الجزائر تحتضن الدورة 12 لاجتماع اللجنة التوجيهية لأفريبول
تعزيز التعاون من أجل الأمن والسلم والتنمية
- 386
انطلقت، أمس بالجزائر العاصمة، أشغال الدورة 12 لاجتماع اللجنة التوجيهية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول"، للبحث عن السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في مجال الأمن والسلم وتحقيق التنمية.
يتضمن جدول أعمال اللقاء الذي يدوم يومين، دراسة إمكانية تحسين الإستراتيجية الأمنية لأفريبول لمواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تعرفها القارة، إلى جانب دراسة التقرير الخاص بالنشاطات التي تم تجسيدها من طرف أفريبول للفترة 2023-2024. كما سيتم البحث عن سبل تعزيز وسائل الاتصال التي تعد قاعدة أساسية لتعزز تبادل المعلومات بين أعضاء أفريبول، وتطوير قدراتها على مواجهة مختلف أنوع الجرائم.
وفي كلمة له في افتتاح أشغال الدورة، أكد المدير العام للأمن الوطني، السيد علي بداوي، سعي الدول الإفريقية من أجل تحقيق الأمن والسلم والتنمية المستدامة بالقارة، مشدّدا على ضرورة مواصلة الجهود لتنفيذ استراتيجية الاتحاد الإفريقي الرامية إلى مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة التي تهدّد أمن القارة واستقرارها وازدهارها.
وأشار إلى أن الاجتماع "يأتي في ظروف استثنائية مما يستدعي من الجميع اليقظة التامة والوعي العميق لمواجهة التحديات والرهانات والتهديدات الأمنية بكل أبعادها التي تعرفها القارة الإفريقية حاليا، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والجرائم السيبرانية والهجرة غير الشرعية."
بذات الصدد، أكد السيد بداوي على "ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التعاون الشرطي المشترك القائم على التشاور والحوار البناء والتضامن الفعّال وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى لمواجهة التحديات المتنوعة التي تعرفها القارة".
وذكر بدور الجزائر في تعزيز التعاون مع أفريبول، "حيث قامت منذ إنشاء هذه الآلية بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة على مختلف الأصعدة، في خدمة التعاون الشرطي الإفريقي"، مشيرا إلى تخصيصها لهذه المنظمة مقرا يتناسب مع مهامها، وتجهيزه بكل المرافق الأساسية وفق المعايير الدولية.
من جهته، دعا المدير التنفيذي لأفريبول، السيد جلال شلبة، إلى تعزيز التعاون وتوفير الوسائل اللازمة لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه إفريقيا، لاسيما الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والإرهاب والجريمة السيبرانية، مشدّدا على ضرورة تنسيق الجهود وتبادل التجارب والخبرات.