فيما كرمت المفوضية الإفريقية للشباب الرئيس تبون
الجزائر تنضم للمبادرة الإفريقية "مليون خطوة إلى الأمام"
- 154
انضمت الجزائر أمس، لمبادرة المفوضية الإفريقية "مليون خطوة إلى الأمام" وذلك ضمن فعاليات منتدى الشباب في طبعته الرابعة المنعقدة بوهران، حيث أشرف على مراسيم التوقيع والانضمام وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، الذي استلم بالمناسبة تكريما خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مرفقا ببطاقة رمزية للمبادرة.
سلمت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لشؤون الشباب شيدو مبمبا، خلال مراسم الانضمام التي جرت أمس، بقاعة الاجتماعات بفندق "الميريديان" بوهران، بطاقة رمزية للمبادرة موجهة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي وصفته بـ«الداعم الأول لمبادرات الشباب" مع تسليم نسخة من البطاقة الرمزية لوزارة الشباب والرياضة.
بالمناسبة أبرز الوزير، الحركية الكبيرة التي تميز عمل المجلس الأعلى للشباب منذ إنشائه، معتبرا الانضمام للمبادرة الإفريقية دعما للشباب الجزائري خاصة والشباب الإفريقي بصفة عامة، لاسيما وأن الجزائر تعرف باحترامها الدائم للمواثيق الدولية والإفريقية.
من جانبه أوضح رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، بأن المبادرة تعد الأهم لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي لشؤون الشباب، حيث تعمل بمؤشرات محددة لتقديم فرص واقعية وحقيقية للشباب الإفريقي، مضيفا بأن الجزائر تنضم اليوم على غرار عديد الدول لهذه المبادرة من أجل تحقيق تلك المؤشرات الواقعية.
كما أكد حيداوي، بأن الجزائر قطعت شوطا كبيرا ضمن هذه المؤشرات وعلى رأسها فرص العمل والإشراك السياسي للشباب في الحياة السياسية، واصفا مؤشرات الجزائر بالمقبولة.
بدورها أكدت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لشؤون الشباب شيدو مبمبا "سنعمل بشكل وثيق مع الجزائر حكومة ومجلس أعلى للشباب، لجعل المبادرة حقيقية للشباب ونتطلع إلى المساهمة في بلوغ 300 مليون شاب ضمن هذه المبادرة آفاق 2033.
التشغيل والتعليم والمقاولاتية في صلب اهتمامات منتدى الشباب الإفريقي
دعوة للاستفادة من التجربة الجزائرية
شكّل التشغيل والتعليم والمقاولاتية مواضيع محل اهتمامات الشباب المشاركين في الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي التي تواصلت فعالياتها، أمس، بوهران، حيث تمت مناقشة هذه المواضيع ضمن جلسات فرعية مغلقة، دعا خلالها المشاركون، إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجالات التشغيل والمقاولاتية والتعليم وتعميمها في بلدانهم على اعتبار أنها تحوز على مؤشرات جد مرضية.
أكدت فاطمة ديا من السنغال أن "الجزائر من الدول الرائدة في مجال التشغيل والمقاولاتية من خلال توفير عديد أجهزة التشغيل والتي من شأنها توفير مناصب الشغل". وأضافت أنه "مثل هذه الآليات ستمكن الشباب من إنشاء مؤسّساتهم في مختلف المجالات، خصوصا في الزراعة وتربية المواشي".
من جهتها نوّهت سلماتو ألحسن من النيجر بالنموذج الجزائري في مجال التشغيل من خلال توفير تسهيلات وتحفيزات مالية وجبائية تسمح للشباب بولوج عالم المقاولاتية والمساهمة في تجسيد ابتكاراتهم ومشاريعهم على أرض الواقع. وتأمل سلماتو أن يقتدي بلدها بالتجربة الجزائرية في هذا المجال ومرافقة شباب النيجر في استحداث مؤسّساتهم والحصول على قروض بنكية وتحفيزات جبائية، مؤكدة أن الجزائر أصبحت "نموذجا في عدة مجالات".
من جهته أبرز رئيس المجلس الوطني للشباب بالسنغال، خادم ديوب، أهمية المواضيع التي يتم تناولها خلال هذا المنتدى، بالنظر لما يشهده العالم من تطوّرات وتغييرات يتعين على بلدان القارة مواكبتها. وقال "من المهم بالنسبة لنا نحن الأفارقة أن نجتمع هنا في وهران لمناقشة مواضيع مهمة جدا للشباب الإفريقي الذي يتعين عليه أن يلعب دورا رائدا في نهضة قارتنا. صحيح أن الموضوع الرئيسي هو التعليم ولكن هناك محاور مهمة للغاية نتناولها، مثل مشاركة الشباب في هيئات صنع القرار والرقمنة وكل ما يتعلق بمواضيع الساعة في إفريقيا".
بدوره أكد رئيس الوفد الشبابي الليبي، زكريا رمضان، أن وفد بلاده استغل فرصة تواجده بوهران لعقد لقاءات مع الشباب الرواد من مختلف الدول الإفريقية لتبادل الخبرات والتجارب الخاصة بكل دولة ودراسة إمكانية التعاون والتبادل في المجالات التي تهم الشباب وخاصة في المجال الثقافي. للتذكير يقام منتدى الشباب الإفريقي على مدار أربعة أيام بمشاركة 500 شاب وشابة من 55 دولة تحت شعار ‘’تعليم إفريقي يواكب القرن 21: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلّم الشامل لمدى الحياة وعالي الجودة وملائم لإفريقيا".