قال إنه يعتبرهم القوة الناعمة للبلاد.. العرباوي في افتتاح "السيلا":
دعم رئيس الجمهورية متواصل للمبدعين ودور النشر
- 95
❊ معرض الكتاب.. استحقاق ثقافي ومنارة أدبية لبناء أجيال تعتز بهويتها
❊ اتّساق تام مع رؤية الجزائر الجديدة والمنتصرة
❊ مشاركة بارزة لمؤسّسة الجيش الوطني بمنشوراتها المميزة
❊ الأرشيف الوطني الجزائري يسجّل أوّل مشاركة له في الصالون
❊ فلسطين حاضرة دوما وأبدا في التظاهرة الثقافية الأكبر في الجزائر
❊ الشرف لقطر في "سيلا 2024" تجسيدا للعلاقات الثقافيّة المتميزة
أكّد الوزير الأول السيد نذير العرباوي، أمس، أنّ الدولة سخّرت الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي يعد استحقاقا ثقافيا، وذلك من منطلق الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للثقافة ولرجال الفكر وللكتاب تحديدا ودعمه المتواصل للمبدعين ودور النشر، باعتبارهم القوة الناعمة للبلاد، التي تتسق مع رؤية الجزائر الجديدة والمنتصرة، في بناء الإنسان والأجيال.
أبرز الوزير الأول في تصريح لوكالة الأنباء، على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة السابعة والعشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي يحمل هذه السنة شعار "نقرأ لننتصر"، أنّ هذه التظاهرة المقامة تحت الرعاية السامية للسيد رئيس لجمهورية، "تعدّ منارة ثقافية أدبية ومحطة متميّزة، تنير العقول وتساهم في بناء فكر أجيال وأجيال تعتزّ بهويتها الوطنية".
واستهل السيد العرباوي زيارته للصالون من جناح الجيش الوطني الشعبي، حيث تلقى شروحا عن أهم إصدارات المؤسّسة العسكرية على غرار المجلة المحكمة "استراتيجيا" التي تعنى بدراسات الدفاع والاستشراف، لا سيما الاستراتيجية والعقيدة العسكرية، و"مصداقية" العلمية السداسية الدولية المحكمة، وتعنى بالمقالات العلمية في مجال علوم الإعلام والاتصال وكذا العلوم الإنسانية والاجتماعية، وغيرها من المنشورات التي تواكب مختلف المستجدات وأيضا مجلة "الدراسات التاريخية العسكرية" التي تهتم بالتاريخ العسكري الجزائري دون أن ننسى مجلة "الجيش" التي تصدر عن مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه، بالنسختين العربية والفرنسية، فضلا عن الدور الذي تقوم به المطبعة الشعبية للجيش التي تشارك ضمن جناح المؤسّسة العسكرية لأوّل مرة.
بالمناسبة، أثنى الوزير الأوّل على معروضات الجناح، التي تتميّز بثرائها وتنوّعها، مثمّنا مساهمتها في التعريف ببطولات جيش التحرير الوطني وانتصاراته وبالشخصيات التاريخية البارزة.
ثم عرج العرباوي على جناح المحافظة السامية للأمازيغية التي عرضت عليه إصداراتها الجديدة وعددها عشرون عنوانا وذلك ضمن مواصلة جهودها الداعمة للنشر باللغة الأمازيغية وتشجيع المؤلّفين على ترسيخ مكانتهم في عالم الكتاب. قبل أن يزور جناح دولة قطر ضيف شرف الطبعة، حيث استقبل من طرف وزير الثقافة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الذي أبرز جهود قطر في مجال ترقية صناعة الكتاب وحفظ التراث والمخطوطات.
جناح مؤسّسة الأرشيف الوطني الجزائري الذي يسجّل أوّل مشاركة له في الصالون الدولي للكتاب، كان من بين الأجنحة التي زارها الوزير الأوّل الذي توقّف أيضا عند جناح الجمهورية العربية الصحراوية، كما اطلع على إصدارات مجلس الأمة وديوان المنشورات الجامعية. وصال السيد العرباوي في أجنحة عدد من المؤسّسات الرسمية والوزارات على غرار المجمّع الجزائري والمجلس الأعلى للغة العربية وكذا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة المجاهدين إلى جانب دور نشر جزائرية كالحكمة والهدى والقصبة والشهاب.
وإلى جانب جناح فلسطين الحاضرة دوما وأبدا في التظاهرة الثقافية الأكبر في الجزائر، توقّف الوزير الأوّل عند ما يقترحه ضيوف صالون الجزائر الدولي للكتاب، على القرّاء حيث استوقفه جناح "دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع" من الكويت، الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، سلطنة عمان وغيرها.
واختتم الوزير الأوّل ندير العرباوي جولته في صالون الجزائر الدولي للكتاب بزيارة جناح "الأهقار" المخصّص للأطفال الذين سيكون بإمكانهم الاستمتاع ببرنامج تربوي وبيداغوجي يجمع بين التسلية والتثقيف. وبالمناسبة قدّم عدد من الأطفال مشهدا من مسرحية يروي بطولة الجزائريين ضدّ المستعمر الفرنسي مع إسقاط على ما يعيشه الفلسطينيون في غزة من إبادة صهيونية. للتذكير، تعرف الطبعة 27 للصالون المتواصلة إلى 16 نوفمبر الجاري، بقصر المعارض الصنوبر البحري، مشاركة 1007 دار نشر تمثل 40 دولة من بينها 290 دار نشر جزائرية يتم خلالها عرض نحو 300 ألف عنوان.
كما يتزامن المعرض مع الذكرى 70 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 المجيدة، حيث تم إيلاء أهمية كبرى لهذا الحدث التاريخي بتنظيم عدّة نشاطات من ندوات وأمسيات ومحاضرات حول الذاكرة الوطنية وثورة التحرير. وينتظر أن يصل عدد الضيوف فيها إلى 350 ضيف، كما يقدّم الصالون برنامجا ثقافيًا ثريا يشمل ندوات وجلسات حوارية، لقاءات مهنية ومحاضرات وأمسيات شعرية ينشطها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من الجزائر ومن الدول العربية والأجنبية.