مع عمق علاقاتهما التاريخية واستراتيجيتها

الجزائر- مصر.. نموذج للتعاون والتضامن العربي والإفريقي

الجزائر- مصر.. نموذج للتعاون والتضامن العربي والإفريقي
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون - الرئيس المصري، السيد عبد الفتاح السيسي
  • 250
ق. س ق. س

تتميز العلاقات الجزائرية - المصرية بعمقها التاريخي وطابعها الاستراتيجي، في ظل تطلع البلدين إلى بناء تعاون مثمر يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، علاوة على ترسيخ سُنّة التشاور والتنسيق الدائمة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تلك التي تخص الأمة العربية والإسلامية وكذا القارة الإفريقية.

ينتظر أن ترتقي العلاقات الجزائرية – المصرية إلى مستويات أعلى، بمناسبة زيارة العمل والأخوة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية مصر العربية أمس الأحد، حيث شهدت العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة تجسّدت من خلال حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي على توطيد روابط الأخوة التاريخية والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف الـمجالات إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين.

وتتجلى ديناميكية هذه العلاقات التي تعد نموذجا للتعاون والتضامن بين البلدان العربية والإفريقية في الزيارات الرسمية المتبادلة بين قائدي البلدين، حيث كان رئيس الجمهورية قد أدى زيارة أخّوة وعمل إلى القاهرة في جانفي 2022 تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما شارك بشرم الشيخ في نوفمبر من نفس السنة في قمّة رؤساء الدول والحكومات للدورة 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، فيما شارك الرئيس المصري، من جهته، في الدورة 31 للقمّة العربية التي جرت بالجزائر مطلع شهر نوفمبر من سنة 2022.

كما يحرص قائدا البلدين على التنسيق والتشاور في مختلف القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، لاسيما تلك التي تخص العالم العربي والإسلامي والقارة الإفريقية من خلال التواصل الدائم والمستمر.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره المصري بمناسبة إعادة انتخابه في ديسمبر 2023، حرصه الدائم على توطيد روابط الأخوة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف الـمجالات إلى آفاق أرحب في كنف التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية.
وتلقى رئيس الجمهورية في سبتمبر الفارط، بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية مكالمة هاتفية من الرئيس المصري هنّأه فيها والشعب الجزائري. كما شكّلت المناسبة، فرصة تبادل فيها الرئيسان الرؤى حول آفاق التعاون الثنائي وتعزيزه واتفقا على لقاء يجمعهما قريبا.

وتوّجت زيارة رئيس الجمهورية إلى مصر في 2022 باتفاق البلدين على دفع أطر التعاون الثنائي، من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، مع التأكيد على مواصلة العمل على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي عبر زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما يدعّم جهود الدولتين في تحقيق التنمية والرخاء.
وانطلاقا من القناعة الراسخة لدى البلدين بكون الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، تم الاتفاق على تكثيف التنسيق لتفعيل آليات العمل العربي المشترك.
في هذا السياق، استعرض الرئيسان في عدة مناسبات القضايا المطروحة على الساحة العربية، لاسيما القضية الفلسطينية وتطوّراتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة.