في الأسبوع العالمي للمقاولاتية

"الجامعة وريادة الأعمال" محور ملتقى وطني

"الجامعة وريادة الأعمال" محور ملتقى وطني
  • 125
رشيدة بلال رشيدة بلال

احتضنت جامعة البليدة "2" (لونيسي) بالعفرون، مؤخرا، فعاليات الندوة الوطنية، تحت عنوان: "الجامعة بين طموح ريادة الأعمال وتحديات التحول الرقمي"، بالتعاون مع مخبر الرقمنة والقانون بالجزائر، والتنسيق مع حاضنة أعمال جامعة البليدة "2"، الاتحاد الوطني للكفاءات والإطارات.

وفي كلمته، قال عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية، الدكتور عقاب عبد الصمد، إن مسار ريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة، لم يعد خيارا بالنسبة للجزائر، إنما استراتيجية تبنتها مؤسسات الدولة، في سبيل ترسيخ ثقافة الريادة والاستثمار والتنمية وتحفيز روح المبادرة لدى الطلبة، مشيرا إلى أن ريادة الأعمال الرقمية تشكل فرصة يمكن استثمارها، كقيمة مضافة، تسخر في التنمية الاقتصادية، وشدد في السياق، على أن المأمول من جيل اليوم، مواكبة الثورة الرقمية وتجسيد فكرة الطالب "الريادي".

من جهة أخرى، أكد السيد وليد فاضلي، أن مخرجات الإصلاحات التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تشير إلى الجهود العميقة والرغبة في الانتقال إلى مستقبل واعد، يقوم على أساس ترسيخ الفكر المقاولاتي وريادة الأعمال، من جهة، إضافة إلى ترقية ومرافقة التحولات الرقمية، وأنماط التعلم الذي يستند على التحكم في تكنولوجيا المعلومات. مشيرا إلى أن القرار الوزاري "1275"، ساهم دون شك، في بلورة الأفكار الابتكارية للطلبة وتفجير طاقاتهم الإبداعية، كما أتاح مرافقتها ميدانيا.

من جهته، أوضح رئيس اتحاد الوطني للكفاءات والإطارات، أن الوزارة الوصية تسعى، بالشراكة مع القطاعات الأخرى، إلى بلورة التوجهات الجديدة للجزائر، وتنفيذ التزامات السيد رئيس الجمهورية، المتعلقة بتوفير الفرص الاستثمارية للشباب المبدع، ورفع العراقيل التي تحول دون ذلك، لاسيما وأن الوزارة الوصية أسست إلى مسار متكامل، يضمن للطالب المنخرط ضمن القرار "1275"، توفير التكوين والمرافقة والدعم الاستثماري.
من جهته، سلط مدير حاضنة أعمال جامعة البليدة "2"، أ.د حاج عيسى سيد أحمد، الضوء على مختلف الآليات التنفيذية التي أقرتها الوزارة الوصية، في إطار القرار "1275"، الذي يرمي إلى تجسيد الفكر المقاولاتي، بما في ذلك ضمان برامج تكوينية، تحفيزية، توجيهية ومرافقة الطلبة من أجل تجسيد الأفكار الريادية.

وأوضح  الدكتور عموش شريف، في مداخلته تحت عنوان: "دور مكتب الربط بين الجامعة والمؤسسات في إرساء بيئة لريادة الأعمال"، بأن مكتب الربط يعمل وفق مسارين متوازيين؛ يضم المسار الأول، التربصات الميدانية للطلبة، في إطار الاتفاقيات التي يبرمها مكتب الربط مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، أما المسار الثاني، فيتمثل في تطوير البيئة المناسبة لريادة الأعمال، من خلال تنظيم مقاهي الأعمال التي تسمح بالاحتكاك وعرض تجارب أرباب العمل، ونقل خبراتهم الميدانية وعرض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن أن تواجهها المشاريع الريادية والاستثمارية.