أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، جمال بن شامة، أن مصالحه سجلت نفوق أربع أبقار ببلدية زيغود يوسف، مع الاشتباه في إصابتها بمرض التهاب الجلد العقدي للأبقار، موضحا أن الحالات غير مؤكدة بعد؛ حيث تم أخذ العينات اللازمة للتحليل. ومن المتوقَّع الحصول على النتائج هذا الأسبوع.

طمأن المسؤول بأن الوضع العام في الولاية تحت السيطرة، بفضل الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها؛ حيث سجلت المفتشية البيطرية ثلاث بؤر للاشتباه في المرض في بلديات قسنطينة الأم، والخروب، وزيغود يوسف. وتم التدخل فوراً لأخذ العينات اللازمة من الأبقار، وإرسالها للتحليل في المخبر البيطري الجهوي بالخروب.

وأكد مدير المصالح الفلاحية أن كافة الإمكانيات تم توفيرها لمواجهة هذا الخطر المحتمَل؛ من خلال إجراءات إغلاق أسواق الماشية، وأسواق الأبقار تحديداً، بالإضافة إلى عمليات الرش للقضاء على الحشرات الناقلة للمرض، مع وضع تدابير لمنع تجوّل الأبقار بين البلديات إلا بمرافقة أصحابها، والتأكيد على نظافة الإسطبلات، والتخلص من الأوساخ بسرعة.

وأشاد المسؤول بتعاون الفلاحين والتزامهم بالإجراءات المتخذة؛ حيث دعت المصالح البيطرية الفلاحين للتقرب من مفتشية البيطرة والمصالح الفلاحية في حال الاشتباه في الإصابة؛ لضمان الاستجابة السريعة. كما تم توجيه تعليمات بضرورة العزل الفوري للحيوانات المريضة، وإزالة أماكن تجمّع المياه الراكدة.

وفي إطار الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الحشرات، وتنفيذاً لتعليمات الوالي، تم تبليغ جميع الفلاحين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية. وتشمل هذه الإجراءات وضع الحيوانات في مأوى محمي، فضلا عن منع دخول وخروج الحيوانات من مناطق انتشار المرض، وتنظيف وتطهير حظائر الحيوانات بانتظام. وأوضح مدير القطاع أن مصالحه تواصل مهامها في ما يتعلق ببرمجة خرجات ميدانية لمراقبة مستثمرات تربية المواشي، وتحسيس الفلاحين والمربين بأهمية التقيّد بالإجراءات المتخذة للتحكم في المرض، مشيداً في هذا الإطار، بتجاوب المعنيين، وحس الوعي لديهم، من خلال التقيّد بالتدابير التي اتُّخذت في سبيل مواجهة الداء. بالإضافة إلى ذلك، تم تفعيل مناوبة للبياطرة على مستوى المديرية؛ لضمان الاستجابة السريعة والفورية لأي حالة اشتباه جديدة.