فيما استنكرت "حماس" استهداف المستشفيات ومراكز الايواء.. فتوح يحذر :

ما يحدث بغزة حرب لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره

ما يحدث بغزة حرب لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره
  • 541
ق . د  ق . د 

* دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني سبب رئيسي لما يحدث من إبادة ومجازر جماعية

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أمس الجمعة، إن ما يحدث في قطاع غزة وشماله حرب لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره، فيما استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" استهداف الاحتلال الصهيوني المستشفيات ومراكز الإيواء، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم بحقّ المدنيين العزل.

وصف فتوح، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، هجوم وحصار الاحتلال الصهيوني على شمال قطاع غزة وحصار مربعات سكنية كاملة وقصفها بالبراميل المتفجرة وإبادة المئات، بـ"الانحطاط الأخلاقي والدموية التي لا يتصورها عقول البشر، وسلوك يعكس حقيقة الاحتلال أنه لا يكترث بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الانسان". وأشار إلى أن "الهجوم والحصار المستمر على شمال قطاع غزة واعدام المئات من الأبرياء وتركهم تحت ركام منازلهم وعلى جوانب الطرقات، دليل واضح على طغيان وسطوة كيان الاحتلال الصهيوني المستقوي بالغرب والحماية والدعم الأمريكي واستغلال الصمت الدولي الذي تنكر لمبادئه وقيمه الإنسانية"، مؤكدا بأن استمرار الإدارة الأمريكية في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والشراكة والتواطؤ مع الاحتلال ودعمها المطلق بالسلاح والمال والجنود، "هي السبب الرئيسي لما يحدث من إبادة ومجازر جماعية في شمال قطاع غزة وباقي أنحاء القطاع".

وطالب المجتمع الدولي بـ"التصدي لهذا التواطؤ والتحرك والتدخل بشكل مستقل وفوري لإنقاذ أكثر من 400 ألف مواطن يتعرضون للذبح والتنكيل ووقف حرب تستهدف الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية هدفها إفراغ الأرض واقامة مستعمرات جديدة تأوي متطرفين ومجرمين فارين من العدالة".

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المستشفيات في قطاع غزة تحوّلت بفعل آلة القتل والإرهاب الصهيونية والصمت الدولي عنها إلى ساحات حرب يمارس فيها الاحتلال أبشع عمليات الإبادة الوحشية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لوقف هذه الجرائم بحقّ المدنيين العزل.

وذكرت الحركة، في بيان لها، أن "جيش الاحتلال الفاشي يوسع من جرائمه الوحشية بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، ويفرض حصارا على مستشفى الشهيد كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، ويستهدف المستشفى بمن فيه من جرحى ومرضى وطواقم طبية، ومئات العائلات النازحة، بإطلاق النار الكثيف، والقصف المدفعي"، مشدّدة على أن "حصار وقصف المستشفيات يعد جريمة حرب متكاملة وانتهاكا لكافة القوانين والشرائع، يمعن الاحتلال الفاشي في ارتكابها أمام سمع وبصر العالم".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسّساتها، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، "التحرّك العاجل لإلزام الاحتلال الإرهابي بوقف جرائمه بحق المدنيين العزل خصوصا في شمال قطاع غزة، ووقف اعتداءاته على مراكز الإيواء والمستشفيات وكافة الأماكن المحمية بموجب القانون الدولي، والتي تحولت بفعل آلة القتل والإرهاب الصهيونية والصمت الدولي عنها إلى ساحات يمارس فيها الاحتلال أبشع عمليات الإبادة الوحشية".

واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد ان حاصرته أول أمس. وأطلقت آليات الاحتلال النار على المستشفى وفي داخله أطفال مرضى. كما منع جنود الاحتلال وصول المساعدات اللازمة إليه، حيث أن هناك أكثر من 15 حالة بحاجة لإجراء جراحات يصعب القيام بها في ظل الحصار المفروض. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن القصف الصهيوني على المستشفى " طال محطة الأوكسجين ومولد الكهرباء وعدة طوابق.

28 شهيدا في قصف صهيوني على خان يونس جنوبي قطاع غزة

واستشهد 28 فلسطينيا، فجر أمس الجمعة، إثر قصف طيران الاحتلال الصهيوني مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال، استهدفت منزلا بمنطقة المنارة جنوبي مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 28 فلسطينيا معظمهم أطفال ونساء، كما أصيب العشرات بجروح مختلفة.

وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد انسحب فجرا من مدينة خان يونس بعد توغله جنوب شرقي المدينة تحت غطاء جوي وقصف مدفعي عنيف مخلفا عددا من الشهداء والمصابين ودمارا كبيرا.

ويواصل الكيان المحتل هذه حرب الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ما أسفر عن استشهاد 42 ألفا و874 فلسطيني وإصابة 100 ألف و544 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.