالة النبيلة في الدفاع عن حقوق الإنسان تمس قضايا كل الشعوب المضطهدة في العالم من بينها قضيتا الشعبين الصحراوي والفلسطيني.
وبالمناسبة صرح الناشطان السويديان المتضامنان مع القضية الصحراوية، بنجامن لادرعة وسناء قطبي، أنهما يسعيان من خلال حملتهما التحسيسية "دراجة من أجل الصحراء الغربية" (bike for Western Sahara)، إلى "نقل معاناة الشعب الصحراوي وإيصال صوته في ظل حجم الانتهاكات التي يتعرض لها على يد الاحتلال المغربي".

وتحدثا مطولا عن قرارهما القيام بهذه الجولة بالدراجات الهوائية لمدة عامين عبر 25 دولة، تمثل الجزائر آخر محطة فيها، والتي جاءت بعد علمهما بما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلّة من انتهاكات صارخة من قبل الاحتلال المغربي. وبعد أن أكدا أن "الطلبة عنصر حاسم لحل كل المظالم التي نراها في العالم"، تحدثا عن أمر وصفاه بـ"المثير للإعجاب" والمتمثل في أن العديد من الطلبة خاصة في إندونيسيا واليابان، قرروا تخصيص أبحاثهم الجامعية لدراسة قضية الصحراء الغربية، مضيفين "نحن نؤمن بأهمية أن يشهد الطلبة بأنفسهم معنى الاستعمار في عصرنا الحديث، وأن يدركوا لماذا يجب علينا مواصلة النضال حتى إنهاء هذا الظلم".

من جهته قال البروفيسور رواسكي خالد، مدير جامعة الجزائر 3، أن كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية هي أولى محطات جولة الناشطين السويديين بالجزائر الرامية للتحسيس بالقضية الصحراوية وبحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن الناشطين قطعا أكثر من 30 ألف كلم ضمن جولتهم عبر العالم وأجروا 120 محاضرة عبر جامعات العالم.
وتوجه عبد العزيز مجاهد، مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، بكلمة للناشطين القادمين من السويد وهو البلد الذي ضحى رئيس وزرائه أولوف بالم، بحياته في سبيل مكافحة الميز العنصري في جنوب إفريقيا، وهي الرسالة التي يحملها هذان الناشطان وهما يناهضان عنصرية أخرى.