باريس تحتفل بسبعينية الثورة
حضور بهية راشدي وفانون وغافراس
- 105
أحيا المركز الثقافي الجزائري بباريس، مؤخّرا، الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية من خلال احتفالية تضمّنت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، مع حضور ملفت للتراث الجزائري بكلّ تجلياته، ودعوة على شرف السيدة بهية راشدي، وبعض رفقاء جيلها.
اجتمع الفنانون والمثقفون الجزائريون ليلة 1 نوفمبر، بالمركز الثقافي الجزائري بباريس للاحتفال بعيد الثورة؛ اعتزازا بالتاريخ الوطني، وعرفانا بمن قدّموا أرواحهم فداء للوطن.
ومن أبرز الوجوه الحاضرة مرزاق بوجلوة، ونادية ريان، ووسيم القسنطيني، وجميلة حسيني، وكذا الموسيقار رفيق قرطبي. ونشطت الحفل السيدة منى جلولي. كما حضرت الفعالية الفنانة القديرة السيدة بهية راشدي، متحدية بذلك الظروف الصحية، وملتزمة بالاحتفال بنوفمبر المجيد. وقد التقت ببعض الفنانين والمثقفين الذين تجمعها بهم، الجزائر وسنوات الإبداع. كما شهدت الفعالية عرضا للأزياء التقليدية من مختلف مناطق الجزائر، ولاقت إعجاب الجمهور الحاضر.
وتضمّن برنامج السبعينية أيضا، معرضا خاصا بالمناضل الراحل فرانس فانون، والذي تستمر فعالياته حتى 30 نوفمبر الجاري، بمساهمة محمد بورويسة، وبروس كلارك وارنست. ويتم عبر أجنحة المعرض تقديم هذا المناضل والمفكر الجزائري ذي الأصول الكاريبية، والمعروف بمناهضته الاستعمار، علما أنّ المعرض يعرف مشاركة 11 فنانا، قدّموا في أعمالهم العرفان لهذا المناضل، وكالتزام منهم بإعادته للذاكرة الجماعية، وكذا إبراز كتاباته؛ للتعريف به أكثر كفيلسوف لاتزال مواقفه وأفكاره مرجعا للإنسانية، ولكلّ المهتمين بمسألة الاستعمار عبر العالم.
للإشارة، سيكون المركز يوم 7 نوفمبر الجاري، على موعد مع تظاهرة "بانوراما السينما الجزائرية... بطاقة بيضاء لأحمد بجاوي" ، وتستمر حتى 11 نوفمبر من خلال عرض بعض الأفلام بحضور مخرجيها، منها فيلم كوستا غافراس "حضرة العقيد"، ثم فيلم "الأمير" بحضور مخرجه سالم ابراهيمي، ومن تنشيط أمازيغ كاتب، و"الدار الصفرا" مع عمار حكار، و"مسخرة" مع إلياس سالم، وكذا "وقائع قريتي" لكريم طرايدية، و"أفريكا إيز باك" لشرفي خروبي وسالم ابراهيمي، الذي أُنتج سنة 2009 في إطار المهرجان الإفريقي بالجزائر.