الأمين العام الأمي انطونيو غوتيريس:

جرائم اغتيال الصحفيين في غزة الأكبر في العالم منذ عقود

جرائم اغتيال الصحفيين في غزة الأكبر في العالم منذ عقود
الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس
  • 583
ق. د ق. د

أكد الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، أن قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي منذ أكثر من عام شهد أكبر عدد من حالات اغتيال الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام عبر العالم منذ عقود.

وقال غوتيريس في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الدولي العاشر "لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين" إن "الصحافة الحرة عنصر جوهري لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون"، مضيفا أنه "مع ذلك يمنع الصحفيون في جميع أنحاء العالم من القيام بعملهم وغالبا ما يواجهون التهديدات والعنف وحتى الموت في أداء رسالتهم لإظهار الحقيقة ومساءلة ذوي النفوذ".
وأكد غوتيريس أنه في جميع أنحاء العالم تشير التقديرات إلى أن 9 من كل 10 جرائم قتل للصحفيين "تمر دون عقاب"، لافتا إلى أن "الإفلات من العقاب يولد المزيد من العنف وهذا أمر يجب أن يتغير".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن ميثاق المستقبل، الذي اعتمد في سبتمبر الماضي، "يدعو إلى احترام وحماية الصحفيين والإعلاميين والموظفين المرتبطين بهم العاملين في حالات النزاع المسلح"، داعيا الحكومات إلى تنفيذ هذه الالتزامات باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الصحفيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة ضدهم وملاحقة مرتكبيها في كل مكان.

وشدد الرقم الأول في المنظمة الأممية على ضرورة وضع حد لدوامة العنف والتمسك بحرية التعبير وضمان أن يتمكن الصحفيون من القيام بعملهم الأساسي "بأمان ودون خوف في كل مكان".
وفي نفس السياق، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بنفس المناسبة أن الاحتلال الصهيوني "قتل عشرات الصحفيين في قطاع غزة في عام واحد ولا زالت المذبحة مستمرة بحقهم".
وأشارت إلى أن الاحتلال يستمر في قتل وتهديد وملاحقة الصحفيين من أجل ثنيهم عن نقل الحقيقة، مبينة أنها وبالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة تبذل جهودا كبيرة من أجل محاكمة قادة الاحتلال الصهيوني لاستمرارهم في قتل الصحفيين "كونهم يبذلون جهودا كبيرة في نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم بعدساتهم دون حماية وهم مستهدفون في كل الأوقات".

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بممارسة "ضغط حقيقي" من أجل التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين ومحاكمة قادة الاحتلال.
وأبرز نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، أن "التحريض على الصحفيين واتهامهم هو جريمة بحق الصحافة وبحق الإنسانية كذلك"، مشيرا إلى أن الاحتلال "يحاول تبرير جرائم استهداف وقتل الصحفيين باتهامهم بالانتماء للمقاومة. وقال ان  "هذا ليس غريب على من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويدمر المستشفيات والمؤسسات التعليمية ثم يزعم أن هناك مراكز قيادة وتحكم للمقاومة تحت هذه المنشآت".
وتشير آخر حصيلة كشف عنها أول أمس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة الى 183 شهيدا اغتالهم جيش الاحتلال سواء بالاستهداف المباشر او استهدافهم في منازلهم رفقة عائلاتهم في عمليات القصف المكثف التي لا الطيران الحربي الصهيوني يدك بها قطاع غزة منذ اكثر من عام.

ويوجه جيش الاحتلال الصهيوني منذ أيام رسائل للصحفيين الفلسطينيين خاصة في شمال قطاع غزة يهددهم من خلالها بالقتل ويتهمهم بالانتماء للمقاومة ويصفهم بـ  "الإرهابيين"  ضمن محاولة مفضوحة لتبرير ارتكاب جرائمه البشعة ضد المدنيين في صمت دون أن تكشفها التغطيات الإعلامية اليومية.
ويحاول الكيان الصهيوني، من خلال حملات التحريض الشرسة والتهديدات والاتهامات دون تقديم أي دليل يثبت صحتها تبرير قتله للصحفيين واعتقالهم وإسكات صوت الحقيقة بطريقة ممنهجة لتسويق أكاذيبه والإمعان في جرائم الإبادة الجماعية التي لم يتوقف عنها ليوم واحد منذ السابع أكتوبر 2023.