الملتقى الوطني حول "المديح النبوي في الشعر"

دعوة للاهتمام بالأدب الجزائري لما له من قيم جمالية وإنسانية

دعوة للاهتمام بالأدب الجزائري لما له من قيم جمالية وإنسانية
  • 329
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أوصى المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الأول حول "المديح النبوي في الشعر الجزائري"، الذي احتضنته جامعة سكيكدة، الأسبوع المنقضي، بترسيم الملتقى، مع تخصيص الطبعة الثانية في موضوع "المديح النبوي الشريف في الشعر الشعبي"، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بالأدب الجزائري، وبالشعر منه خاصة، لما له من قيم جمالية وإنسانية.

كما طالب الباحثون والدارسون بتوسيع دائرة البحث النقدي في المداولة الشعرية الجزائرية، من خلال تشكيل فرق بحث متخصصة لكشف أسرار تلك المداولة، ومنه تبيان مدى مواكبتها للتطور الحاصل في مجال العلوم الإنسانية، مع السعي الدؤوب إلى إقامة شراكات علمية مع مخابر بحث وطنية ودولية في الشعر الجزائري، داعين إلى كتابة الشعر المتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم بكل اللغات، أصالة وليس ترجمة، خاصة بالإنجليزية، للتعريف به وتشجيع طلبة الماستر والدكتوراه على البحث في مواضيع متعلقة بالمديح النبوي وإقرانها بتخصصاتهم، وأكدوا على ضرورة طبع أعمال الملتقى في مجلة "الخليل في علوم اللسان" التي يصدرها قسم اللغة والأدب العربي، وفتح المجال أمام كل المساهمين، لترقيتها وتطويرها.

واحتضنت قاعة المحاضرات الكبرى "عبد الحميد مهري" ليومين، أشغال الملتقى الوطني الأول حول المديح النبوي في الشعر الجزائري، الذي نظمته كلية الآداب واللغات، قسم اللغة والأدب العربي، بالتنسيق مع مخبر التراث الأدبي الجزائري الرسمي والهامشي، وكذا فرقتا البحث "القصيدة المولودية في الشعر الجزائري بين القديم والمعاصر"، و«جماليات الخطاب الشعري عند شعراء سكيكدة المعاصرين"، بمشاركة أساتذة من مختلف جامعات الوطن من سكيكدة، الشلف، قسنطينة، جيجل، ميلة، الجزائر العاصمة (2)، عنابة، الوادي، البليدة (2)، بسكرة، تيارت، برج بوعريريج، الأغواط، الجلفة، تيسمسيلت، بجاية، تبسة وهران وتمنراست، بمداخلات حضورية وعبر تقنية التحاضر عن بعد.

وحسب رئيسة الملتقى، الدكتورة فريدة بن عاشور، فإن هذا الملتقى، جاء ليلقى الضوء على المديح النبوي في الشعر الجزائري، على وجه الخصوص، قديمه وحديثه، قصد الوقوف على مدى استمرارية هذا الغرض واهتمام الشعراء الجزائريين به في الحديث كما في القديم، بالتالي، كما أوضحت، فإن هذا الملتقى سيجيب على جملة من التساؤلات، منها "إلى أي مدى مازال المديح النبوي محط اهتمام الشعراء الجزائريين؟"، و٣ما هي خصائص المديح النبوي في القديم والحديث؟" وكذا "من هم أعلام هذا الغرض قديما وحديثا؟".

وعن الأهداف المرجوة من أشغال هذا الملتقى الوطني الأول، أشارت الدكتورة إلى أنه، يهدف إلى تحقيق العديد من الغايات، منها التعريف بالنتاج الشعري الجزائري في المديح النبوي قديما وحديثا، وتقوية الرباط بنبينا وإعادة بعث الأجواء الروحية التي تصاحب المديح النبوي، والكشف عن هيكلة قصيدة المديح النبوي وإبراز جمالياتها، إلى جانب التعريف بشعراء المديح النبوي الجزائريين في القديم والحديث، من خلال مناقشة محاور الملتقى الخمس، وهي "المديح النبوي في الشعر الجزائري، التعريف، النشأة والتطور"، "أنواع قصيدة المديح النبوي الجزائري"، "هيكلة قصيدة المديح النبوي الجزائري" وأيضا "جماليات التشكيل في قصيدة المديح النبوي الجزائري" و"أعلام المديح النبوي الجزائري".