أشرف على افتتاح الصالون الدولي للمنتجات المحلية.. زيتوني:

الدولة بالمرصاد لكل من يتلاعب بقوت الجزائريين

الدولة بالمرصاد لكل من يتلاعب بقوت الجزائريين
وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني
  • 126
زوبير. ز زوبير. ز

❊ تكليف "أغروديف" باستيراد القهوة لكسر الاحتكار والمضاربة

أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس، بقسنطينة، على افتتاح الصالون الوطني للمنتجات المحلية، الذي تشارك فيه 27 وحدة إنتاجية من مختلف نواحي الوطن، مع المشاركة النوعية لـ11 مؤسّسة ناشئة من مختلف جامعات قسنطينة.

اعتبر زيتوني الذي فتح النار على بعض جمعيات المستهلك "التي تقف إلى جانب المستوردين على حساب المواطن البسيط"، الصالون الوطني للمنتجات المحلية من المبادرات الاقتصادية، التي كانت ذات بعد جهوي، قبل أن تتحوّل إلى تظاهرات وطنية، مثمّنا الانطلاق في تصنيع مدخلات ولواحق الصناعة الميكانيكية في الشرق الجزائري للتخفيف من فاتورة استيرادها التي تقارب 2 مليار دولار في السنة.

وأكد الوزير في رده عن سؤال "المساء"، أن المتسببين في خلق اضطراب في السوق، من خلال رفع أسعار بعض المواد، تم تحديدهم، مشدّدا على أن الدولة قوية وتقف بالمرصاد أمام كل من تسوّل له نفسه التلاعب بالأسعار وخلق الندرة والمضاربة بالسوق الجزائرية.
وتحدث الوزير عن ترشيد الاستيراد، مستدلا بانخفاض عدد الشركات المستوردة من 43 ألف إلى 9 آلاف شركة، مع تقليص الدولة لفاتورة واردتها من 60 مليار دولار إلى 42 مليار دولار في السنة.. "وهي قابلة للمراجعة"، موضحا بأن الاستيراد لا يمكن التخلي عنه مثلما أوضحه رئيس الجمهورية، ولكن لن يكون على حساب الإنتاج الوطني. وأشار زيتوني إلى أن هناك تحركات للقضاء على تهريب العملة من خلال تنظيم الاستيراد، قبل المضي في أمور تنظيمية أخرى وفتح المجال لظهور أسواق خاصة بكل منتج، على غرار سوق التفاح، وسوق البطاطا وعديد الأسواق الأخرى.

كما تحدث الوزير عن مادة القهوة التي عرفت التهابا في الأسعار بالسوق الدولية، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من 2,3 إلى 6,8 دولار، مذكرا بأن تسقيف أسعار هذه المادة التي يتم استهلاكها بشكل واسع من طرف شريحة كبيرة من المواطنين، تم بتدخل الدولة قصد تعويض الفارق المالي ودعم مستورديها، شأنهم شأن المستوردين للبقول الجافة ومادة الزيت. وكشف عن تكليف مجمّع الصناعات الغذائية "أغروديف"، كمؤسّسة عمومية، ستضاف لها مؤسّسات عمومية أخرى، باستيراد القهوة، حتى يتم إغراق السوق، لكسر المضاربة والقضاء على الاحتكار، مضيفا أن المتعاملين المتسبّبين في ندرة مادة القهوة تحت أعين الدولة، التي ستتخذ في حقهم الإجراءات المناسبة وفقا لقانون محاربة المضاربة.

كما أكد الوزير مساعي الدولة للقضاء على الطفيلين والوسطاء، الذين يتسبّبون في قتل القدرة الشرائية للمواطن.. وقال إن "هناك مافيا كانت تعمل على كسر كل مجهودات الدولة الرامية إلى استقرار السوق الجزائرية، كاشفا هن إرسال إعذارات لبعض المسؤولين عن استيراد مادة القهوة والذين وصفهم بـ«المستوردين المندسين الذين يصطادون في المياه العكرة ولا يحبذون التعامل بالفوترة".
وحسب الوزير، فإن قيمة استيراد القهوة بلغت 701 مليون دولار، وهناك مساع لمعرفة حقيقة هذا الرقم، موضحا أن كل الورشات التي فتحها رئيس الجمهورية للقضاء على محوّلي العملة الصعبة وتضخيم الفاتورة، في مراحلها الأخيرة.