يضم نصوصا وأشعارا
فاطمة الزهراء دوادي تصدر "علمني، يوما ما.."
- 411
أرادت الكاتبة فاطمة الزهراء سليماني دوادي أن تخرج من قصص جائحة "كورونا"، التي وجدت نفسها منغرسة فيها، بعد إصابتها الشديدة بهذا الوباء، وبقاؤها في المشفى لمدة من الزمن، وكذا وفاة زوج ابنتها وعدم مقدرتها على مواساتها، بسبب جهلها بالأمر، حيث أخفت ابنتها المرافقة لها في المشفى عنها هذا النبأ، وحتى عودتها إلى دارها، التي ابتعدت عنها أياما كثيرة بفعل المرض، لم تمكنها من مساندة ابنتها الأرملة، لشدة مرضها، فكان الخلاص كتابة سيرتها الذاتية في كتاب بعنوان "لأجل جرعة أكسجين"، بل اعتبر ملاذها وعلاجا لوهنها، إلا أنها أرادت، حسب تصريحها لـ"المساء"، تغيير الموضوع وكتابة عمل آخر، يتمثل في مجموعة من النصوص والأشعار، تحت عنوان "علمني، يوما ما، قصة، شعر" الصادر عن دار القبية.
في هذا، قالت إنها عانت جدا من "كوفيد 19"، لكنها تعلمت استنباط قوتها من أعماقها بفضل الله، كما نوهت بجهود الأطباء والممرضين لإنقاذ المرضى، وتعريض أنفسهم للخطر، لتكتب عملها الأول في مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر وتنشره عن دار القبية، ثم يصدر لها مؤلف ثان، يضم نصوصا قصيرة، بالإضافة إلى أشعار، بحكم أنها تكتب الشعر منذ شبابها.
وأضافت أنها كتبت في مؤلفها الثاني عن المرأة الجزائرية وكفاحها المستمر، مشيرة إلى وجود جسر يربط بين "طوفان الأقصى" الذي انطلق في أكتوبر 2023، وثورة أول نوفمبر المجيدة.