دعا إلى دراسة الأسرار الكامنة وراء عظمتها.. مجاهد:

الثورة الجزائرية انفردت عن باقي الثورات بمعجزات

الثورة الجزائرية انفردت عن باقي الثورات بمعجزات
المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد
  • 105
كريم. ع كريم. ع

❊ بوراس: إعادة تقييم مساهمة الثورة الجزائرية في التاريخ العالمي وتسجيلها لدى "اليونسكو"

نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس، بالجزائر العاصمة، ملتقى وطنيا حول ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى السبعين لاندلاع هذه الثورة.

أوضح المدير العام للمعهد، عبد العزيز مجاهد، أنه سيتم خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين، دراسة وتحليل مختلف جوانب الثورة التحريرية المجيدة التي حقّقت المعجزات وانفردت عن باقي الثورات في العالم. وأشار إلى أن تاريخ الجزائر "عبارة عن سلسلة من الحلقات المرتبطة ببعضها والتي --كما قال-- تستوجب منا إعطاء كل حلقة حقها من الدراسة والبحث حتى نعرف الأسرار الكامنة من وراء عظمة الثورة الجزائرية التي تعتبر ثورة فريدة من نوعها، كونها كانت ثورة شعبية احتضنها الشعب إلى أن حقّقت مبتغاها في الحرية والاستقلال". وأضاف مجاهد قائلا بأنه وجب علينا إبلاء الأهمية القصوى لهذه الذكرى ومن ورائها الثورة التحريرية المباركة، وهو المسعى الذي يعكف عليه المعهد بالتنسيق مع عدة قطاعات، على غرار التعليم العالي والثقافة والدفاع الوطني والاتصال لبناء ذاكرة وطنية.

وبعد أن استعرض فكرة التأسيس لتفجير ثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي كانت نواتها الأولى حزب نجم شمال إفريقيا ثم المنظمة السرية التي كانت تنتمي لها مجموعة 22 التاريخية، عبر مدير المعهد عن قناعته بأن بناء ذاكرة وطنية يحتاج إلى عمل تراكمي ومستمر طويل المدى حتى نتمكن من الإحاطة بجميع جوانب هذه الثورة العظيمة التي انفردت بكثير من الميزات، أهمها التنظيم المحكم ووحدة الفكر والعمل. وفي محاضرة افتتاحية بعنوان، "التنظير لثورة التحرير الخالدة"، طرح رئيس المجلس العلمي للمعهد، السيد جودي بوراس، البناء المنهجي والنظري للثورة الجزائرية والأهداف المتوخاة منها، معتبرا أنه من الضروري إعادة تقييم مساهمة الثورة الجزائرية في التاريخ العالمي وتسجيلها ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو، من منطلق أن هذه الثورة تجاوزت إطارها المحلي لتأخذ بُعدا عالميا وإنسانيا.

وحسب المنظمين، فإن من المسؤولية اليوم تجاه تضحيات الشعب الجزائري جعل الثورة التحريرية  خالدة ومصدرا لهذه الأمة ولطاقاتها الشابة وللأجيال المتعاقبة، وتجديد العهد مع الشهداء والمجاهدين الذين قدموا النفس والنفيس في سبيل الحرية والكرامة، بمواصلة النضال من أجل رفعة الوطن وازدهاره والمحافظة على مكتسبات ثورتنا والسير قدما نحو مستقبل أفضل.