❊ لا اختبارات في الفرنسية والإنجليزية لتلاميذ الثالثة في الفصل الأول

❊ إلغاء اختبارات الأمازيغية لتلاميذ الرابعة في  الفصل الأول

أقرت وزارة التربية الوطنية ترتيبات جديدة تخص التقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاث، من خلال تعديل كشوف تقويم النتائج الفصلية للسنوات الأولى والثانية والخامسة ابتدائي، مع اعتماد ثلاثة معايير للتقويم في هذا الطور، مع إعفاء تلاميذ الثالثة من اختبارات الفصل الأول لمادتي الفرنسية والإنجليزية، وإلغاء اختبارات نفس الفصل في الأمازيغية لتلاميذ الرابعة ابتدائي.

أفرجت وزارة التربية عن ترتيبات جديدة في المنشور المتعلق بالتقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاث للسنة الدراسية 2025/2024، تحوز "المساء"، نسخة منه، وذلك على خلفية إعادة هيكلة المواد والتوقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي، وتوسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى أفواج السنة الخامسة ابتدائي .
بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي سيستمر في اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي باعتماد ثلاثة معايير، ويتعلق الأمر بتقويم ملازم للسيرورة التعليمية، لتثمين مجهود المتعلمين، وتحديد نقاط القوة لديهم وتلك القابلة للتحسين مما يسمح بتكييف العملية التعليمية وحسينها خاصة اللغات والرياضيات.

ويخص التقويم المستمر في اللغات أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، والقراءة والمحفوظات، والكتابة والإملاء، في الطور الأول، كما يشمل  أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، والقراءة والمحفوظات، والإنتاج الكتابي في الطورين الثاني والثالث، إلى جانب الرياضيات، ميادين الأعداد والحساب، والمقادير والقياس، وتنظيم المعطيات، والفضاء والهندسة.
حيث تمنح علامة عددية لتقييم مختلف الأنشطة والميادين المذكورة  بالاعتماد على مشاركة التلميذ في القسم، والإجابة على الأسئلة، والمشاركة في القسم، والالتزام بالتعليمات، وإنجاز المهمات فرديا أو ثنائيا أو ضمن فريق.

كما تمنح علامة عددية على كل المنتجات الكتابية المقيدة في كراس القسم، ومختلف الدفاتر المخصّصة للأنشطة، ومختلف المشاريع المنجزة.
أما المعيار الثاني فيشمل الاختبارات الفصلية، حيث يخصّص اختبار فصلي واحد لكل مادة من المواد في مرحلة التعليم الابتدائي، ويكون تقييم تعلمات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي في الفصل الأول بتقديم ملاحظات وصفية ونوعية تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة، بتعلم كل مادة والصعوبات التي تعترض التلاميذ للتكيف والانسجام مع متطلبات التعلم.

ويكون تقييم تعلمات التلاميذ في اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية  في الفصل الأول من السنة الثالثة على شكل ملاحظات وصفية ونوعية تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم المادتين. كما يكون تقييم تعلمات التلاميذ في اللغة الأمازيغية في الفصل الأول من السنة الرابعة على شكل ملاحظات وصفية ونوعية، وقصد التكفل بالتعديلات المدرجة في مواد الطور الأول من التعليم الابتدائي، السنتين الأولى والثانية، والسنة الخامسة ابتدائي خلال السنة الدراسية، تم تعديل كشوف تقويم النتائج الفصلية  لهذه المستويات على الأرضية الرقمية لوزارة التربية لتتوافق مع التعديلات المدرجة.

وعلى هذا الأساس أكدت الوزارة، على أن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يبقى آليا، لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي. أما المعيار الثالث فيخص حساب المعدلات حيث تقرّر الإبقاء على نفس طريقة حساب المعدلات، أما في مرحلة المتوسط ومرحلة الثانوي العام والتكنولوجي تبقى ترتيبات التقويم البيداغوجي في الطورين، دون تغيير.
و أمرت وزارة التربية في ذات المنشور مصالحها الولائية بدعوة مديري مؤسّسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، إلى اعتماد التقويم البيداغوجي المحدّد في هذا المنشور واحترام الرزنامة الرسمية للاختبارات الفصلية والعمل على تصحيح كل الأنشطة التقويمية مع التلاميذ.
كما شدّدت على تمكين التلاميذ من الاطلاع على أوراق إجاباتهم حتى يتسنى لهم تحديد مواطن القوة لتعزيزها وتلك القابلة للتحسين لتداركها، وكذا متابعة أعمال التلاميذ واستثمار النتائج التي يتحصلون عليها، قصد اتخاذ الإجراءات العلاجية الضرورية لتطوير أدائهم.

وأبرزت مصالح بلعابد أهمية التقويم البيداغوجي في العملية التعليمية بأنماطها المختلفة، والذي يساعد حسبها على التحقق من اكتساب مختلف الموارد ، وحسن توظيفها في وضعيات دالة، ويعبر عن مستوى كفاءات المواد المنصوص عليها في المناهج التعليمية، باعتبار التقويم البيداغوجي سيرورة منهجية منظمة، يقصد منها جمع وتحليل المعلومات، لاتخاذ قرارات في شأن مسار التعلم.