رد اللاعب الجزائري، جمال بلعمري بقوة، على اتهامات مسؤولي نادي الشرطة العراقي، بخصوص تلقيه تسبيقا ماليا، عند إمضائه في صفوف الفريق، الصيف الماضي، بالإضافة إلى قرار إدارة النادي بتقديم شكوى للجنة المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد رفضه العودة إلى صفوف الفريق منذ رحيله عنه الشهر الماضي، بسبب خلافات مع مسؤوليه، وعدم توفر أدنى شروط العمل بالنسبة إليه.

وقال بلعمري، أمس، في تصريحات لموقع "ون ون" القطري، ردا على تصريحات إدارة نادي الشرطة العراقي: "لم أحصل على سنتيم واحد أو تسبيق مالي، مثلما يقال، فحتى تذكرة الطائرة التي ذهبت بها إلى تربص الفريق في مصر، اشتريتها من مالي الخاص، ولديَ كل الدلائل على ذلك"، قبل أن يضيف: "لم أتلق أي أموال من نادي الشرطة، ومن يقل العكس؛ فليثبت ذلك"، وشدد: "لست مطالبا بإعادة الأموال للنادي، لأنني لم أحصل على أي سنتيم من طرفه"، قبل أن يشير إلى أن النادي العراقي، لم يمنحه أي مهلة للعودة إلى صفوفه.

وصرح بهذا الخصوص: "لم يتصل بي أي طرف من إدارة الفريق، أو يمنحني مهلة للعودة"، وأضاف: "لقد تواصل معي نادي الشرطة مرة واحدة بعد مغادرتي له، للتعرف على أسباب تركي الفريق، ومنذ ذلك اليوم، لم يعاودوا التواصل معي، وخلال هذا الاتصال الأول والأخير، اشترطت عليهم أن يوفروا لي الظروف الملائمة للعمل، وبأن أحصل على أموالي التي يدعون أنني استلمتها".

من جهة أخرى، أكد بطل إفريقيا لعام 2019، أنه هو من منح مهلة لمسؤولي النادي العراقي، من أجل الاستجابة لكل مطالبه، قبل العودة إلى صفوف الفريق، وتابع تصريحاته، قائلا: "أنا الذي منحت الفريق مهلة قصد العودة إليه، ولكنني لم أتلق أي رد، وكل شيء مثبت عن طريق إيميل أرسلته عبر البريد الإلكتروني الخاص بي".

وأضاف: "لقد أرسلت إلى النادي رسالة حسن نية من بريدي الإلكتروني الشخصي، يوم 28 سبتمبر الماضي، من أجل العودة إليه، ولدي كل الدلائل بأنه كان لدي حسن نية، وبأن مغادرتي تعود إلى عدم توفر الظروف الملائمة للعمل"، قبل أن يشير، إلى أن علاقته بالعراق وشعبه، لم تتأثر إطلاقا، بسبب هذه القضية، مؤكدا أنه يحترم جماهير نادي الشرطة والعراق كبلد، حيث قال: "أنا أحترم جماهير نادي الشرطة، وشعب بلاد الرافدين العزيز، وكانت لدي رغبة في العودة، وكنت متشوقا لتأدية موسم في حسن التطلعات".

يجدر الذكر، أن بلعمري برز خلال الفترة الأخيرة، بتصريحاته المثيرة للجدل، ومنها تلك المتعلقة بجمال بلماضي، المدرب السابق للمنتخب الوطني، والتي خلفت ردود فعل قوية، بسبب تشكيك بلعمري في قدراته التكتيكية، ما دفع نجم شبيبة القبائل الأسبق إلى الرد عليها، والتأكيد على أنه جرى تحريفها وإخراجها عن سياقها.