احتفاءً بسبعينية الثورة وبمشاركة كافة القوات وحضور رؤساء دول ووفود صديقة

الاستعراض العسكري.. فخر وإبهار

الاستعراض العسكري.. فخر وإبهار
  • 128
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

 ❊ استعراض نوفمبري غير مسبوق برسائل ورمزية

❊ دقّة عالية تعكس القوة والاحترافية

❊ ترسانة صاروخية متطورة و"الأس 300" تؤكد حداثة منظومة الدفاع الجوي 

❊ الجزائر سيّدة البحار بغواصات الثُقب الأسود والغَرّابات السريعة

❊ صواريخ طويلة المدى مضادة للأهداف السطحية وصواريخ مضادة للطيران.. و فرقاطات متعددة المهام ضمن منظومة عصرية

❊ مواطنون من كافة أنحاء الوطن تنقّلوا لمتابعة الاستعراض العسكري الضخم

شهدت الجزائر، أمس، تنظيم استعراض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الـ70 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954، التي أسفرت عن طرد المستعمر الفرنسي من البلاد بعد 132 سنة، دفع خلالها الجزائريون ثمنا باهظا، وتميز هذا الاستعراض الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأداء متميز لمختلف تشكيلات قوات الجيش الوطني الشعبي المشاركة.

جرى الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954، والذي حضره رؤساء ووفود دول شقيقة وصديقة، على مستوى الطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر، والذي تزين بالأعلام الوطنية، واصطفت على جوانبه حشود المواطنين الذين أبو إلا أن يحضروا هذا الاستعراض الذي جاء ترسيخا للتقاليد العسكرية العريقة للجيش الوطني الشعبي.
وسهرت المصالح الأمنية والعسكرية وأعوان ولاية الجزائر وفعاليات المجتمع المدني الحاضرة على نجاح الاستعراض العسكري، وسط إجراءات تنظيمية في كنف الطمأنينة والاستقرار، وتحسبا لهذا الحدث، وضعت المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري لمدينة الجزائر "ايتوزا" برنامجا خاصا لنقل المواطنين بصفة مجانية لحضور هذا الاستعراض انطلاقا من مختلف المقاطعات الإدارية للولاية.

وعلى وقع 70 طلقة مدفعية ورفقة فرقة من الخيالة التابعة للحرس الجمهوري ومجموعة للدراجات النارية التابعة للدرك الوطني، قام رئيس الجمهورية، مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، بتفتيش المربعات المشاركة في هذا الاستعراض، والتي تمثل كافة قوات الجيش الوطني الشعبي، ويخص الأمر مربعات الخيالة، المجاهدين وأشبال الأمة، بالإضافة إلى القوات البرية، القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، إلى جانب كل من القوات البحرية، الدرك الوطني، المدرسة العسكرية متعددة التقنيات، المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، المديرية العامة للحماية المدنية، المديرية العامة للجمارك، مربع السينو-تقني، القوات الخاصة، القوات الجوية، القوات البحرية، الحرس الجمهوري الخاص، الدرك الوطني الخاص والأمن الوطني الخاص وغيرها.

ولدى وصوله إلى جامع الجزائر للإشراف على الاستعراض العسكري، خص رئيس الجمهورية، باستقبال من قبل المواطنين الذين اصطفوا على جوانب الطريق الوطني رقم 11، وقد حيا الرئيس تبون، الجماهير "عائلات وشباب" توافدوا على منتزه "الصابلات" منذ الساعات الأولى لصباح أمس، لحضور هذا الحدث الذي يعكس القوة والاحترافية التي بلغها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، موشحين بالراية الوطنية.

ووسط هتافات الجماهير وإيقاعات عسكرية من أداء فرق الحرس الجمهوري، سار الموكب الرئاسي ليلتحق بالمنصة الشرفية التي تم نصبها بمحاذاة جامع الجزائر لاستقبال ضيوف الجزائر من دول شقيقة وصديقة، على غرار رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيقة، إبراهيم غالي، إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الأسرة الثورية ومسؤولي وسائل الإعلام وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، وبعد التحاقه بالمنصة الشرفية والاستماع إلى النشيد الوطني ومشاهدة استعراض جوي ألقى رئيس الجمهورية، كلمة بالمناسبة هنّأ فيها الشعب الجزائري بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية، كما رحب بالضيوف الذين جاؤوا لتقاسم الجزائر فرحتها بهذا الاحتفال، ليعطي إشارة انطلاق هذا الاستعراض.

