"منتدى الكتاب" بمكتبة سكيكدة

بورويس يتحدث عن "ليالي سردينيا"

بورويس يتحدث عن "ليالي سردينيا"
الصحفي والروائي عمار بورويس
  • 348
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية سكيكدة، أول أمس، العدد 29 من "منتدى الكتاب"، باستضافتها للصحفي والروائي عمار بورويس، الذي قدم قراءة لروايته الأولى "ليالي سردينيا".

بالمناسبة، أشار بورويس إلى أن روايته، جزء كبير من أحداثها، واقعية، حدثت في جبال القل، بالضبط في بلدية الزيتونة، مسقط رأسه، ووردت في الرواية باسم "الزبوجة" التي تعني بالأمازيغية "شجرة الزيتون التي لا تثمر"، وبجزيرة سردينيا، والرواية التي بنيت، حسب صاحبها، على 5 ليالي، تأخذنا في تسلسل مثير ومشوق في آن واحد، مملوء بالرمزية وبلغة روائية بسيطة ومتقنة، إلى حقبة زمنية معينة من تاريخ الجزائر، كما طرح الروائي أيضا، موضوع قوارب الموت نحو سردينيا، التي هي رمز لمأساة الكثير من الجزائريين، الذين ماتوا في تلك القوارب.

وعما يربط "زبوجة" والجزيرة الإيطالية "سردينيا"، قال بورويس، إن كل شيء في المنطقتين متشابه تقريبا من حيث الطقس وجغرافية المكان، لكن الفرق بينهما كان في المسار السياسي والفكري والمعاناة. وركز فيها على جملة من القضايا المستوحاة من الواقع المعيش، وهي متنوعة من سياسية واقتصادية واجتماعية وتاريخية، وحتى إيديولوجية، خلال حقبة زمنية انتقالية، كانت جد حساسة في تاريخ الجزائر، مبينا مختلف الآثار والانعكاسات التي خلقتها تلك المرحلة في نفسية الجزائريين، خاصة الشباب منهم.

وقال ضيف "منتدى الكتاب" إنه لم يكن يتصور يوما أن يكون روائيا، فالفكرة، كما أشار، انطلقت من فكرة إنجاز سيناريو بعد تقاعده، لتتحول الفكرة إلى رواية، معتبرا إياها محاكمة لفترة من فترات التسيير الكارثي للبلديات، مستدلا ببلديته الزيتونة، أو كما جاءت في الرواية "الزبوجة"، حيث كان يوجد بها في سنة 1962، سينما ومصنع للفلين وإسطبل كبير لتربية الخيول وملعب للتنس وغيرها.
وعن مدى قدرة الإبداع على التأريخ للأحداث، اعتبر بورويس أن ذلك ليس من وظيفة الرواية، لأن كتابة التاريخ أو التأريخ من اختصاص المؤرخين، معتبرا أن الروائي يعالج قضية معينة أو يطرح فكرة أو موضوعا، مضيفا أن الروائي قد يكتب عن أحداث تاريخية، لكن لا يمكن أن يكون الروائي مؤرخا، حتى ولو تعامل مع الأحداث التاريخية.