قال إنّ لديه ذكريات لا تُنسى مع "الخضر" و"كان 2019" الأجمل
ماندي: أتفاهم جيدا مع بيتكوفيتش وهذا دوري مع محرز في المنتخب
- 114
أكد مدافع المنتخب الوطني عيسى ماندي، أدواره القيادية مع "الخضر" حاليا؛ بوصفه أقدم اللاعبين رفقة رياض محرز، مشيرا إلى أنّه يتفاهم جيّدا مع الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، كما جرت عليه العادة مع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب "الخضر"، قبل أن يؤكد أنّه عاش فترات جيّدة وأخرى سيئة؛ على غرار التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، والإقصاء من مونديال 2022.
قال، أول أمس، ماندي في تصريحات للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم في منصة "يوتيوب" ردا على سؤال بخصوص شعوره بعد تجاوز عقبة 100 مباراة، "حمل قميص المنتخب الوطني سواء في مباراة دولية أو في مائة مباراة، تجربة فريدة من نوعها. لم أتخيل قط، تحقيق هذا الإنجاز، المتمثل في 100 مباراة دولية. أنا فخور بنفسي، وقبل كل شيء، بعائلتي" . وتابع مدافع ليل حديثه عن الحدث المميز خلال مواجهته منتخب الطوغو الشهر الماضي، قائلا: "لقد كانت لحظة مؤثرة للغاية عندما احتفلت بتلك اللحظة" . كما عاد إلى بداياته قائلا: "انضممتُ إلى المنتخب الوطني عام 2013، لخوض مباراة ضد بوركينافاسو في الدور الفاصل المؤهل لمونديال 2014. لم أتمكن من اللعب في تلك المباراة، لكنني شعرت حقًا، بأجواء تمثيل المنتخب الوطني" .
وعن أول مباراة رسمية له قال: "ستبقى تلك لحظة محفورة في ذاكرتي. أول ظهور لي مع المنتخب الوطني كان ضد سلوفينيا في مونديال جنوب إفريقيا؛ لقد كانت لحظة خاصة في مسيرتي".
الإقصاء من مونديال 2022 لحظة مؤلمة في مشواري الكرويّ
من جهة أخرى، عدّد الدولي الجزائري أبرز المحطات في مسيرته مع المنتخب الوطني، ولعل أبرزها المشاركة في مونديال 2014، والتتويج بـ"كان 2019" . وقال بهذا الخصوص: "الفوز بكأس إفريقيا 2019 في مصر، كان تجربة استثنائية لا تُنسى، خاصة عندما عدنا إلى الجزائر للاحتفال مع الأنصار" . لكنه، بالمقابل، كشف عن اللحظة المؤلمة في مسيرته، وأكد: "لقد عشت أيضاً لحظات مؤلمة؛ مثل الهزيمة على أرضنا أمام الكاميرون، والفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022" . كما تطرق ماندي لعلاقته بالمدرب بيتكوفيتش، ودوره الجديد مع "الخضر" ؛ قال: "الأمور تسير بشكل ممتاز مع المدرب بيتكوفيتش، والأمر كان كذلك مع المدرب السابق (بلماضي). أنا أتفاهم، بشكل جيد، مع جميع المدربين الذين مروا على المنتخب"، مضيفا: "الاختلاف الآن هو أنني من أقدم اللاعبين في المنتخب وكوادره؛ لذا من الطبيعي أن أتولى دورا قياديا بالتعاون مع المدرب؛ لأكون حلقة وصل على أرضية الميدان بينه وبين زملائي. كما ذكرتُ، هذه مسؤولية وليست عبءا. وأنا أستمتع بالقيام بها، ولكن في المقام الأول هو واجب؛ يجب أن أقوم به في المنتخب".
"تعلمتُ الكثير من مجيد بوقرة وبعد 10 سنوات مهمتي مساعدةُ الجدد"
واصل مدافع فياريال السابق تصريحاته، بإبراز مهامه داخل "الخضر" حاليا، من خلال تسهيل مهمة اندماج اللاعبين الجدد، قائلا: "تعلمت الكثير من مجيد بوقرة. عندما وصلنا أنا ورياض (محرز) إلى صفوف المنتخب، كان هناك العديد من اللاعبين القدامى الذين ساعدونا". وتابع: "بعد عشر سنوات أريد أن ألعب هذا الدور، وأساعد اللاعبين الجدد، ونقل تجربتي إليهم" . وزاد: "أريد أن أغرس في الجيل الجديد أهمية قيمة تمثيل المنتخب الوطني؛ إنّها مسؤولية، وأراها، كذلك، واجباً عليَّ وعلى اللاعبين القدامى الآخرين مثل محرز".
كما وجّه المدافع الأسبق لنادي بيتيس إشبيلية الإسباني، رسالة شكر إلى أنصار "الخضر" . وفسّر إقبال الجزائريين الكبير على مباريات المنتخب، بحبهم الكبير له، موضحا أن قياس مدى تعلق الأنصار بمنتخب بلادهم، يكون في الأوقات الصعبة، وهذا ما حدث مؤخرا بعد الإخفاقات المتتالية لـ"الخضر"، والتي لم تُفقد الجزائريين شغفهم بالمنتخب الوطني.