الإنجليز صنَّفوه في خانة الأفضل
بلومي يُحرج بيتكوفيتش وينافس حاج موسى وبوعناني
- 123
أحرج اللاعب الدولي محمد بشير بلومي، مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش باستمرار تقديمه المستويات الجيّدة مع نادي هال سيتي الإنجليزي في الدرجة الثانية منذ بداية الموسم الجاري، دون أن يشفع له ذلك في التواجد ضمن القائمة النهائية لـ«الخضر" رغم تفوّقه الواضح على منافسيه الآخرين، خاصة أنيس حاج موسى، وبدر الدين بوعناني.
واختير بلومي ضمن التشكيلة المثالية للجولة 13 من "الشامبيونشيب"، بفضل تألقه مع هال سيتي في مواجهة بورثسموث (1-1) بتقديمه تمريرة حاسمة في هدف فريقه الوحيد، ليؤكد تأثيره على أداء فريقه، وارتفاع مستواه في القسم الثاني الإنجليزي أسبوعًا بعد أسبوع.
ومنذ انتقاله إلى إنجلترا قدّم بلومي أداءً جيدا باستمرار؛ حيث شارك في تسع مباريات، ساهم خلالها في أربعة أهداف، بتسجيله هدفين، وتقديم تمريرتين حاسمتين. كما اختير أفضل لاعب في هال سيتي خلال شهر سبتمبر.
وكتب موقع "فوت بووم" حول تألقه: "في سن 22 عاما، لايزال نجل أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي، يلفت الانتباه. إن رؤيته وقدرته على صناعة الفرص الحاسمة، تجعله خيارا مثيرا للاهتمام بشكل خاص للمنتخب الجزائري". وأضاف: "سيكون من الصعب تجاهل أداء الجناح الشاب الذي يُعد مستقبل كرة القدم الجزائرية".
وأردف: "تمثل تجربة بلومي الرائعة في هال سيتي علامة فارقة مهمة في مسيرته، وتثير توقعات عالية في كل من إنجلترا والجزائر؛ حيث يحلم الجزائريون برؤيته مرة أخرى، مع "الخضر ".
وأثار غياب محمد بشير بلومي عن تربصات المنتخب الوطني الأخيرة، حيرة أنصار "الخضر" والمتابعين؛ على اعتبار أن الأرقام التي سجلها منذ بداية الموسم الجاري، أفضل بكثير من تلك التي سجلها كل من أنيس حاج موسى وبدر الدين بوعناني، منافسيه في مركز الجناح الأيمن مع "الخضر"، دون احتساب رياض محرز، الذي يُعد الخيار الأول لبيتكوفيتش حاليا.
ويعاني حاج موسى من الجلوس المتكرر على كرسي الاحتياط في نادي فينورد الهولندي. كما لم يسجل ولم يقدم أي تمريرة حاسمة منذ بداية الموسم. ونفس الشيء ينطبق تقريبا على بدر الدين بوعناني، الذي لم يترك بصمته مع نيس بصفة واضحة هذا الموسم رغم عودته للمشاركة مع النادي الفرنسي مقارنة بما حدث له الموسم الماضي.
ويتمنى كثير من الجزائريين أن يمنح بيتكوفيتش الفرصة لبلومي خلال التربص المقبل، ويوجه له دعوة للمشاركة في مبارتي غينيا الاستوائية وليبيريا؛ حتى يُظهر قدرته على ترك بصمته، وأحقيته بالحصول على تلك الفرصة الذهبية.