سرب جوي من 12 طائرة "L39" يفتتح الاستعراض العسكري

وقد استهل الاستعراض العسكري بتقديم صقور الجيش لعروض جوية زينت سماء خليج العاصمة بالألوان الوطنية، واجتمعت في سماء الجزائر العاصمة 132 طائرة مروحية بعدد سنوات الكفاح والصمود في وجه المحتل الجائر، محلقة في ستة أنساق موسومة بأطبال أوقدوا شرارة الثورة التي أذاقت المستعمر مرارة الخسران، وتعاقبت هذه الوسائل الجوية في 22 عبورا، مثلما تم شرحه خلال الاستعراض تخليدا لذكرى مجموعة الـ22 التي أدركت أن لا مكان للمستعمر على أرض الأبطال.

ومن بين الطائرات المشاركة في الاستعراض الجوي طائرات من طراز "L39"، "ياك 130" و"س 90"، وكذا طائرات "BE 350"، "س" المعصرنة و«ميغ 25"، وكذا حوامات هجومية "مي28،" "إليوشن 78" مرفوقة بطائرات "سوخوي30"، كما جُسد خلال الاستعراض عملية تزويد طائرة التموين "إليوشن 78" بالوقود لطائرتين من طراز "سوخوي 24"، كما شارك في الاستعراض طائرتان من دون طيار من نوع "CH4B" من فئة نظام الاستطلاع الجوي على ارتفاع متوسط وتحمّل طويل، وطائرة "WJ700" من فئة الارتفاع العالي والتحمّل الطويل، تقوم بمهام طويلة في الجو للاستطلاع الدقيق وتحييد الأهداف بفعالية.

دبابات وعربات قتالية.. أنظمة مدفعية وصواريخ متطورة و"أس300" حاضرة

وعرف الاستعراض العسكري مشاركة دبابات قتالية من عدة أنواع على غرار   T55 وT62 المعصرنة، T72 وT90 التي تعد من بين أحدث الدبابات المجهزة بأحدث التجهيزات ومزودة بنظام التشويش الإلكتروني، وتتخصص في تدمير الدبابات والعربات المدرعة والقوات المعادية، وكذا دبابة "MT12" إلى جانب سلاح المدرعات بمختلف أنواعها على غرار المدرعة "BMPT"، "BMP1" و"BTR60"، وكذا "BTR80"، عربة "فوكس2" المجهزة بمختلف الأنظمة وعربة "النمر" وغيرها من العربات التي تبرز مستوى العتاد الذي تحوزه القوات المسلحة للجيش الوطني الشعبي، كما شاركت في الاستعراض أنظمة مدفعية وصاروخية مكيفة على شاحنات مسطحة تعمل في جميع الظروف المناخية على غرار "MB21"  و"SR5"، وأسلحة مثل قاذف اللهب المصمم على متن دبابة "T90" وهو سلاح فعّال ذو قدرة قتالية عالية في جميع الظروف المناخية مثلما تم شرحه، إلى جانب منظومة الدفاع الصاروخية "أس300"، وتجهيزات أخرى في الانسداد والدعم في مختلف مجالات الجيش الوطني الشعبي.

غواصات الثقب الأسود.. القوة الضاربة  للبحرية الجزائرية

وشهد الاستعراض البحري مشاركة سلاح القوات البحرية، وعلى رأسها الغواصات "الونشريس"، "جرجرة" و"الهقار"، وكذا غواصات الثقب الأسود القاذف للصواريخ المجنحة بحر-بر لتدمير أهداف سرية في عمق أراضي العدو ومن مسافات بعيدة، ويمكنها استعمال الطوربيدات والصواريخ طويلة المدى لتدمير السفن والغواصات، كما شارك في الاستعراض أيضا كل من السفينة الشراعية "الملاح" التي تعد جوهرة الأسطول البحري ومفخرة المنظومة التكوينية، وغواصات وسفينة القيادة ونشر القوات "قلعة بني عباس"، والفرقاطات "الرادع" و"المدمر"،  وسفن الغرابات متعددة المهام  "الغراب، الزاجر، الظافر والفاتح" ذات القدرات القتالية العالية، وكاسحات الألغام وطواف أعالي البحار، وأيضا قاطرتي أعالي البحار "المسعف" و"المساند".