تحت شعار "المنتوج المحلي وآفاق التصدير"

صالون بومرداس موعد للكشف عن قدرات الإنتاج الوطني

صالون بومرداس موعد للكشف عن قدرات الإنتاج الوطني
  • 800
حنان. س حنان. س

❊ المطالبة بتسهيلات أكثر في التوطين البنكيّ واللوجستيكي

❊  10 مشاريع جديدة بالحظيرة الصناعية بالأربعطاش في الخدمة نهاية السنة

شارك حوالي 100 متعامل اقتصادي في مختلف الصناعات من ولايات بومرداس، والجزائر العاصمة، والبليدة، وتيبازة وكذا ولايتي البويرة وتيزي وزو، ضمن فعاليات الصالون الجهوي للإنتاج المحلي المُنظم بمدينة بومرداس أيام 22 و23 و24 أكتوبر 2024 من طرف الغرفة الولائية للتجارة والصناعة الساحل - بومرداس، بالتنسيق مع مديريتي التجارة وترقية الصادرات والصناعة والإنتاج الصيدلاني، والذي اختير له شعار "المنتوج المحلي وآفاق التصدير". 

وتهدف هذه التظاهرة الاقتصادية للتعريف بالمنتوج المحلي والترويج له، ناهيك عن خلق علاقات مع الفاعلين في مجال الإنتاج المحلي، وتشجيع الروابط ما بين المتعاملين الاقتصاديين في إطار المبادلات التجارية؛ قصد الرفع من نسبة الإدماج، والوصول إلى قاعدة اقتصادية متينة، إضافة إلى خلق ديناميكية، وحركة اقتصادية؛ من أجل تعزيز آفاق التصدير.

وقال، في هذا السياق، رابح شيباني الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة الساحل - لبومرداس، إن المنتوج المحلي حقق قفزة نوعية كبيرة على عدة أصعدة؛ بفضل التسهيلات التي أقرتها الدولة؛ من أجل مرافقة المتعاملين الاقتصاديين، وتذليل كل الصعوبات؛ بهدف تقوية النسيج الصناعي والتجاري الوطني، متحدثا إلـى "المساء" على هامش التظاهرة، عن توسع النسيج الصناعي بولاية بومرداس بحوالي 05% بشكل سنوي. وقال إن الغرفة تحصي 62 ألف متعامل اقتصادي مُسجلين، ينشطون في مختلف الصناعات.

وفي الوقت الذي تشير أرقام مديرية الصناعة إلى حصاء 14700 مؤسسة صناعية بولاية بومرداس منها 2600 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، أشارت المديرية إلى تحقيق 5 ملايير دينار قيمة صادرات الولاية خارج قطاع المحروقات نحو عدة دول؛ على غرار البحرين، والصين، وفرنسا، وكندا، والسنغال، وموريتانيا، وتونس وليبيا.

 

المطالبة بمزيد من التسهيلات لترقية المنتوج المحليّ

تحصي ولاية بومرداس أقطابا صناعية بمنتجات ذات قيمة سوقية هامة جدا، وفق رابح شيباني، الذي أوضح أن عددا من هذه المنتجات فرضت نفسها في الأسواق الدولية؛ من خلال عمليات التصدير، ومنها في مجال صنع المفاتيح وأنواع الخردوات من النوع الممتاز. وهناك، أيضا، الأثاث المكتبي، وكذا الخزف والبلاط الأرضي، وتصدير أرجل الدجاج وغيره، مع تأكيده على تطلّع المتعاملين الاقتصاديين للظفر بحصة الأسد من السوق الإفريقية التي تبلغ قيمتها، حسب التقديرات، قرابة 10 ملايير دولار. ووجّه في هذا الصدد، نداء إلى الجهات المختصة بتمكين هؤلاء المتعاملين الاقتصاديين من مزيد من التسهيلات، لا سيما في الجانب اللوجيستيكي؛ من خلال توفير النقل، وتذليل الصعاب في هذا المجال تحديدا، ناهيك عن المطالبة بمزيد من السلاسة في ما يخص توطين الحسابات البنكية، وحتى الرفع من قيمة التحويلات بالعملة الصعبة المحددة حاليا بـ20% لتكون بنسبة أكبر؛ حتى تساعد المتعامل الاقتصادي في عملية تحويل رؤوس الأموال، وضمان سلاسة أكثر في مجالات التعاملات الاقتصادية. 

 

10  مشاريع جديدة بالحظيرة الصناعية بالأربعطاش

كشفت مديرية الصناعة وترقية الصادرات لبومرداس، من جهتها، عن دخول 10 مشاريع استثمارية جديدة بالحظيرة الصناعة بالأربعطاش بنهاية السنة الجارية؛ منها مشاريع في الصناعة التحويلية، والصناعة الغذائية كمشروع تكرير السكر، وكذا في صناعة الأدوية. ومشاريع أخرى ستساهم، بشكل مباشر، في امتصاص البطالة من خلال خلق مناصب شغل. 

وقال مدير الصناعة حسين همال في هذا الصدد، إن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات، على تذليل الصعوبات أمام المستثمرين من خلال عقد اجتماعات مراطونية؛ قصد رفع القيود عن قرابة 90 ملفا استثماريا تعاني التجميد، طبقا للإجراءات التي أقرها قانون الاستثمار الجديد، والمتعلقة بتكريس مبدأ حرية الاستثمار، وتعزيز النظام القانوني لحماية المستثمر من التعسفات البيروقراطية، متحدثا في هذا الصدد، عن قانون 5/08 الذي جاء بعدة تدابير لحل إشكال البنايات المشيَّدة قبل سنة 2005، والبنايات المشيَّدة دون رخص على أراض فلاحية مدمجة، وغيرها من التدابير التي تهدف إلى تذليل الصعوبات أمام المستثمرين..